أتعجب كثيرا مما يكتبه – هذه الأيام - هذا المتسكع مروان الغفوري ، ف " الأنا " ، التي لا تنفك تفارقه ، قد طغت على كل كلامه ومقالاته التي هي خليط من الهذيان والتخرص والكذب والافتراء والتخبط والتنطع ، مستخدما أسلوبه الأدبي الذي يفضحه ويفضح تطلعاته غير المحدودة ، ليعود من التسكع في الغرب والشرق إلى كرسي جاهز ومفصل عليه بدون تعب .. فقط ببضعة مقالات مدفوعة الأجر من اشخاص نعرفهم جيدا ..! كل يوم يحاول أن يقول لنا إنه يعرف كل شيء " عبده فشفشي ، يعرف كل شي " ، وإن كبار وعلية القوم على تواصل معه ، ليس ذلك فحسب ، بل ويسرون إليه بمكنونات خاصة ، وهذا ربما فيه بعض الحقيقة ، فالبعض ممن يصنفون على أنهم من علية القوم ، بسبب الزمان الأغبر الذي نعيشه ، لديهم وساخات ، ولن يجدوا أفضل من مروان الغفوري للتخلص من تلك الوساخات عبره ! في مقاله الأخير الذي حمل عنوان : " عن الحرب الرخيصة ، ونجل الرجل الذي ألقى بعامل البناء من شاهق " ، بدا هذا المتسكع محبطا للغاية ، إلى جانب أن التخبط بدا واضحا للعيان ، فلم يسعفه خياله المريض ، هذه المرة ، ليخرج بتسريب من العيار الثقيل ، كما يعتقد هو دائما ، فراح يكتب وكأنه هيكل زمانه ويحاول أن يناطح الكبار ويتصنع المعرفة والذكاء والاطلاع على سرائر الأمور ، كما هي عادته ، ففي هذا المقال " الخلطة " ، كتب عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ، عن علي عبد الله صالح ، خالد بحاح ، جلال هادي ، بن دغر ، باسندوة ، علي محسن ، اليدومي ، المقدشي ، صالح الصماد ، العليمي ، علي ناصر محمد ، حزب الإصلاح ، المؤتمر الشعبي .. والقائمة طويلة ..! قال كل شيء ولم يقل شيئا ، سوى هذيان محموم من شخص محبط ، لم يسعفه تسكعه ولم " يفك قفلته " أو يعيده عن عثرته ! .. هل شهدتهم رجلا يكتب عن كل هؤلاء الأشخاص في مقال واحد ، بجمل غير مترابطة وأفكار مشتتة ، ولا تدري ماذا يريد أن يقول ..! من المعروف أن من لديه ناصية الكتابة ولديه مصادره وقضية وطنية تشغل باله ، فإن لديه خطا مستقيما يسير عليه وفكرة يشتغل عليها ويطورها وملامح كتاباته تكون واضحة ومتناغمة وسوية ، وكل تلك الشروط المذكورة وغير المذكورة ، لا تنطبق على ما يكتبه الغفوري ، فكتاباته متخبطة تنم عن حالة نفسية غير مستقرة وعن تطلع وتنطع للظفر بشيء ما هو يعرف في قرارة نفسه انه لا يستحقه وانه لن يصل إليه ، إن وصل فعلا ! ، إلا في حال انبطح كثيرا وقدم نفسه كماسح أحذية ! لقد قال المتسكع مروان الغفوري في الأستاذ خالد بحاح ما لم يقله مالك في الخمر ، ورغم أن الاختلاف مع بحاح ، إلا انه رجل قام بدوره في مرحلة معينة ، وذهب في سبيل حاله ، وما يأتي أو يصدر عنه مردود عليه ، لكن ما حاول المتسكع الغفوري التعبير عنه عبر مقاله " خلطة بيطة " ، هو انه يحاول – مجددا – استهداف الرئيس عبد ربه منصور هادي مرة ومرات ..! ثقوا ثقة كاملة أن هذا المتسكع لن يصمد كثيرا .. انه يهلوس وينتظر مكالمة هاتفية ..!