عندما يكون الاقتتال الدائر بين أبناء الوطن الواحد في نظر البعض مجرد عيب لا أكثر، ستدرج ظاهرة القتل العمد من ضمن الظواهر الاجتماعية التي عادة ما تُحل برأس من الأنعام – تحت مسمى هَجَر- وبهذه الحالة تكون قيمة الإنسان رأس من الأنعام.... وعندما تتساوى رؤوس الأنعام برؤوس البشر فلا فرق بين القطعان المُساقة للمسالخ المتعددة. وعندما تساوى القطعان ستتعطل الحدود الشرعية والقانونية وتصبح التضحية بالإنسان مظهر من مظاهر الإسراف والبذخ لدى رجال المال والأعمال والنافذين.