" انا لن اكون قد تعاونت مع احد". لو بعثت من قبري بعد الف عام على مماتي ، وسألني احدهم عن قائل هذه الجملة "المخضرية"سأجيب وبسرعة : المخلوع علي صالح. بهذه اللغة الركيكة ،صرح المخلوع لقناتة من امام قصرة الباذخ عقب تدميرة من قبل طائرات التحالف. اراد الرجل ببساطة ان يقول " انني لم اتعاون مع احد من قبل" ، لكنة كعادتة لم يستطع صياغتها بطريقة صحيحة رغم سهولتها، وهو الذي لم يتمكن في حياتة من نطق جملة مفيدة تستطيع الوقوف على رجليها ، مايجعلنا نتفهم حقدة على المثقفين والثقافة عموما ، مقارنة بقربة ودعمة للشيخ"مليط" والشيخ "دبيش" وكل قطاع الطرق وعديمي الاخلاق. وهذا ايضا ماجعلة يقضي سنوات حكمة الطويلة في اختلاق وادارة معارك مستمرة وممولة باءمكانات الدولة ، كي يبدو في كل مرة منتصرا على زمرة المثقفين ، في محاولة بائسة لتعويض عقد النقص العلمية والثقافية والسياسية ،والتي لم يستطع سدها هيلمان كرسي الحكم ومليارتة المسروقة. تصوروا ان هذا الادمي حكمنا 33 عام ، وما زال يعبث بحياتنا وارواحنا وبلدنا حتى الان، مع ذلك مازال هناك من يسير خلفة ويناصرة ... كرس الجهل وتغذى علية. عجب!! كل شيء غريب في هذا البلد، طريقة الحكم ، تفكير الناس وطبيعة حياتهم وتعاملاتهم .على هذا الصعيد اضيفت غرابة جديدة كامتداد لحالة العام تفرد بها الحوثيين ، تمثلت بموضة " المجهود الحربي" على اليمنيين طبعا ، حيث تستقطع حوافز الموظفين وتتضاعف اسعار المواد الاساسية تحت هذا المبرر السخيف والمستفز.الغريب في الامر ، ان اليمنيين اول شعب في العالم يجبروا على دفع مايقود الى قتلهم وتدمير منازلهم ، ونخص بذلك محافظات الرفض التي تتشرف بقتال مليشيات "الصالحوثي" الطائفية والعنصرية. فمثلا ، انا ادفع 2000 ريال زيادة في قيمة اسطوانة الغاز ، مقابل توفير مايؤدي الى قتل اقربائي في تعز او عدن وتدمير منزلهم ، وهكذا حال الاخرين.... اي بلد هذا ، واي عصابة جهل اضافية بلينا بها؟؟ انتهازية !! كم تستفزني تلك الادعية المبتذلة القادمة من ماذن المساجد مع كل صلاة ، بما فيها تلك الادعية " المركزية" مابين صلاتي المغرب والعشاءفي كل مساجد الامانة. لاأحترم خطباء المساجد الذين يتبارون في صياغتها ، وبما يرضي السيد الحوثي . كم هو مؤسف ومحزن في ان ، حين يتحول رجال دين مفترضين الى اناس انتهازيين ، من اجل غرفتين وراتب شهري لايفي بحاجياتهم . يتبارى هؤلاء بالتضرع الى اللة ان يحفظ ديننا وبلدنا ووحدتنا من كيد الكائدين ودول التحالف، لكنهم بالمقابل لايترحمون على ضحايا القصف الهمجي والقتل المجاني في تعزوعدن والضالع ولحج وابين ومارب وغيرها من محافظات الرفض الذي يرتكبة مليشيات " الصالحوثي" الطائفية . لقد تحولت المساجد في العهد الحوثي الى اشبة بمؤسسات حكومية ، حين يقومون باصدار التوجيهات وتعميمها على خطابائها متضمنة مايجب عليهم قولة والقيام بة ........اي رجال دين هؤلاء!!؟؟