بعد اكثر من 100 يوم من اندلاع الحرب ضد صالح وقواته وحلفائه انصار الحوثي وبالرغم من الغارات الجوية لقوات التحالف على الارض ... لم يتغير شيء ملموس يصب في اتجاه اجتثاث صالح وحفائه الحوثيين على العكس نرى التمدد على الارض يزيد خلافا لما يروجه له الاعلام . لكن وبالرغم من هذا كان للمقاومة اليمنية في الجنوب رأي اخر ربما سيكون له كلمة الفصل في تغيير قواعد المعركة العسكرية على الارض اليمنية جنوبها والشمال لصالح المقاومة . بالأمس نجحت المقاومة في الجنوب من فرض سيطرتها على منطقة "رأس عمران" الاستراتيجية غرب مدينة عدن في معركة خاطفه اثارت الارتباك في قلوب انصار صالح والحوثي . وايضا سقوط اجزاء كبيرة من غرب وشرق تعز بيد المقاومة وما لحقها من سيطرة قبائل مارب على منطقة الاشراف وانتزاعها من عبيد عبدالملك الحوثي . وأيضا لا ننسى التحرك للمقاومة الشعبية بمحافظة إب لفك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح ضد محافظة تعز و كل ذلك يؤكد باننا اصبحنا نعيش مرحلة جديدة في معركة تطهير اليمن من رجس صالح وحلفائه وان اليوم ليس بالامس. لكن مسئلة انتصار المقاومة في "عمران الجنوب" لها مذاق خاص فهو بمثابة ثاني أكبر خسارة تتعرض لها قوات المخلوع صالح وحلفائه بعد سقوط مدينة الضالع بيد المقاومة . فسيطرة المقاومة على راس عمران وساحل باب المندب يعني الهيمنة على ساحل بحري يتجاوز 120 كيلومتر وهذا يعتبر اول منجز عسكري قد يقلب الطاولة بكاملها على قوات المخلوع صالح وحلفائه خفافيش مران . ايضا "عمران الجنوب" تكمن أهميتها بأنها أحد طرق الإمداد الاربعة العسكرية باتجاه مدينة عدن وكانت تستخدم من قبل قوات صالح لأدخال تعزيزاتها باتجاه غرب عدن . وبالتالي سيطرة المقاومة على "عمران الجنوب " يمثل انتصار ميداني استراتجي له تأثيراته وتبعاته، في رفع معنويات المقاومة في أماكن أخرى، وسيجعل قوات صالح و الحوثي مكشوفة من جهة الغرب ويقطع خطوط الإمداد عن قوات صالح في عدن . ويظل في الاذهان هل تطهير "عمران الجنوب" بداية لإستعادة العاصمة صنعاء !!! طبعا هذا لا يمكن الا بعد تطهير مدينة عدن واستعادتها من براثين صالح وحلفائه وهذا ليس بالمستحيل ولكن يجب ان نعلم مع الاسف ان جبهة شرق عدن "محافظة ابين" ظلت الرئه التي تتنفس بها قوات صالح في عدن فهل حان الوقت ان تلتحق ابين ومثلث العند الى جبهة الضالع وراس عمران . نتمنى ان يكون سقوط جبهة الجوف بيد صالح هو مفتاح للتحالف بإعادة النظر في المقاولين باسم المقاومة في ظل تراخي بعض قوى شمال الشمال ولعبها دورين متناقضين من اجل الحصول على مكاسب كما هي عادة امراء الحروب . اخيرا... هل انتصار المقاومة في "عمران الجنوب" سيغسل عار معركة "عمران الشمال" وتبداء الخطوات الفعلية لإستعادة صنعاء الى حضن ابناء اليمن فالمعركة الدائرة في اليمن حتما ستكون فاصلة لزمنين مختلفين .