الحكومة بكل أسمائها بمن فيهم المختص بشئون الرياضة والشباب لم يعيروا هذا الجزء الهام والحساس أدني اهتمام فيما يمكن اعتباره اتفاق غير معلن لتهميش موضوع الإعلام الرياضي الذي لم يتناه إلى مسامعهم في الأصل وهو ما يدعو للاستفسار:«هل يعقل أن يكون أفراد الحكومة بعيدون عن الرياضة بجميع أركانها سواء الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية وأساس نجاح تلك الأركان في أي محفل داخلي وخارجي؟. بالصدفة قرأت في أحد المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية انتقاداً لاذعاً من الإعلامي المصري المعروف «علاء صادق» وجهه إلى وسائل إعلام «أم الدنيا» التي تتعاطى بالتخصص في شئون الرياضة والشباب ، «صادق» أكد خلال حديثه أن تلك الوسائل «تمتلك إمكانات فائقة على صناعة الأحداث الزائفة ومناقشة القضايا التافهة»! ويتابع «إنها تجيد أيضًا اصطناع المشاكل الوهمية ومهاجمة المحترمين وتعظيم المنافقين والفاشلين» منهيًا الحديث بالقول:«آه يا بلد». للوهلة الأولى تمنيت أن يكون ابن «النيل» العظيم موجوداً في «السعيدة» ليرى ما يحصل في بقايا «رماد» هو حصيلة الإعلام الرياضي الذي «كان» ماذا سيقول حينها؟! ..أعتقد أنه «سيجن» تماماً وسيرتاد أقرب مصحة نفسية ولو في اليمن!!. تعظيم المنافقين والفاشلين لم يكن «صادق» بعيداً عن الحقيقة فقد استخلص الواقع الذي يعايشه بصفته ينشط في المقروء والمرئي والمسموع وله إسهاماته الطيبة في هذا المجال ومشهود له بالكفاءة ..فبين التفاهة والزيف يعيش الإعلام المصري وفي «السعيدة» زيف وزيف وزيف وتفاهة تفوق الحد ولن أختلف مع السيد «صادق» وأنا أقتبس كلماته التي تلامس واقعنا الإعلامي،فتعظيم المنافقين والفاشلين أصبح فرضاً واجباً وتدمير وإنهاء كل عمار وبناء وجميل مهمة سهلة في وقت عاث فيه الصغار فساداً وبحسرة أقول: إنه زمانهم لأنهم في الحقيقة كغثاء السيل!. عقليات تحب السيطرة لسنوات ظلت قضية الإعلام الرياضي حبيسة بعض العقليات التي أحبت السيطرة بحثاً عن مصالح لعل المال يأتي في مقدمتها ولم يكن حبيس الأدراج المهملة أبداً ، فوزارة وراء أخرى ووزير خلف وزير يأتون ويذهبون لم يفكروا أن يتبنوا ولو لمرة واحدة مهمة الدفاع عن هذا الملف الشائك وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل: هل عقول وزراء الشباب والرياضة ووكلائهم الذين لا حصر لهم والمسئولون في وزارة الطوابق السبعة لا تتحرك لتفكر في جانب مهم يعتبر شريكاً للنجاح والفشل على حد سواء للرياضة اليمنية بشكل عام؟ هل وصلت سطوة المستفيدين من هذا التجاهل السافر والمقصود لاتحاد الإعلام الرياضي حداً جعله من المنكرات في نظر القائمين على شئون الرياضة من قمة الهرم إلى أسفله؟ هل كل وزير دون استثناء كالأكوع عباد الزوكا ورابعهم وليس آخرهم الإرياني على علم بذلك..أم أنه تم تكميم أفواههم وتكبيل أياديهم ليقفوا موقفاً سلبياً من هذا الشأن وتحولوا إلى مجرد متفرجين فقط؟ هل يعي الوزير الأخير أن المسئولية تحتم عليه أن يضاعف جهده في سبيل إعادة الحياة لهذا الاتحاد كمهمة لاتتساوى وبقية المهام لأنها في نظرنا من الضروريات التي يجب أن تنفذ دون تسويف ومماطلة؟ الكثيرون باتوا يعرفون قصة ذلك الانقسام الحاصل من الألف إلى الياء ويتندرون عليه وعلى الأقلام الكبيرة والمعروفة التي تفرقت فأصبح كل واحد يغني على ليلاه،وربما يبكيها!! ..أما الجدد والدخلاء فكل يهيم في صحاري قاحلة جاعلاً منها واحات خلابة في ظل الاستغلال الأمثل للمستفيدين من تلك الفُرقة التي جعلت الإعلامي الرياضي مجرد سلعة رخيصة لها ثمن مقدر وربما لا سعر لها؟!!. ضرورة تعاون ال«الحكومات» في قراءة سريعة يؤكد الدكتور «خير الدين عويس» وزميله «عطا حسن عبدالرحيم» أن للإعلام الرياضي دور متشعب في أي مجتمع بجميع تفاصيله وظهر ذلك بجلاء بعد انتشاره على نطاق واسع في القرن العشرين ويشيرا «خير وعطا» في كتابهما «الإعلام الرياضي» أن «الحكومات» أخذت على اختلاف سياستها الفكرية تخصص للإعلام الرياضي الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية وتوجهها نحو تحقيق أهدافها الداخلية من رفع مستوى الثقافة الرياضية للجمهور وزيادة الوعي الرياضي لهم وتعريفهم بأهمية دور الرياضة في حياتهم الخاصة وصولاً لاستخدامها للوصول إلى أهدافها الخارجية من حيث تعريف العالم بحضارة شعوبها والذي يعكس بدوره رقي هذه الدول وتقدمها في شتى المجالات. في السطور تجد «الحكومات» تتدخل في هذا الجانب ويفترض بها ذلك ، كون العلاقة ستكون مبنية على وقائع وشواهد تتابعها في كل الوسائل المتاحة كالمقروءة والمسموعة والمرئية من واقع المسئولية،بالإضافة إلى تقارير أولية مرفوعة من قبل أحد أعضائها وهو وزير الشباب والرياضة ولكن الحاصل في بلادنا عكس كل ذلك تماماً أو لا عكس هنا!!. الحكومة بكل أسمائها بمن فيهم المختص بشئون الرياضة والشباب لا يعيرون هذا الجزء الهام والحساس أدنى اهتمام،فيما يمكن اعتباره اتفاق غير معلن لتهميش موضوع الإعلام الرياضي الذي لم يتناه إلى مسامعهم في الأصل وهو ما يدعو للاستفسار:«هل يعقل أن يكون أفراد الحكومة بعيدون عن الرياضة بجميع أركانها سواء الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية وأساس نجاح تلك الأركان في أي محفل داخلي وخارجي؟. هل من الممكن أن يكون وزراء الشباب والرياضة وصولاً إلى الإرياني عاجزين عن الحديث عن الإعلام الرياضي واتحادهم المفترض احتلاله لنصف اهتماماتهم وإعطائه مساحة للمناقشة وقراءة إيجابياته في ظل العصر الذي نعيشه «عصر الرياضة» الذي طغى على الجميع ..كما يعتبر التعاطي مع هذه الطفرة فرضاً يجلب الاحترام مثلما يدر المال ومداخيل أخرى على كل الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها والتي تسعى لمواكبة كل شاردة وواردة من أجل المتلقي الذي ينتظر كل الحقائق والمعلومات بما يتماشى مع رغباته وروحه وميوله. موجة التحدي المجنون! وزارة الشباب والرياضة أخفقت في هذا الجانب الهام ، وهي إذ ركبت موجة التحدي المجنون في تهميش إعادة الروح إلى اتحاد الإعلام الرياضي عملت على زرع الخلافات بين زملاء الحرف حتى أصبحت الساحة الإعلامية مليئة بأقلام مزيفة هي التي تقود دفة القيادة وياله من زمن؟!!. الاشموري ..العصر الذهبي الأستاذ القدير «مطهر الأشموري» الرجل المشهود له بالكفاءة والقدرة في المجال الرياضي كإعلامي بارز على مستوى الوطن العربي وليس اليمني ورأس الاتحاد الخاص به بنجاح .. كان حكيماً وكبيراً حتى وهو يغادر بوابة «الرياضة» الصحيفة بفعل فاعل من زملاء الحرف والمهنة،علماً أنه قد رأس تحريرها ربما لأكثر من عقد وكان أحد أبرز مؤسسيها ، و أبرز من قادوا الاتحاد فكان تعامله مع الجميع بصراحة وشفافية وثقة مطلقة ونتمنى أن يعود ..كانت حقبة «الأشموري» متميزة درجة اشتدت المنافسة وكانت الرياضة اليمنية من أقصى الوطن إلى أقصاه حاضرة في صفحات «الرياضة» الأوسع انتشاراً وأحتفظ بعددها الأول وحتى العدد الذي سبق رحيل «الأشموري» حباً فيه ولن يتغير ذلك الحب والاحترام والتقدير .. الرياضة اليمنية والرياضيون كانوا حاضرين أيضاً في مختلف الصحف اليومية الحكومية منها والخاصة ، وتلاحظ الاحترام المتبادل بين الجميع من قارئ وكاتب ونجم أو بطل ، الحقيقة كانت حاضرة أيضاً حتى ولو كانت قاسية ولكنها بالطبع تجد صدى طيباً. كان «الأشموري» يقود ثورة حقيقية في المجال الإعلامي وأحدث نوعاً من التجديد وزرع الأمل عند كل الأقلام التي بدأت على يديه تكبر ويشتد عودها وباتت اليوم مشهود لها بالأستاذية..ورغم كل ذلك كان هناك من يسعى لإنهاء حقبة «الأشموري» كرياضي يناصر زعيم العاصمة «الوحدة» الذي دك عرش أباطرة الأهلي الخصم اللدود في سنوات زرقاء زاهية ، وكإعلامي رياضي ناضج ومتوازن في الطرح وباحث عن الحلول المناسبة من أجل رياضة الوطن وحملة الأقلام..ومع وجود الخير من الطبيعي أن وجود الشر وهناك من يتربص حتى في أحلامه لاستبدال الزمان الرائع ب«البلادة» المطلقة التي باتت تسيطر على هذا الكيان الهام. سالم..لم يفشل لم يكن الأستاذ «محمد سعيد سالم» لينجح وهو يتحمل مسئولية لجنة مؤقتة تخص الاتحاد ظهرت بعد جهد شاق في كل المحافظات وانطلقت شرارتها من تعز،لأن الطامعين بالمنصب أو إنهاء الاتحاد أكبر من طموح كل أعضائه وقيادته المؤقتة بل وأكبر من الكوكب والسماء. في الجانب الآخر حاول البعض «التسلق» ورسم خارطة طريق ليصل إلى أهداف شخصية من بوابة إنشاء رابطة تخص الإعلام الرياضي وهو الأمر الذي لم يجد القبول عند الكثيرين ممن يرون أن تلك مجرد «حيلة» في الباطن والظاهر لا تعني سوى وأد الاتحاد وتحقق أحلام قلة ممن يسعون إلى مصالح شخصية. وقت «الفلتان» في الوقت الراهن طغى «الفلتان» على أهم وسيلة رياضية تعتبر مرآة حقيقية تعكس وقائع الفرح والحزن وتكشف زيف الأقنعة وتفضح الفاسدين وتعطي كل ذي حق حقه ، واستغل ذلك الكثيرون ممن جعلوا التفوق «المشتبه» به سمة رئيسية لأنديتهم واتحاداتهم ورهنوا ذلك التقدم بالدخلاء على عالم الرياضة وإعلامها عبر أقلام لم تستوعب حتى اللحظة طريقة الإمساك بالقلم فتحول أصحابها بين ليلة وضحاها إلى أبطال قوميون صنعهم الخيال ونفخ فيهم النجومية من أرادوا تقزيم الكبار وإهدار أحبارهم ولِمَ لا محوهم من الذاكرة!!، ولا عجب أن يكون هؤلاء في الصدارة دوماً ومن المقربين من رؤساء الأندية والاتحادات والطائرات ورفاقاً للوزراء و«آه يا بلد»؟!!. تغيرت كل المفاهيم لم يخرج «صادق» عن النص عندما أكد أن صناعة الأحداث الزائفة ومناقشة القضايا التافهة أصبحت المسيطرة على الإعلام الرياضي المصري ولم أخرج عن ذات النص عندما أقول: إن لا إعلام رياضي لدينا في زمن الزائفين !! لم يخالف «صادق» المنطق وهو يعترف أن اصطناع المشاكل الوهمية بجودة عالية الدقة وانتقاد الكبار وتعظيم الفاشلين هو الأمر السائد في مصر ولن أخالفه الرأي ، فما يحدث هنا فاشل يعظم فاشل وهو ماجعل الكبار يفضلون البقاء بعيداً عن الأضواء بل الهروب حتى لا يتم إنهاء كل جميل أصبح مع الأيام تهمة تجلب لصاحبها العار والذل. تغيرت كل المفاهيم ..صار الصغير نجماً لايشق له غبار ، بطل لايمكن مقارنته ، وتحول الشريف إلى لص كبير وعدو مبين !! والأبطال والمواهب الحقيقية لا وقت لتناول ما يخصها !! فأصبحت البطولات المزاجية والمصطنعة مرهونة بخيالات واسعة للعاجزين وأيضاً قليل من الريالات ، حتى من ظنناهم أساتذة ركبتهم موجة المال!! في حين يحاول البعض وهم قلة الانتصار لأنفسهم وللحقيقة فكان جزاؤهم أو مصيرهم:الرف!. وزارة الشباب والرياضة..الخصم والحكم خلاصة القول:إن وزارة الشباب والرياضة هي المسئول الأول والأخير عن هذا «الانفلات الأخلاقي» الذي لوّث الصحافة الرياضية عندما غاب اتحاد الإعلام الرياضي الذي يحتضن الجميع ويضع القوانين المسيّرة التي تحفظ كرامة الإعلاميين وتأخذ بحقهم وتجعلهم أصحاب كلمة مسموعة وتعترف بالصالح والطالح وتعالج الاعوجاج الحاصل في بيئتها «الممسوسة» أولاً بأول. وزارة الشباب والرياضة أياً كان الاسم الذي يقودها كبيراً كان أم صغيراً خبيراً أم طري العود عليها معرفة أن اتحاد الإعلام الرياضي مطلب يجب تحقيقه وأن يكون ذا سيادة لا يمكن التدخل في عمله وكذا الاهتمام به ورعايته من باب المسئولية وهي المهمة الواجبة على الوزارة ليس أقل ولا أكثر من ذلك. وزارة الشباب والرياضة حالياً وعبر وزيرها «معمر الإرياني» مدعوة لتنتصر على نفسها وتثبت أنها ليست في صف المستفيدين بل حيادية تماماً وتمنح هذا الاتحاد فرصة العودة من جديد إلى الحياة التي سلبتها وزارة خلف أخرى. الوزير «الإرياني» ليس بحاجة ليعرف الكثير عن الحالة المهينة التي وصل إليها حال الإعلام الرياضي لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة وعليه في هذه اللحظة أن يكون «أقرب» لابتكار الحلول وليس «أبعد» من المشكلة وبمقدوره الاستعانة بوكلائه وما أكثرهم ومستشاريه أيضاً خاصة في الجانب الإعلامي. «الإرياني» يعرف الفاسدين ويعرف الحل يؤكد الكثير أن «الإرياني» يجتهد لتنجح الوزارة لينعكس ذلك على الرياضة اليمنية ولكنهم يؤمنون أنه مطالب أولاً بمحاربة الفساد في وزارته وتطهيرها من بطانته الذين يعرفهم فرداً فرداً،ولأنه جاء من الوزارة ذاتها .. ولو كان يريد العون فسيكون من المرآة الحقيقية «الإعلام الرياضي» النزيه الذي سيوضح له كل شيء قبيح حتى ولو كان هو «السبب والمسبب» ولا نريد أن أقسو عليه فالواضح أيضاً أن الوزراء السابقين لم يكونوا ليفكروا بالاهتمام بالاتحاد الخاص بالإعلام الرياضي حتى لايتم نشر غسيلهم النتن وكل من له يد في الوزارة التي يفوح من طوابقها الفساد ويمكنكم سؤال من احتج في بوابتها لماذا أقدم على تلك الخطوة إن لم يكن من يا «إرياني» وأنت تعرف المصدر. دعوة لرجال الإعلام وللوزير في الأخير على رجال الإعلام الرياضي في كل مكان أن يقفوا صفاً واحداً لإعادة المياه إلى مجراها الصحيح بحماسة تفوق عبث الصغار وتعيد كرامة أهدرتها وزارة الشباب والرياضة التي أدعو في خاتمة هذه السطور أن يكون «الإرياني» صاحب بصمة في ذلك ولا ينضم لقافلة الوزراء «الصامتين» الذين خذلوا اتحاد الإعلام الرياضي!!.