من الصعب ان اجد و من خلال كلماتي ما يستطيع أن يوفي ولو قطرة دم وعرق لأبناء اليمن المقاتلين منهم لقوات صالح الغازيه ودعوني اخص هذه المره رجال الضالع . لم يألو رجال المقاومة في الضالع اي جهد لأدخار وطنيتهم التي عبروا فيها بصراحة في ساحات الشرف والقتال وكان لهم التمييز بجانب اخوانهم في تعزومارب وعدن وشبوه ولحج ليسمح لي البعض ان لم اخص الاخرين مثلما اخص اليوم رجال الضالع الاشداء الاوفياء لرجولتهم وشرفهم . هناك لحظات زمنية في حياتنا يكون فيها الموت اكثر اثارة من الحياة وأسمى معنى . تشدق الملايين بحبهم لأرضهم اليمن ووطنهم لكن رجال الضالع كان لهم الكلمة العليا في ساحات الوغى والشرف نجحو في ترجمة العواطف المختلفة الى شرف يندر وجوده في زمننا . مقاتلوا الضالع لم يدعوا للوطنيه مجالا ان تكون محض صدفه فقاتلهم شرف ونضال لمقارعة الظلم والاستبداد . لم ينتظرو الموت كعادة البشر لكنهم ذهبوا اليه باحثين عنه في قمم وشموخ جبال الضالع في بلادي اليمن , باحثين عنه في حبات التراب في السهل والجبل والوادي . ألف مليار تحيه يملئها العز والإفتخار لمن هم رمز لمصنع الرجال الاوفياء تنحني هاماتنا تقديراً لعظيم إنجازهم ونضالاتهم . فخرنا ليس لمزيد من الدماء النازفة ولكنكم البلسم ليمن ملئه الخونه غدراً وخيانه فالشرف منكم يا ابناء ماربوتعز وعدن ولرجال الضالع خاصه . أخيرا قد يعلق في ذهن بعض القراء لماذا خصيت مناطق في اليمن بعينها دون الاخرى وجوابي بسيط فالنجم لا يرى الا في الليل فأرونا نجومكم فاليل قد أظلم والشرف لا يجب أن يُكتسب، بل يجب ألا يُفقد واللبيب يفهم بالاشارة .