اطلعت على المنشورات التي تناولت العقيد مجاهد الغليسي قائد كتيبة الحماية بمنفذ الوديعة ، الذي تحول بسبب صورة مع أبو علي الحاكم الى حوثي ، استغل البعض الصورة بالهجوم على العميد هاشم الأحمر قائد اللواء 141 البعض خرج مابداخله وجعبته ، والحقيقة .. مجاهد الغليسي ليس بحوثي بل هو من أوائل الضباط الذين واجهوا هذه المليشيا في مهدها ويشهد بذلك اهل صعدة وليس انا او أولئك ، صورته مع ابوالحاكم ليست دليل على انه حوثي ولو كان كذلك فهادي حوثي قادة الأحزاب وكثير من السياسيين والعسكريين وكل من ذهب الى صعده بمهمة كان يلتقي بالحاكم وجميعنا شاهدنا ذلك وهناك من اقام عزومات غداء وضيافة له داخل صنعاء وهذا لايعني بالضرورة انهم تحوثوا .. هناك فرق بين من يتكلم عن الفساد وهدفه تصحيح الوضع وبين من له غرض للتشهير بأشخاص ظنا منه ان العميد هاشم متفرغ وفاتح حساب على الفيس بوك ، هاشم الأحمر في جبهات القتال ومشغول وليس عنده الوقت لذلك ، البعض منزعج من بطولات هاشم الأحمر واللواء الذي تحت قيادته وانتصارات اللواء 141 ازعجت البعض والانرعاج هذا موصول لمستويات قيادية أخرى سواء داخل قيادة الجيش او داخل الطبقة السياسية ، وكلما تحققت انتصارات بمشاركة هذا اللواء سترتفع وتيرة الحمى عند البعض وتزيد معها حجم الاشاعات .. بعض الأشخاص الذين هاجموا هاشم الأحمر من باب صورة الغليسي مع أبو الحاكم هم ذاتهم الذين كانوا مؤيدين للحياد الذي اعلنه هادي ووزير دفاعه السابق أيام حرب حاشد وعمران ، لم تختلف قناعتهم ودورهم .. هذه الأصوات حولت الغليسي الى حوثي بينما هو من أوائل الضباط الذين قاتلوا الحوثي وكان مشاركا في حروب صعده الستة ، المغالاة في التشويه ثقافة مليشاوية أيضا ، الغليسي تعرفه جبهات القتال بصعده وحاشد وعمران وتشهد له انه من الضباط الشجعان ، هذه الأصوات التي تدعي ان الغليسي حوثي هي نفس الأصوات التي كانت تقف ضد حروب الدولة على الحوثي خلال الحروب الستة المعروفة حين كان الغليسي احد المشاركين فيها بينما هم يقومون بالمظاهرات امام مجلس الوزراء وغيره لوقفها مناصرة للحوثي .. أي شخص يبحث عن دوافع هؤلاء سيجد ان اغلب من سعروا الحملة ضد الغليسي كل له هدف واكبر المسعرين له هدف بتشهير أي قضية لها علاقة بأي واحد من أولاد الشيخ عبدالله الأحمر وهي قضايا خاصة وليس لها أي علاقة بالحرب على الحوثي او التخلص منه او مقاومته ، وبعضها نيابة عن فلانة او فلان ، هذه الأصوات ستظل ولن تتوقف لكنها لن تؤثر على الأداء في الميدان ولن تؤثر على المستقبل القادم .. مجاهد الغليسي هو قائد كتيبة لحماية المنفذ ومعروف دوره ، البعض تعامل معه كمدير للمنفذ ونسى الجهات الرئيسية التي تعمل داخل المنفذ وهي الجهات الرئيسية التي تؤثر سلبا او إيجابا على أداء المنفذ .. يحسب لمجاهد الغليسي انه اغلق المنفذ التي تم استحداثه بجوار المنفذ وخاص بالمقاومة والجيش الوطني وكان هذا المنفذ بؤرة تهريب وفساد كبيرة للمشتقات النفطية والبضائع التي كانت تباع وتذهب للحوثيين وغيرهم وكانت تدخل باسم المقاومة وهي تابعة لقيادات ( فاسدة ) داخل المقاومة وتابعة لقيادات في مكتب هادي والجيش وكثير من القيادات العسكرية ومن قام بإغلاق هذا المنفذ المستحدث هو مجاهد الغليسي .. الفساد لا ينكره احد بالمنفذ بما فيهم مجاهد الغليسي ومن يريد مكافحة الفساد عليه البحث أولا عن وجود الدولة ، اين الدولة ولماذا غابت عن القيام بواجبها ؟ اين وزارة المالية والنقل والداخلية من ما يحدث بالمنفذ ؟ الفساد موجود من اعلى هرم السلطة الى اصغر امين مخزن ومكافحته لا تتم بهذه الانتقائية التي ظهرت ولها مآربها الأخرى !! العض يريد منا ضروري ان نهاجم هاشم الأحمر نزولا عند رغبته ، هاشم الأحمر من افضل القادة العسكريين ويكتب له ولمجهوده الكبير بتأسيس افضل واهم الوية الجيش الوطني الذي يضم خيرة الشباب وهاشم الأحمر من القادة بل من النادرين واقولها وانا على قناعة بما أقول ، وهو من القادة الحقيقيين الذين يحملون هم التخلص من هذه العصابة التي بسطت على البلد واستولت على مؤسسات الدولة .. اعرف ان الكثير وخاصة المستفيدين من هذه الأوضاع لايريدون لليمن ان تتحرر لان تحرير اليمن من المليشيا سيفقدهم مصالحهم الخاصة وهؤلاء موجودين بالمقاومة والجيش وقيادته وموجودين بالرياض وغيرها ، لكن هاشم ليس من هؤلاء اطلاقا ، هاشم يريد اليمن محررا ويريد دولة يحكمها النظام والقانون ولاغير ذلك .. اما ان مجاهد الغليسي تحت قيادة العميد هاشم الأحمر الذي تعتبر كتيبة حماية المنفذ تابعة للواء 141 فهذا فخر له مع العلم ان الكتيبة واللواء والعميد هاشم والغليسي جميعهم تحت قيادة عسكرية ولم يعملوا بمفردهم وانما وفقا لتوجيهات قيادة الجيش ، والعمل داخل المنفذ ليس من اختصاص الجيش بل من اختصاص الحكومة والسلطة المحلية لمحافظة حضرموت .. كلما اقتربت اليمن من الانتصار ستظهر أصوات المرجفين كثيرا ، مع العلم ان من يواجهون الفساد بنوايا صادقة ستظل أصواتهم وكلامهم محل احترام الجميع ، اما الانجرار والاصطفاف مع هذا او ذاك فهذا ليس بمكافحة فساد ، من يريد مكافحة الفساد فلا يستثني احد لانه لايوجد شخص غير متهم بالفساد لان البيئة العامة للدولة ( الشرعية ) الجديدة هي تقليد للدولة القديمة والفاسدين يتم تدويرهم من جديد ، اذا كان الكبير فاسد فلا ننتظر من البقية سواء التماشي معه ومن يأتي نزيها يفسد بدون ارادته ورغما عن انفه ولنا بالسنوات الماضية خير دليل .. وجهة نظري هذه قد لايتحملها البعض وهذا من حقهم ..