طبقا لموقع التغيير نت: شهدت مدينة تعز أمس انتهاكات بحق المواطنين، ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق، من خلال قصفها للأحياء السكنية. وأكد شهود محليون أن «جماعة الحوثي المسلحة كثفت من قصفها للأحياء السكنية في شمال المدينة وجنوبها وأن «المسلحين الحوثيين قصفوا تجمعات لعدد من الأطفال في حي الجمهوري بتعز، كانوا بانتظار حاويات يجلبها أهل الخير لتوزيع الماء على السكان مما تسبب في سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى. من أين لهؤلاء البدائيين ان يدركوا انه عندما تعلن الأغلبية رأيها كما قال هيبوليت تين: "فإنه ينبغي الخضوع لها بصراحة وبشكل جدي وعدم اضمار فكرة قسرها بواسطة انقلاب وان يسمح للأقلية بقول ونشر ما يناسبها، تلك هي حقوق الاغلبية والأقلية. إنها مجتمعات بدائية تلك التي يسودها مبدأ المجتمعات الحيوانية الذي يعود الفرد فيه إلى قطيعة كما تعود النحلة الى خليتها والنملة إلى قريتها، مجتمع ليس مؤهلا للمبدأ الليبرالي القائم على الحقوق الفردية، حيث لكل إنسان بغض النظر عن دينه وثروته ومهنته نفس المكانة والشرف". يتصرف الحرس الجمهوري التابع لصالح والحوثيون وكأنهم من "الزومبي" بتأثير الجهالة والمخدرات. و(الزومبي) هم الأموات الأحياء حيث يقال أن سحرة جزيرة هاييتي يستطيعون تحويل الإنسان إلى زومبي ليقوم بعد دفنه ويسير بين الأحياء. يقول الوصف أن الزومبي يمتلكون عيوناً لا حياة فيها، وهم يتبعون الأوامر من دون أن يدركوا طبيعة الأعمال التي يقومون بها، كما أنهم لا يكترثون لشيء. ومنذ بداية هذه المأساة كان واضحا بالنسبة لي مآل الجنون الحوثي الصالحي، فالحالة التي سيصير إليها شيء ما هي ما يتجه إليه بالنظر لطبيعته نفسها، وهي ليست من تدبير قوة ميتافيزيقية متعالية، فالتاريخ لا يتطابق مع الإرادات والبرامج الإنسانية بل تحدده طبيعة الأشياء في ذاتها وليس شعاراتها، أي طابعها الطبيعي الموضوعي وليس نزعاتها الأيديولوجية. واختم بالتذكير بقول جوريس: ان شعباً يضع قوته بيد تجمعات مسلحة هو شعب عبد" والبديل هو أن ينظم الشعب نفسه للدفاع عن حريته الخاصة.