مع عوده هادي لممارسه مهامه كرئيس للبلد،وخاصه بعد ان اعلن مجدداً الالتزام باستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية التي رعاها مجلس التعاون الخليجي عام 2011 لنقل السلطة التي سنحت علي صالح بالتنحي وكان هادي قد قدم استقالته بعد استيلاء الحوثيون على قصر الرئاسه وفرض الاقامه الجبريه عليه في العاصمه صنعاء ياتي هذا بعد اسابيع قليله من التوتر الشديد بسبب خلافات مسودة الدستور. لكن البرلمان لم يجتمع على قبول الاستقاله حتى تصبح نافذة طبقا على للقوانيين وبالرغم من دعوة هادي الى الافراج عن مسؤولين الحكومة الذين مازالوا تحت الاقامه الجبريه كي يستأنفوا اعمالهم،واعلان تشكيل حكومة مؤقته تمارس مهامها من عدن كعاصمة مؤقته للبلد،مع اعلان صنعاء عاصمه محتلة بهدف ملء الفراغ السياسي في البلد ان ما تقوم به جماعة الحوثي من اختطافات لمسؤولين الدولة هو الذي اوصلهم الى هذا النفق المظلم فقد اصبح هادي بشرعيته هو من يفرض عليهم الحصار بعد ان حاصروة في منزله الخاص واجبروه على توقيع الاستقالة كما اضطروه على توقيع اتفاق السلم والشراكة تحت قوة السلاح ولعل اكثر مايحتاجه اليوم الحوثيون هو التوقف واعادة النظر في نهجهم المتهور منذو ان قاموا بالانتفاضة الشعبيه حتي حولوها الى انقلاب عسكري مسلح وسيطرو على منازل المسؤلين ثم قمع التظاهرات الشعبية بالرصاص الحي واعتقالهم وتعذيبهم ان هذه ليست اعمالا ثورية بل هي اعمال ديكتاتوريه انقلابية لا تكتفي ولو انهم اكتفوا بجتياح صنعاء ومتنعوا عن الاغتصاب الذي مارسوة على السلطة بقوة السلاح لاحتفظوا بذالك الدعم الشعبي الذي مكنهم من تحقيق كل احلامهم في اي لحظة قياسية، وان هروب هادي من صنعاء الى عدن لا يغير موازين القوى هناك بل انه تمكن من قلب حسابات الحوثيون الانقلابيه وان اي تسوية سياسية لايمكن ان تتجاهل الواقع الذي خلقه الحوثي الا انه سيضطرهم لتخلي عن الوهم الذي يتصور لهم بإن بامكانهم ان يحكموا البلد وحدهم .لقد سقطوا امام الكثيرين بسبب تصرفاتهم الهمجيه ،سواء من جهة النزاهة او الحرية والعدالة التي كانوا يريدونها .