رغم الفوضى التي تعيشها البلاد , ورغم حالة الانفلات الأمني , ورغم تهميش مؤسسات الدولة وغياب دورها الفاعل والكامل , رغم كل هذا الذي يجري بطول البلاد وعرضها فأن ثمة رجال أوفياء لوطنهم , صادقين مع أنفسهم , حريصين على القيام بواجباتهم تجاه الوطن والمواطن بقدر كبير من المسئولية والحرص والتفاني والمهنية الراقية الحريصة على تجسيد الكثير من القيم والاخلاقيات الوطنية , من هؤلاء الرجال القاضي / لؤي عبد الرؤوف السقاف وكيل نيابة الصناعة والتجارة في أمانة العاصمة .. رجل دمث الاخلاق مجبول بكل قيم الوفاء والانتماء لهذا الوطن , حريص على تأدية واجبه إرضاء لضميره الوطني والمهني وتقديسا لرسالته المعنية بتجسيد قيم الحق والعدالة والانتصار لهما تحت سقف القانون وتأصيلا لروح المواطنة بعيدا عن النزعات التي عنونة سلوك وتصرفات الغالبية من المسئولين في بلاد محكومة بمنظومة من النوازع التي طغت على الدستور والقانون وقيم الانتماء والهوية .. منذ سنوات كنت أسمع عن هذا الرجل وعن عصاميته وجموحه القانوني باتجاه تأصيل روح العدالة وجوهر القانون , إلا أن التقيت به مؤخرا في قضية مثيرة للجدل فوجدت نفسي أمام رجل كل ما سمعته عنه لا يمثل ولوا جزءا بسيطا مما هو عليه واقعيا , فأدركت صحة المقولة التي تقول " الآذن تعشق قبل العين أحيانا " فالرجل الذي كنت استقي اخباره من البعض وجدته يجسد مواقف وسلوكيات نبيلة تفوق بكثير ما سمعته عنه من الاخرين .. فهوا عنوان لكل القيم التي افتقدناها ومخزن لأخلاقيات كادت أن تندثر من قاموسنا اليومي , ناهيكم أنه يتمتع بروح وطنية عالية يرى بها ومن خلالها الوطن كل الوطن بعقله وقلبه وضميره وسلوكياته .. واعترف أن رؤية الرجل وطرحه وفهمه لمهنته فاقت كل تصوري عنه ناهيكم إن اليمن مسكونة في ضميره وفي وجدانه ويراها في اطارها الجمعي والكي كواحة حب وجنة الله على الارض رغم ما يحمل في قلبه من جراحات ويتألم عن الحال الذي وصل اليه اليمن وبرغم تشاؤم المتشائمين يؤكد الرجل على أن الغد اليمني سيشرق بكل الخير لكل اليمن , فهوا متفائل وتفاؤله لا حدود له , وهو مؤمن وإيمانه يتسع باتساع خارطة الوطن وهموم مواطنيه , وهو على يقين بأن القادم الوطني هو الأفضل والأجمل , وأن ما يجري هو سحابة صيف ستزول سريعا .. يفهم واجبه بطريقة تثير الاعجاب ويؤمن بأن دور الفرد هو أساس دور المجتمع , وأن الجزء هو الرافعة للكل في جوانب الحياة , يؤمن بقدرات شعبه ووطنه ويؤكد على أن الحكمة اليمانية ستظل عنوان وهوية هذا الشعب مهما تكالبت عليه الخطوب والاخطار, يدرك أن الراهن هو نتاج لسلسة من أخطاء وقعنا فيها , لكنه لا يحمل طرفا بذاته هذه الاخطاء ويعتبرها فعل طبيعي في مسار التحولات الحضارية , يدرك قدسية القضاء ورسالته ويشدد على أن القضاء هو الرافعة الحضارية لوطن متقدم ومزدهر .. يفهم العدالة بأنها هدف وغاية وفي تحقيقها والانتصار لقيمها هو التقدم الحقيقي لشعبنا ولأي شعب في العالم ولديه إيمان عميق بأن سيادة القانون هي الطريق الحقيقي للتقدم والتنمية والتطور , ويؤمن بأن سيادة القانون هو السفينة التي بها ستصل اليمن الأرض والإنسان إلى بر الأمان , يؤمن بأن التقدم الحضاري وعلى مختلف الجوانب الحياتية مرهون بانتصار سلطة القانون وشيوع ثقافة التقاضي في أوساط المجتمع وهذه عوامل لا يمكن التوصل إليها إلا بإيمان رجل السلطة القضائية بأن رسالته ليست مجرد وظيفة بل رسالة وطنية عليها يشيد مجد وطن وتترسخ هوية مواطنيه .. القاضي لؤي السقاف وكيل نيابة الصناعة والتجارة في أمانة العاصمة رجل لا يخشى الحق ويؤمن بأن الانتصار له هو الحتمية ولأجل هذا فهوا لا يخشى من قول كلمة الحق ويرى في العدالة سفينة النجاة وفي انتصار القانون انتصار للوطن بأرضه وإنسانه ..لهذا الذي شاهدته في الرجل وعرفته عنه بما يحمل من منظومة قيمية متأصلة في سلوكه وثقافته ومواقفه فقد أجبرتني قيمه هذه على كتابة هذا الموضوع إجلالا لمواقفه وتقديرا لدوره الوطني وتجسيدا لمبدأ الإشادة بكل جميل نراه في هذا الوطن الذي ورغم من محاولة البعض " تقبيحه" بطريقة أو بأخرى إلا أن جمال هذه الأرض لا يمكن أن يشوه طالما وهناك نماذج من الرجال تستحق أن نحني لها الهامات .. تحية إجلال وإكبار للقاضي لؤي عبد الرؤوف السقاف وكيل نيابة الصناعة والتجارة في أمانة العاصمة الذي ندرك أن هناك الكثير من أمثاله الشرفاء والعصاميين ممن يعملون بصمت ويقدسون رسالتهم الوطنية والمهنية ولكل هؤلاء خالص تقديرنا واحترمانا فهم وحدهم نماذج نعتز بها , وبهم نتفاءل بكل جميل , ومعهم وبهم نصنع القادم الوطني الأجمل .. [email protected]