يلتقي الأخوة الأعداء للمرة الثالثة من جديد،على امل ان يتحقق السلام المستدام في ربوع اللأ سعيدة،المنكوبة بحكم العسكر وشيوخ التخلف والإرهاب، المصابين بداء الأمية السياسية، والعماء الحضاري، والفساد والإفساد،من خلال تمسكهم المستميت على ابقاء البلد تتمرغ في قاع مستنقع الفقر والجهل والمرض،وادارة الأمور بالأزمات الحروب المتناسلة وذبح عنق التطلعات الشعبية في كل مرة من الوريد الى الوريد،وتوسيع المسافة بيننا وبين الحرية والمواطنة والديمقراطية،ولا اقول كان اخرها اجهاض ثورة 11فبراير2011 الشعبية في مهدها التي فتحت امال مغادرة الماضي الأليم المثقل بالإستبداد والتسلط والمتاجرة بالمخدرات والدين والجوع والخوف والفقر، والإنتقال الى ارساء دولة العدل والمواطنة.. ولفهم ما يجري في مشاورات الكويت،وتلمس الطريق نحو استشراف مستقبل العملية السلمية وفي سبيل التفصيل والتبسيط لابد من الإجابة عن التساؤلات الحارقة المسكوت عنها وفي مقدمتها...لماذا تأخر وفد التحالف الإنقلابي عن الحضورالى الكويت؟؟لماذا توقف في مسقط؟ وماذايعني التلويح المبكر بالإنسحاب؟ ولماذا تنصلوا عما وافقوا علية مسبقافي بييل؟ولماذا لم يلتزموا بوقف اطلاق النار حتى اللحظة ؟ الحقيقة ان تأخر الوفد عن الإلتحاق بمشاورات السلام، هو نوع من الإبتزاز السياسي المبتذل الذي اعتدنا علية من قبل التحالف المصاب بأنيميا فقر المصداقية التاريخي، لوضع شروط جديدة،ومنها وقف اطلاق النار ولكن من جانب واحد،بينما يمارسون هوياتهم اليومية في القتل والتقتيل،والتهجير،والخطف،وتفجير المنازل، وحصار المدن وفي المقدمة تعز، ليتسنى لهم تحقيق تقدم على الأرض،لفرضة على طاولة المفاوضات خلال المشاورات، عجزوعن تحقيقة خلال المواجهات واللعب على الزمن لإفشال المفاوضات والواقع ان التحالف الفاشي لايهمة سواء وقف قصف طيران التحالف العربي عليهم متجاهلين تماما تسلسل الأمور وترتيبها المنطقي وفقا لقرار مجلس الأمن هذا اولا.. ثانيا:- لا نكشف سرا حين نقول ان التوقف في مسقط لايحتاج الى عبقرية خارقة لإكتشاف دلالاتة،فقد جأ للتزود بالإرشادات والنصائح،والدعوات،من قبل مندوبي الملالي،فكما قال زعيم (حزب أية اللة الإرهابي)، (نخن لانفكر، لانتخذ قررات، لانعترض،لا نناقش وانما ننفذ ما يصدر لنا معلبا من الولي الفقية صاغرين..(احط درجات العبودية المختارة)، اى ان قرار الحرب والسلم لم يعد في صنعاء اوصعدة،وانما في طهران، وهذا ما نجدة واضحا في تقريرمقدم لمجلس الشورى الإيراني في بداية هذا العام من قبل الجنرال اسماعيل احمدي بالقول(ان الحرب في اليمن ستستمر في العام2016،مطالبا البرلمان الى دعم الميزانية المقررة لدعم حلفاء ايران في اليمن خلال المرحلة القادمة...الوكالات11يناير2016...)كما لايفوت التذكير هنا ان جمهورية الولي الفقية تلقت صفعتين متتاليتين من قبل العربية السعودية خلال وقت قصير،الأولى في مؤتمر القمة الإسلامي،من خلال توصيف النظام الإيراني بداعم للإرهاب الدولي،ناهيك عن وضع( حزب أية اللة)على قائمة الإرهاب العالميوالأخرى في لقاء الدوحة للدول المصدرة للنفط،التي ربطت فية السعودية استعدادها لتخفيض الإنتاج ،مقابل استعداد ايران لفعل ذلك،وقد عودنا ملالي طهران انهم لاينسوا ثأرهم مهما تقادم علية الزمن،فها هم يرفعون شعار الثأر للحسين(من كل الجغرافيا المحسوبة على يزيد في كل الأصقاع حتى ولو كانو من غير المسلمين)، فكيف يتاناسوا ثأرهم من العربية السعودية القريب، ووجدوا ضالتهم في تجار الحروب، الذين تربوا على ثقافة سفك الدماء وازهاق الأرواح ،من مجانين السلطة والتسلط،ومجانيين الحسين.. ¬¬¬¬ ثالثا:-التهديد بالإنسحاب من مشاورات السلام،ليس سواءسترة النجاة المزيف التي قدمها لهم ملالي طهر للقفزعلى قرار مجلس الأمن الدولي(2216) ناهيك عن المطالبة، برفع العقوبات الدولية على مجرمي الحرب وامرائها، الخاضعين للعقوبات الدولية والإفراج عن مسروقاتهم المتراكمة على مدى عقود من الزمن والواقع ان هذة الكائنات،لاتؤمن بغير تفردها بالحكم،وأن الأغلبية الساحقة ليسو سواء ضيوف عابرين عليهم احترام كرم الضيافة. رابعا:- الحقيقة التي يمكن ملامستها بالأصابع المجردة ان هذا التحالف متشبع الى حد التخمة باطنان من الأوهام والخرافات الإيديولوجية،حيث ترى سيطرتها على كافة مناطق اليمن حقا وارثا تاريخيا لايمكنها التنازل عنة،وهذا مايدفعنا للقول ان قعقعة السلاح ستظل أعلى من همس السلام،مالم يجبروا على ذلك عنوةناهيك عن ان تاريخنا الممتدد على مساحة قرون من الزمن مع هذة الكائنات المتوحشة، لايتسم الأ بالغدروالخيانة والحروب والمجازر، والتنصل من الإتفاقات،والتعهدات.. اخر الكلام:- حشد العقلاء أمر معقد للغاية،أما حشد القطيع فلا يتحاج سوى راعي وكلب..شكسبير لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet