أتفق الخليج باستثناء قطر على محاربه الاخوان والقضاء عليهم, حاربوهم في مصر وتمكنوا من زجهم في السجون وانتزاع السلطة من بين أيدهم ,حاربوهم في تونس واستطاعوا تحييدهم ونزع السلطة من بين ايديهم ,حاربوهم في ليبيا وقوضوا تقدمهم . لم تكن هناك إرادة واضحه في مواجهه المد الايراني بل كان هناك ثمة مسانده لأجندتهم في العالم العربي على حساب العمق السني ...ضل الخليج بين المد والجزر في دعمهم للمالكي وشلته ,وكان هناك دعم وتراخي أمام الحوثي على حساب الاصلاح. لكن الاصلاح كان الورقة التي قلبت الطاولة على الجميع , بعد أن كان مستهدف من الجميع أنسحب تكتيكا وسحب معه الجميع ليواجهوا مصيرهم الواحد , عادت السعودية الى عمقها الحقيقي وأعلنت توجها حازم لمواجهه المد الايراني , قطعت "رزها " عن السيسي وربما قد تعمل على اقتلاعه من منصبه مستقبلا . حتى مع أمريكا, لم يعد هناك أرتماء متناهي في أحضانها كما في السابق . المالكي يهاجم السعودية ,هيكل المنظر الاول للسيسي يهاجم السعودية ,التشكيك المتواصل للنظام السعودي الجديد من قبل ضاحي خلفان والشلة التي سارت على دربه في حربهم على الاخوان ,السعودية تستقبل مختلف قيادات الاخوان من الغنوشي الى مشعل الى اليدومي وغيرهم. كل هذا دليل على ان المنطقة تصارع من أجل التغيير في الاتجاه المعاكس لما كانت عليه . تنويه هذا لا يعني أن السعودية تحب الاخوان وتحارب من أجل عيونهم ولكن هو السلوك الصحيح الذي لا بد منه حاليا وقد يأتي يوم تعود فيه السعودية لمحاربه الاخوان .من يدري؟ كل هذا التغيير كان للاصلاح فيه دور بارز في إنتاجه.