سكاي نيوز عربية- الوفد المصرية انفجرت عبوة ناسفة في محيط مبنى المخابرات الحربية بمنطقة أنشاص التابعة لمحافظة الشرقية شمالي مصر، أمس الأحد، وهو ما أسفر عن إصابة أربعة جنود. وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي، حصيلة الجرحى، مضيفاً أن التفجير أحدث تدميراً جزئياً بالسور الخلفي للمبنى. وأوضح أنه يُجرى تحديد الوسيلة المستخدمة ومتابعة التطورات. وعلى صعيد متصل، تمكنت قوات الحماية المدنية والمفرقعات من إبطال مفعول قنبلة كانت بجوار سور كلية طب الأزهر في مدينة دمياط الجديدة شمالي البلاد. وكان الأهالي قد اشتبهوا في جسم غريب بجوار السور، وتبين لاحقاً أنها عبوة ناسفة بدائية الصنع. يأتي الهجوم الجديد والكشف عن قنبلة أخرى بعد أيام من تفجير بسيارة مفخخة استهدف الثلاثاء الماضي مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة، موقعاً 15 قتيلاً معظمهم من رجال الشرطة. ووقعت اشتباكات بين متظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين والشرطة، الجمعة، في عدة محافظات أوقعت خمسة قتلى. كما قُتل طالب في جامعة الأزهر، السبت، خلال اشتباكات بين الشرطة والطلاب من أنصار الرئيس المنبثق من جماعة الإخوان محمد مرسي، الذي عزله الجيش في يوليو الماضي إثر نزول ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة برحيله. على صعيد آخر أصيب الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي أمس بحالة من الخوف الشديد والاكتئاب عقب قراءة ما نشرته صحيفة "الوفد" حول أن حياته في خطر، وأن الإخوان يخططون لاغتياله. وقالت مصادر أمنية ل"الوفد" إن مرسي طلب من طاقم حراسته بالسجن أوراقاً بيضاء لكتابة "خطاب سري"، رافضاً أن يطلع على ما بداخله أحداً إلا في حالة اغتياله. وصرخ مرسي في وجه ضباط الحراسة، وطلب منهم زيادة عملية التأمين عليه وتعيين حراسة مشددة على جميع منافذ ومداخل حجرته بالسجن، كما أنه رفض تناول الأطعمة المقدمة له من السجن أو الخارج. واستطرد مرسي قائلًا: أنا رئيس مصر المنتخب، والرئيس الشرعي للبلاد يحدث لي كل هذا.. إنني لم أصدق أبداً ما يحدث". وانتقد مرسي معاملة الرئيس الأسبق مبارك، وقال إن ذلك يحدث رغم أنه ارتكب أفعالاً فادحة طوال 30 عاماً في الشعب، ورغم ذلك ظل يتنقل بين المستشفيات أكثر من 8 شهور، وتم تجهيز مستشفى السجن لاستضافته وحراسة كاملة له ومعاملته معاملة خاصة، وأما أنا الرئيس الشرعي للبلاد فلم توفر لي كل هذه المزايا، ومهدد أيضاً بالقتل. وبكى مرسي وقال: لا أخشى على حياتي لأنني بعتها لله، وإذا كانت حياتي هي الثمن لكي يمتلك الوطن إرادته فإنني أوافق، وسوف أكون في قبري راضياً عن ذلك فداءً لله وحرية الوطن.. ولكن للأسف لن تكون حياتي هي الحل بل سوف يستمر العنف في البلاد لأن جماعة الإخوان تسير على الشرعية، ومرسي بالنسبة لها رمز وليس شخصاً، وإذا قُتل فسوف يكملون طريقهم ولن يتراجعوا عن ذلك إلا بسقوط الانقلاب والاعتراف بجماعة الإخوان بأنهم ليسوا إرهابيين.