أخواني الأعزاء قيادات المؤتمر الشعبي العام المحترمون أكتب إليكم بشأن المجلس السياسي وتنصيب رئيساً حوثياً على اليمن. بعد قيام الحوثي بحل مجلس النواب في 6 فبراير 2015م وإعلان لجنة ثورية عليا لإدارة اليمن بمفرده، صار المؤتمر خارج المسئولية القانونية لما جرى لليمن من نهب لمؤسساتها وتدمير لمقدراتها؛ نتيجة قرارات وممارسات الحوثي. والتي بموجبها؛ صار العالم أجمّع، ضد بلادنا بإستثناء غراب الدمار إيران. كنتوا في موضع يمكنكم لعب دور وسطي وبناءّ. وأساس يمكن البناء عليه؛ وكيان يعول عليه، من قبل المجتمع الدولي لإخراج البلاد مما كانت فيه. أشتعلت الحرب في مارس 2015م؛ وكان لكم بصمة واضحة في إدارة تلك الحرب، رغم أنكم كنتم مازلتم خارج المساءلة القانونية لنتائج تلك الحرب. دارت الأيام؛ وفشلت المفاوضات في جنيف والكويت؛ كما كان يتوقعه المواطن اليمني البسيط، لمعرفته بأساليب الحوثي وخِدعه. قبل أيام، تم أعلان مجلس سياسي بينكم وبين الحوثي. أستبشّر البعض بإن نتيجة ذلك ستعود المؤسسة التشريعية وسيلغى إعلان 6 فبراير ولجنته الثورية وماترتب عليه من عبث وتجريف للوائح وقوانين وأنظمة وكوادر ، ومال ومعدات مؤسسات الدولة. والذي كان المتضرر الأكبر بعد الوطن هو حزبكم؛ نتيجة تصفية كوادركم من مؤسسات الدولة. تفاجأ العالم بإنكم عقدتوا أول جلسة لمجلس النواب "الشرعي" بإجراءات :غير شرعية ودستورية". وكانت المفاجأة أنكم أقحمتوا المؤسسة التشريعية الشرعية للإعتراف بالمجلس السياسي الغير شرعي. والجلسة الثانية قمتوا بتنصيب صالح الصماد رئيساً لليمن. هذا الإجراء الغير دستوري والغير قانوني والذي لن يُعترف به داخلياً أو دولياً؛ صبّ في صالح الحوثه قانوناً؛ من حيث أنكم صرتوا شركاء في ماحل بالوطن منذو فبراير 2015، رغم أنكم كنتوا بعيدين خلال المرحلة السابقة عن إدارة الدولة بصورة أعمّ وأشمل. اليوم الحوثي أخذ مشروعية حروبه وعبثه السابق من قِبلكم وصرتوا شركاء في ماحل باليمن. وللعلم كان بقاء اللجنة الثورية الإنقلابية في صالحكم كحزب لا لصالح الوطن. فماذا حققتوا كحزب من عزل محمد علي الحوثي وتنصيب صالح الصماط؟ من وجهة نظري كان بقاء محمد الحوثي أفضل من الصماط. لأن الصماط سيعمل وفق توجيهات محمد الحوثي. فإذا كان محمد الحوثي يعمل وفقاً لتوجيهات مكتب عبدالملك الحوثي؛ اليوم سيعمل الصماط وفقاً لتوجيهات محمد الحوثي ويحيى الحوثي ثم مكتب الحوثي. ولا تنسوا أن جُل ما يطمح له الصماط هو رضى الصغير من آل الحوثي عنه في الدنيا، وأن يدفن في مدخل قبر حسين الحوثي بعد الموت.! ماذا حققتوا لأنفسكم وللوطن في كل مايحدث؟؟! أخواني الأعزاء: قرار الحسم العسكري أُتخذ؛ ولم يتبقى إلا مساعي الشرفاء لإقناع الحوثي والمؤتمر بتسليم العاصمة وتلافي مزيداً من سفك الدماء وتدمير للعاصمة. فاليوم كل القبائل تتواصل مع الشرعية لحجز لها مقعد في يمن الغد. وستفيقوا على حقيقة واضحة المعالم جلية الوضوح بإن الشعب اليمني لن يدع أرضه ساحة حرب لإيران؛ ومنصة لتحقيق هدفها التدميري لليمن ولمنطقة الخليج. على العقلاء المسارعة في تجنيب العاصمة التدمير. نسأل الله السلامة للجميع. . دبلوماسي يمني لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet