اتمنى ان يذهبوا وقضيتهم هي اليمن ، الوطن ينزف ويجب على القوى المحليه والوطنيه ان تشعر بمسؤوليتها تجاه ما يعانيه الشعب، إن حرباً لن تنتهي لمجرد إتفاقية وقف إطلاق نار وخطة لدخول المساعدات الإنسانيه مهما كان الضامن ، لكنها ستنتهي حتماً حينما نعترف بالآخر (( المخالف )) ونمد يد الصفح ونبحث عن السلام لأن شعوباً كثيرة سبقتنا إلى حروب اهلية اكلت الأخضر واليابس وانتهت بمعاهدات حقيقة للسلام والتعايش، ولانريد ان نكون نموذجاً اخر لحروب ايديولوجية وعقائدية، فنحن نستطيع ان نعيش سوياً عندما يقدم كل منا قضية الوطن متحرراً من قيود الحزب والحركه والقبيله مهما كانت الدواعي فهناك ماهو اهم بكثير وهو الوطن، من المؤسف جداً ان نحرق الوطن ونحن نختلف على ما نستطيع ان نتجاوزه بتقديم بعض التنازلات لاسيما وان كل طرف يدعي وطنيته ونحن بحاجة لأن يثبتوها لنا ، من الظلم ان يتحمل الشعب مسؤولية ما يحدث لان الشعب مؤمن بتلك القوى التي منحها الحق في تمثيله ولكن على الشعب ايضاً ان يدرك ان القضية باتت اخطر بكثير من حزب او شخص ،فمن المؤلم ان يصبح زعيماً في قاموسنا رجل انتهت صلاحيته السياسية ، وكارثه كبيره ان نعتقد ان الحزب عقيدة لايمكن التخلي عنها ، اليمن ينهار يوماً بعد يوم وتشتعل نيرانه ونحن وقودها فاليمن ينتظر من الساسه والفرقاء ان يمثلوه وان يكون الوطن هو الحزب وهو التوجه ، وينتظر من الشعب ان يكون اكثر رقياً وان ينطلق متحرراً من قيود التبعيه اياً كانت فقد ان الاوان لفرض لغة السلام والتسامح والإعتراف بالآخر والإنتقال الى مستقبل مشرق وديمقراطيه حقيقيه.