احتفلت صحيفة الرياضة الأسبوع المنصرم بدخولها العام ال 25 بحضور كوكبة من نجوم وقادة الإعلام الرياضي في اليمن ومؤسسيه وجلهم اجمعوا على أن الإعلام الرياضي في بلادنا يسبق الرياضة بمراحل عديدة كون الرياضة تشهد تراجعاً مخيفاً وينخر فيها الفساد من كل جوانبها حتى أضحت أثراً بعد عين. قامات إعلامية رياضية كبيرة أكدت في الاحتفال أن الرياضة اليمنية تخلفت كثيراً عما كانت عليه في الثمانينيات والتعسينيات من القرن الماضي بل انها وصلت إلى مرحلة صعبة وتحتاج إلى جهود كبيرة وجبارة لإعادتها إلى مسارها الصحيح وهذه الجهود مطلوبة من الجميع وفي مقدمتهم الإعلام الرياضي والحكومة وكل من له علاقة بالرياضة حتى تنهض من كبوتها وتلفض الفاسدين وترميهم على قارعة الطريق. ومن وجهة نظري المتواضعة أن الإعلام الرياضي أحد الأسباب الرئيسية فيما وصلت إليه الرياضة من تدهور ودمار وضياع وتسلط قيادات عمياء صماء لا تفهم شيئاً على مقاليد الرياضة وأصبحت تقودها نحو الهاوية مع احترامي وتقديري لكل وجهات النظر إلا أن وجود أشخاص دخلاء على مهنة الإعلام الرياضي وتسلط وزارة الشباب والرياضة عليه أفقده دوره وقيمته وتأثيره في الواقع بل أن بعض الدخلاء عليه أصبحوا لعبة في أيادي المسئولين في وزارة الشباب والاتحادات يحركونهم متى شاؤا وكيفما أرادوا ليدافعوا عنهم وعن فسادهم وتدميرهم للرياضة. ربما نتفق على أن وجود إعلام رياضي قوي يخلق رياضة قوية والعكس هو الصحيح فرياضتنا التي تعاني الكثير من الإهمال الرسمي الذي جعل الرياضة في أخر سلم الاهتمامات الحكومية بل وتم تعيين مسئولين لا يمتون للرياضة بأي صلة عملوا على تخريب الرياضة وتدميرها فإنها تعاني أيضاً من ضعف الإعلام الرياضي وغيابه إلا من التجاذبات بين الإعلاميين الرياضيين أنفسهم وانقسامهم بين مؤيد ومعارض لذلك المسئول وذلك الشيخ الذين استغلوا هذا الانقسام لمصالحهم بل انهم عملوا على تغذية الصراعات وشجعوا الدخلاء على الانضمام إلى الإعلام الرياضي وصرفوا المبالغ الطائلة في إنشاء مواقع وإصدار صحف وتمويلها لخدمتهم. اعتقد انه حان الوقت لتصحيح مسار الإعلام الرياضي من خلال إنشاء كيان مستقل بعيداً عن سيطرة وزارة الشباب والرياضة أو أي جهة رسمية أخرى حتى لا يظل تحت رحمتهم كما هو الحاصل الآن فالوزارة تعبث بالإعلام الرياضي وتسخره لمصالحها أو أنها تعمل على تهميشه وتغييبه كما يحصل الآن لكننا كإعلاميين رياضيين لم ندرك هذا الفخ الذي أوقعتنا فيه وصرنا نتعارك فيما بيننا وهم ينهبون ويفسدون ويخربون الرياضة بكل هدوء وأريحية دون وجود من ينغص عليهم نهبهم وفسادهم. دعوة صادقة لكل الإعلامي الرياضيين لينفضوا عنهم غبار التبعية العمياء لأي جهة ويعملوا على تأسيس كيان حر يعيد الاعتبار للإعلام الرياضي ومهنيته ومكانته ومصداقيته ويكون له دورا فاعلاً في تطوير الرياضة كشريك وليس تابع. اليمن اليوم