لا يفصلنا عن الذكرى المئوية(اليوبيل الماسي) للإسستقلال عن العثمانيين والسقوط في براثن (الإستعمار الداخلي)سواء مرمى حجر.والذي أُسس على مداميك ثقافية فاشية سميكة الصلابة وقناعات مبدئية وقيمية مشتركة ومتماسكة،وسياسة مشؤومة مسببة للكوارث، ترى سيطرتها على كافة مناطق اليمن حقا تاريخيا وارثا إلهيا لايمكن التنازل عنة،وأستخدم في سبيل ذلك خطاب سياسي تعبوي يُغري الرُعاع بدغدغة غرائزئهم وولائتهم ما قبل الوطنية لتكريس احتكار السلطة والثروةوالهيمنة بقوةالسلاح. مما فتح ابواب البلد ونوافذها على الخراب واعادة انتاجة، والحروب الطائفية التي تلد احداها الأخرى كالنبات الشيطاني، التي راكمت على مدى عقودجبال من الجثث و انهار منالدم، ولا غروان حرب الترويع والتركيع وانتهاك الحقوق والإبادة الجماعية التي يشنها التحالف الجهوي-الطائفي منذ عام ونيف شاهد دامغ على الثقافة والسلوك الراسخين ومنهج العمل الثابت. والحقيقة الناصعة التي لا مفر منها ان الطوائف وميليشياتها العُصبوية- المعتوهةلا تستطيع بناء دول قابلة للحياة والديمومة،فاليمنوعلى مساحة قرن من الزمنعاشت وتعيش متاهة سياسية تتحرك من دون تفكير او تخطيط،ودون اهداف واضحة او غايات مستقبلية كبرى، تديرشؤونها على نحو يومي عصابات من اللصوص والحرمية والأوغاد،غامروا بمستقبل ملايين اليمنيين لتوفيرحياة ماجنة وموغلة في الإسراف لأسرهم واقاربهم وعبيدهم وجواريهم.ولا نكشف سرا اذا قلنا ان الأنظمة الطائفية لايمكنها الإستمرار الى مالا نهاية من خلال استثناء الأخر وبالأخص اذا كان هذا الأ خر هم الأغلبية العددية (اليمن-سوريا انموذجا)فالمستبعدون سيثورون في نهاية المطاف،للدفاع عن كرامتهم وانسانيتهم،وفي سبيل الحق في الحرية والمواطنة والعيش الكريم، وهذا ما تأكد بالملموس في معظم محافظات الرعية الذين امتشقوا السلاح،ليغادروا عالم الرعايا الى رحاب الثورة(باستثناء مُدمني العبودية) ليثبتوا للتحالف الفاشي،انهم يتمتعون بلياقة عالية جدالرفض عودتهم الى السلطة، او استنساخ اى شكل من اشكال النظام الطائفي- الفاشي،وافشال المشروع الإمبريالي الفارسي في اليمن والمنطقة، والذي لم يعد خافيا على احد على ضؤالتصريحات المتتالية لملالي طهران الإرهابيين في اكثر من مناسبة ولانقول كان أخرهاما تقيأه قائد قوات الباسيج بقولة (ان راية الثورة الخمينيةترفرف في اربع دول عربية،هي سوريا والعراق ولبنان واليمن..الوكالات.5-11-2016).. ولكي لانتيه في دهاليز التاريخ وممراتةالوعرة نعود الى الواضح والمعلوم، الى عفاش ونظامة الطائفي بوصفة خلاصة الثقافة الفاشية المتراكمة على مسافة قرن من الزمن،القائمة على القمع والإذلال والفساد والإفساد ونخر العلاقة بين مكونات المجتمع،والمعادية لمفهوم الدولة والقانون والمواطنة والتقدم،وترديد خطاب متأصل في القاموس الثقافي-السياسي الطائفي من خلال النظرة الدُونية والمُهينة للأخر المختلف في الإنتماء الجغرافي،وخير دليل على ذلك ماتبرزةمن سخافات في التسريب الصوتي الفضائحي الذي تفوح من بين حروفة روائح نتنة بليدة تدفع الى مزيد من الدم والخراب،والذي لم يتقصد اهانة الرئيس هادي بوصفة (بصاحب ابين) وانما كل رعايا الأقاليم الخمسة الأخرى.والحقيقة التي يمكن لمسها بالأصابع المجردة ان المخلوع لم يفلح في بناء شيئ غير خراب يشبهة ويشبه طاقمة الحاكم من البغاة والمجرمين. ومن خلال جردة اولية سريعة للمنجزات الخُرافية التى تغنت وتتغنى بها وسائل التضليل الصنعانية الهزيلة والتي يمكن ايجازها على النحو التالي:- اولا:- تخفيض سعر اسهم الإنسان اليمني في بورصة الأحترام والتقدير الأقليمي والدولي الى الحضيض،ووأد تطلعاتة وطموحة في حجز مكان تحت الشمس. ثانيا:- نهب الثروات والهيمنة على القرار السياسي والأقتصادي والعسكري والأمني،والحفاظ على وضع البلد في ذيل قائمة الدول المتخلفة،لإبقائها عالة على المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية. ثالثا:- احتلال مركز متقدم في صناعة الإرهاب،من خلال تقديم زبائن يوميين لمسرح القوة والهمجية والتوحش على المستويين المحلي والدولي. رابعا:- انتهاج سياسات اقصائية واجرامية قضت على الوحدة الطوعية ودفعت بمعظم اليمنيين التنصل من الهُوية اليمنية.واضرت بالسلم الاهلي ومزقت النسيج المجتمعي. أخر الكلام:-اذا لم يكن ثمة خيار الأ بين العنف والجبن،فإني انصح بالعنف..غاندي. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet