لا فرق بين الموت الذي يأتي اليوم ، وذاك الذي يأتي غدا.. إلا أن هناك بوناً شاسعاً بين من يموت شريفاً ومن يموت نذلاً..! عندما تقصف الطائرات بلدك وتقتل شعبك ، لا يمكنك جلد الذات الوطنية ، واحتساء قهوتك الساخنة ، وإثارة النقاش البارد ، حول من كان السبب واجترار البكاء والعتب.. فما جدوى القهوة والجدل ومتعة التحليل في إيقاف الصاروخ المندفع نحو رأسك المثقل بالمسببات والسبب ؟ وماذا لو كنت أنت السبب..؟ عليك أحيانا مغادرة الفلسفة ، والجلوس بشرف على أقرب مقعد مضاد للطيران.. فعندما تُقصف مدينتك ، عليك حمايتها والدفاع عنها.. هذه هي الحقيقة الأولى التي تبحث عنها الفلسفة.. ما إن تعتدي دولة أو مجموعة دول على وطن ، أو تشن عليه حربها ، حتى يهرع أبناؤه للدفاع عنه ، ويصبح حياد بعضهم جريمة كبرى تقترب من الخيانة الوطنية ، أما مساندة العدوان والتحالف معه ، فخيانة وطنية مع مرتبة الدناءة..! يرفع أحدهم على رأسه العاري ، صورة الملك الغازي ، ويهتف تأييداً للعداون على بلده وقتل شعبه ، فأن وصمته بالخائن للوطن ، إحمر وجهه غضباً ، وانتفخت أوداجه حنقاً ، وكأنما عليك أن تعانقه بدفء ، وتهديه وسام الوطن والكرامة من الدرجة الأولى..! قد يعتاد اليمنيون هدير الطائرات وضجيج القذائف ومذاقات الموت العابث ، لكنهم لم ولن يعتادوا التسليم للغزاة والسير بنكهة الركوع لإذلال العيش بلا كرامة.. إن لم تهزمكم حياتنا ، فسيهزمكم موتنا.. هكذا نحن.. الحياة والموت هامش متغير ، في معادلة وجودنا الثابت بطرفيها: ننتصر أو ننتصر..! لا فرق بين الموت الذي يأتي اليوم ، وذاك الذي يأتي غدا.. إلا أن هناك بوناً شاسعاً بين من يموت شريفاً ومن يموت نذلاً..! عندما تقصف الطائرات بلدك وتقتل شعبك ، لا يمكنك جلد الذات الوطنية ، واحتساء قهوتك الساخنة ، وإثارة النقاش البارد ، حول من كان السبب واجترار البكاء والعتب.. فما جدوى القهوة والجدل ومتعة التحليل في إيقاف الصاروخ المندفع نحو رأسك المثقل بالمسببات والسبب ؟ وماذا لو كنت أنت السبب..؟ عليك أحيانا مغادرة الفلسفة ، والجلوس بشرف على أقرب مقعد مضاد للطيران.. فعندما تُقصف مدينتك ، عليك حمايتها والدفاع عنها.. هذه هي الحقيقة الأولى التي تبحث عنها الفلسفة.. ما إن تعتدي دولة أو مجموعة دول على وطن ، أو تشن عليه حربها ، حتى يهرع أبناؤه للدفاع عنه ، ويصبح حياد بعضهم جريمة كبرى تقترب من الخيانة الوطنية ، أما مساندة العدوان والتحالف معه ، فخيانة وطنية مع مرتبة الدناءة..! يرفع أحدهم على رأسه العاري ، صورة الملك الغازي ، ويهتف تأييداً للعداون على بلده وقتل شعبه ، فأن وصمته بالخائن للوطن ، إحمر وجهه غضباً ، وانتفخت أوداجه حنقاً ، وكأنما عليك أن تعانقه بدفء ، وتهديه وسام الوطن والكرامة من الدرجة الأولى..! قد يعتاد اليمنيون هدير الطائرات وضجيج القذائف ومذاقات الموت العابث ، لكنهم لم ولن يعتادوا التسليم للغزاة والسير بنكهة الركوع لإذلال العيش بلا كرامة.. إن لم تهزمكم حياتنا ، فسيهزمكم موتنا.. هكذا نحن.. الحياة والموت هامش متغير ، في معادلة وجودنا الثابت بطرفيها: ننتصر أو ننتصر..!