قبيل صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وفي حديث مع قناة الحزيرة رد أحد قادة الحوثيين على مذيع الجزيرة حين سأله ماذا ستصنعون إزاء التحركات التي تقودها دول الخليج لاستصدار قرار أممي بعودة الشرعية ؟ رد قائلا: هناك فرق بين ولاية الله وولاية أمريكا في سياق أن دول الخليج تستمد ولايتها أو سلطتها من أمريكا أما هم فيوالون الله ويستمدون سلطتهم منه وأن الله معهم ومكلفون منه بتولي حكم اليمن ولن يتمكن الموالون لأمريكا من نزع الحكم منهم هناك بلدان كثيرة موالية لأمريكا لماذا لا يرسل الله لهاحوثيين ليحكموها ليكن معهم ؟ لا أجد إجابة لهذا السؤال إلا عند الحوثيين الذين يزعمون أن الله ولاهم على اليمن لرفضهم الولاية الأمريكية خلط متعمد بين ما هو سماوي وما هو أرضي لا يعي الحوثيون أن اختيار الحاكم شأن بشري خالص لا تتدخل السماء فيه فمن حق البشر اختيار من يحكمهم ومن حقهم عزل حاكم نقض عهده معهم أو عجز عن تنفيذما تعهدبه ولاية الله بالمفهوم الحوثي . أن تتحوث أو تتخمين (نسبة للخميني ) أن تهلك الحرث والنسل لتبقى سلالة واحدة لأن الله الذي يتولونه واحد لا شريك له ولأنهم يجرمون الشرك بالله ويؤمنون بواحدية حركتهم وقرارهم وقائدهم فهم يحرمون التعدد في كل شيء في الفكر في الطبيعة ولعل هذا هو سر ولعهم بهدم البيوت وسكن الكهوف فالمدينة مجتمع غير متجانس غير مرغوب لهم هكذا يرونه حين تعجز الحركات المتطرفة عن تقديم حلول لمشاكل المجتمع وحين لا تملك خطابا سياسيا و فكريا واجتماعيا يوجد له جمهورا يحتضنه ويصنع لها قبولا في أوساط الناس تلجأ للتلبس بالدين والالتصاق بالسماء مهيئة ذاتها لمنازلة سكان الأرض إذا رفضوا طاعة أهل السماء !! والحركة الحوثية لا تخرج عن هذا الإطار .