يطل علينا عيد الفطر المبارك لعامنا 1437ه الموافق 2006م ووطنا الحبيب اليمن السعيد في مفترق طرق اما السلام المستدام او لاسمح الله الحرب والدمار. اكتب الان وانا متفائل ان اليمن سيحل عليه السلام لان الجميع حالياً مقتنع ان السلام هو الحل الوحيد والطريق الوحيد لبناء الاوطان وان الشراكة الوطنية الحقيقية والتنوع الجميل هو من يرسم اجمل لوحات الكون لوحه اسمها الوطن. يحل علينا عيد الفطر المبارك بعد مارثون وسباق طويل خاضته المكونات السياسية اليمنية في الكويت للاتفاق على انهاء الحرب والدمار والشروع في السلام والبناء . الجميع مقتنع ونحن متفائلين ولكن؟ كما يقال دوماً ان الشيطان يكمن في التفاصيل. كذلك موضوع السلام في اليمن سبب تعطيله هو اختلاف الاطراف في التفاصيل . وبالرغم من جهود الاممالمتحدة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف ولكن مازالت هناك فجوة كبيرة بينهم مملوءه بالعراقيل والصعاب يستوجب ردمها لتعبيد الطريق امام صناعة السلام في اليمن . اهم تلك العراقيل هي الملف الانساني وفي مقدمته ملف المعتقلين الذي يستلزم ان يكون في مقدمة ملفات اعادة الثقه بين الاطراف وان يخرج من اي مساومات سياسية لانه ملف انساني بامتياز ويستلزم ان يتم الافراج عن جميع المعتقلين لاسباب سياسية او نتيجة الصراع وان يتم احالة جميع من تبقى من المعتقلين المشتبه بارتكابهم وقائع جنائية الى النيابة العامة والسلطة القضائية لاستكمال اجراءات التحقيق والمحاكمة باعتبار ذلك من اهم حقوق الانسان وهو الحق في استعادة الحرية . بالاضافة الى اهمية التوافق على الية موحدة وشفافة وخالية من الفساد لادارة وتنسيق الاغاثة الانسانية في اليمن التي يتعطش وطننا وشعبنا الحبيب للاغاثة الانسانية بسبب الحصار والظروف الاقتصادية ويستوجب ان يتم تنسيق جهود الاغاثة بين جميع الاطراف لتحقيق اغاثة انسانية لجميع اليمنيين فالجميع مسه الضر والجميع بحاجة الى اغاثة دون تمييز او استثناء باعتبار الاغاثة انسانية تستهدف الانسان دون تمييز . لوتم انجاز هذه الملفات البسيطة في تنفيذها الكبير اثرها على جهود احلال السلام لتقدمت قاطرة السلام في اليمن بسرعة وسهولة . الجميع في وطني يتوجس فرح وخوف . فرح بان تكون مناسبة هذا العيد فرحتين فرحة العيد وفرحة السلام . وخوف من القادم المجهول في توقف قاطرة السلام واستمرار طاحونة الحرب في طحن الوطن الخوف ان انتكاسة جهود السلام الحالية سيفوت فرصة هامة يصعب تعويضها للجميع حيث تقارب الاطراف فيها لتحقيق السلام وتم تحديد نقاط الاتفاق بتوافق الجميع على اساسيات صناعة السلام في اليمن وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارك الجميع في صناعته وينادي الجميع بتنفيذها ليتم اعادة بناء الدولة المدنية الحديثة الذي كانت ومازالت هي الاطار الوحيد لصناعة سلام مستدام تحت ضل دولة مدنية قوية وعادلة يحقق للجميع حقوقهم دون اي تمييز ودون اي اقصاء او تهميش ويحكم الجميع قانون ودستور دون اي استثناء . وفي الاخير: نأمل ان يكون هذا العيد فرصة ايجابية لاستعادة سلام حقيقي وعادل يعالج جروح الوطن ويبنيه توافق الجميع على السلام وتبقى فقط الارادة لتحقيقه هل لدينا ارادة حقيقية لصناعة السلام؟؟؟ أم أن السلام مازال كما كان فرصة للمناورة فقط ولاستعادة أنفاس الحرب والدمار نأمل ونرجوا ان يكون السلام في اليمن هو هدف الجميع الذي يسعى اليه لتكون فرحة هذا العيد فرحتين فرحة عيد وسلام. عضوالهيئة الاستشارية ل وزارةحقوق الإنسان+ النيابة العامة [email protected] لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet