لا يقوم الاعلام بتوضيح الصورة واجلائها للمشاهدين في كثير من الاوقات .... بل على العكس تماما من ذلك بل يزيدها ضبابية وقتامة وعدم وضوح ...... فالاعلام العربي الرسمي لم يكن يوما مع الشعوب كان ولايزال مع الحاكم ومع اعداء الشعوب العربية وخصومها .... وكانت مهمته الرسمية هي التزييف والتدليس والتشويه والتحريف والتبديل والتخذيل .. جتى جائت الجزيرة التي كانت بمثابة حجرا كبيرا القته قطر في بركة الواقع الاعلامي الراكد حد العفونة حيث بلغت العفونة درجة لاتحتمل فصغر في اعين الناس ابليس الرجيم الذي بدى متواضعا امام الاعلام العربي فتوجهوا نحوه باللعنات ...... ولازالوا يلعنونه ويصرفون عليه الملايين من الدولارات من حلال الجياع لا من حرام الضباع . لم يكن هناك اعلام قبل الجزيرة فهي المنجز الابرز لاموال الخليج .... وليت اموال الخليج صرفت على مشاريع عملاقة ومفيدة كشبكة الجزيرة ... بدل صرفها على حانات لبنان وبانكوك ..... او صرفها على معادات الشعوب وتدمير الذات العربية والاسلامية ... فالجزيرة هي القناة الابرز المنحازة دوما للشعوب .... وبسبب موقفها هذا فقد استشهد بعض كوادرها كعلي الجابر والبعض اعتقل وسجن كتيسير علوني .... وعذب والبعض الاخر بسبب برامجه حكم بالاعدام د فيصل القاسم الجزيرة هي تقريبا القناة التي اذا مشى كوادرها فيشوارع اي عاصمة عربية يحملوا على الاكتاف من قبل الجماهير المخلصة والوفية لمن يحمل رسالتها ويعيش همها وينافح عن حاضرها ومستقبلها ....وما مثال المذيع المصري الشهير احمد منصور عنا ببعيد عندما تم اعتقاله في المانيا بموجب طلب مصري عبر الانتربول الدولي وهي الحادثة التي اهتزت لها المانيا بل العالم حيث اصبحت قضية راي عام عالمي خشيت المانيا من اين يودي ماحدث بسمعتها ورصيدها الاخلاقي الذي بنته عقودا طويلة في مجال الحريات الاعلامية والصحفية لقد تجمهر الاعلاميين والمواطنين والمنظمات الدولية ودخلت النخبة الالمانية على الخط مستنكرين ما حدث من اعتقال للاعلامي احمد منصور وكان خروجه من السجن واستقبال الناس له اشبه باستقبال احد زعماء الدول الكبرى ...... وتلك اللحظة الدقيقة هي لحظة قياس حقيقية لمكانة امبراطورية الجزيرة في قلوب وعقول العالم ..... السر الاخر في حب الناس لاحمد منصور انه احب الله فاحبه الله ولو نسى الله لنسيه واوكله الى نفسه .... اعتقد ان الجزيرة يمارس عليها ضغوط غربية وخاصة امريكية فتراها تستظيف محمد حسنين هيكل كاهن الانقلاب في مصر ليثقف الجماهير ويملأ الفراغ الثقافي عقب سقوط العراق وهي تعلم ان الرجل مفلس وان بضاعته كاسدة فالقومية الشمطاء لم تعد تغري بفعل ما ازرت وتزري بالامة الى اللحظة . تابعت برنامج الواقع العربي الذي بثته القناة يوم الاربعاء 7 10 2015 وكان موضوع الحلقة عن التحاق الشباب بالحركات الجهادية بالعراقوسوريا وخصوصا تنظيم الدولة لاحظت ان هناك حرص ان يظل النقاش في الاعراض الجانبية لا في الاسباب الحقيقية لهذه الظاهرة ..... ان يتسم النقاش بمذمومية هذا الطريق الذي يتخذه الشباب .... لانه طريق المعقدين من انفسهم المرضى النفسيين من يعانون من مشاكل وظيفية .او معيشية .... تلاحظ ولم يجرؤ اي من الضيوف او المذيعة ان يناقشوا الاسباب العميقة لظاهرة الجهاد والاستشهاد .... كنت الاحظ ان النقاش محاط بخرسانات كبيرة من المسلمات الكاذبة والغير صحيحة ويجب على المتحاورين ان يمروا من خلالها ولايفكروا تغييرها او انه من الخطا وجودها مثل - المحتل من حقه ان يأتي من خلف البحار ليحتل بلداننا فلايخطأ على هذا .(طبعا هذه المحددات او المسلمات لا تقال انما تلتزم بها ضمنا ) - مايقوم به المحتلون سواء كانوا اميركيين او روس الان هو عين العقل ولايجوز التشكيك في هذا . - لا يجب ان يوجه للجندي الروسي او الاميركي السؤال لماذا اتيت من خلف البحار لاحتلال بلادنا وقتل شعوبنا كما يوجه نفس السؤال وبشكل استنكاري لماذا تذهب ايها العربي الى سوريا او العراق لقتال الغزاة . - الجندي الغازي بكامل صحته العقلية والجسمية (باسم الله ماشاء الله) . الا من يذهب للجهاد من المسلمين فهو اكيد حالتهم الصحية مش ( زينة ) ..... كما لايجب التركيزاو تسليط الضوء على . - تخلي الحكومات العربية والاسلامية عن ادوارها في حماية الاستقلال والكرامة الوطنية . - تخلي الحكومات عن حماية عقيدة الامة ليس ذلك فحسب بل ان بعضها اصبحت جزء من الخارج العدو للشعب فتهدم في العقيدة وتزدري الدين وتعتقل العلماء والدعاة والمثقفين والمبدعين وازدراء عقيدة وثقافة امه معناه ازدراء الشعوب وهكذا تزيل هذه الحكومات شرعيتها امام شعوبها . - احتلال بلادنا العربية هو فعل عااااااادي جدا و في احسن الاحوال هو خطأ فقط . - لاظلم تعيشه الشعوب العربية والاسلامية وكل شيء تمام ... اذا لماذا يظهر تيار جهادي ما دام كل شيء تمام والحكومات دائما تنتصر لكرامة الشعوب القومية والدينية .... والاستقلال كل يوم يتعزز مادام الزعيم اطال الله بقائه بخير . - النتيجة لسير النقاش على هذا المنوال. - تجريم طريق الجهاد ووضع من يقوم به في خانة الارهاب . - تسفيه الجهاد والمجاهدين في الوقت الذي لايجرم الغزاة - الجهاد لايذهب اليه او يقوم به الا المرضى والمعقدين والشابعين من نفوسهم والذين على وشك الانتحار الفاشلين دراسيا ووظيفيا وعلميا واجتماعيا . انظروا الى اي مدى التدمير والتخذيل والتسفيه للدين وللامة وللجهاد ..... الجزيرة مرغمة ان يكون هذا هو اسلوب ادارتها لقضايا من مثل هذا القبيل والا لوصمت انها داعشية ... وفي الاخير اذكر باننا الامة الوحيدة في العالم المحتلة اراضينا المنهوبة ثرواتنا المقتولة شعوبنا المهجرة ابنائنا .... واذا جاهدنا وصمنا بالارهاب ..... فحسبنا الله ونعم الوكيل .