تواجد النقابات الجماهرية في حياتنا العملية أصبحت ضرورة ملحة والتى من مهامها الدفاع عن حقوق والوقوف مع منتسبيها في المقام الأول، ما ان تجد منظمة جماهرية تعكس أعمالها واهتمامها على بعض الأشخاص دون غيرهم تاركة البعض الأخر يغرد خارج السرب. نتحدث هنا بصحيح العبارة ماهي مهام المنظمات الجماهرية"النقابات" أصبحت تنطوي تحت راية الحزبية والمناطقية والمشاعر الانسانية الموجة لأشخاص دون غيرهم، وتتخلى عن مهما الأساسية متناسية بأنها تمثل كل الأطياف والأحزاب والمناطق بحسب منتسبيها. ومن المتعارف علية في حاضرنا الراهن نشاهد تسابق الأحزاب بالزج باعضائها لترشح ويتم الدعم للانفراد بأكبر عدد من أعضاء الهيئة الادارية، وفي الفترة الأخيرة اندرج أحد التوجهات في العمل النقابي المسمي "بالمناطقي" مما جعل العمل النقابي يفقد رونقة الإنساني. قد نجد في الغالب سيطرة المشاعر على أصحاب قمة الهرم النقابي تكون طاغية عليهم وواضحة وضوح الشمس متناسيين من خلفهم من الأعضاء وتميل تلك التصرفات على مستقبل الغالبية منهم. والأحداث الراهنة تجبرنا بأن نقف عند بعضها لكى لا تنصب علينا وابل من التهم، نستوضح الشيء الواضح والملموس هو ميول أصحاب المعالي في الهرم إلى فئة من الأشخاص تهتم لأمرهم، بداعي حزبي أو مناطقي أو شخصي تجد التنديد والتشجيب والتهديد والوعيد بالبيانات، كل هذا من أجل تمرير شيء ما لشخص ما لطرف ما. والنصائح للبقية من أعضاء النقابات لا تنتقد عملهم ولا تهاجهم سوف تصنف من الأعداء وتدخل القائمة السوداء. وعندما تتسرب معلومات نقابية فحواها بأن اجتماع طاريء بنكة مناطقية بحتة والهدف منها الدعم المعنوي والتسخير النقابي متناسيين بأنهم يمثلون مجموعة من الأشخاص بتوجهاتهم الحزبية المناطقية والشخصية. نستغرب من تلك التصرفات الأحادية نذكر بأنه عمل نقابي وليس قبلي والقرار ليس بيد شخص أو شخصين أو ثلاثة مجتمعين القرار توافقي من الجميع. وأختم هنا ما فائدة اتخاذ قرار أو حتي إصدار بيان في ضل الأوضاع الراهنة رغم علمهم المسبق بأن لا نفعة لما يتخذ من مناورات قد يكون بمثابة توضيح لنوايا خفية من التصرفات التى يصدرها ممن يجب علية الزاما بأن يكون تعاملة مع الجميع بعيار متساوي خالي من النكهة الحزبية والمناطقية. هل نري نقابات تلتزم بمعيار التعامل مع منتسبيها في المستقبل ومتى نري نقابات خالية من المشاعر الحزبية والمناطقية ومتى نري نقابات همها أعضاها بمختلف انتمائاتهم، قد يكون كل ما ذكر من الخيال ولكن نبقي على بارجة أمل..