ان تشكيل حكومة في صنعاء قبل زيارة ولد الشيخ إلى عدن ،تعني ان هناك رؤية ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ الشمال ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﻦ تسمى جمهورية اليمن العربية الاتحادية ، ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ .يكون فيها حكومتين انتقالية حكومة في عدن وحكومة في صنعاء مشتركة من الجنوب والشمال تشرف على تسيير الاعمال في الجنوب والشمال خلال هذه الفترة الانتقالية . تعتمد على "ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ " ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻗﻠﻴﻢ ،اي ان اقليم الشمال يتكون من ثلاثة اقاليم صغيرة هي اقليم ازال واقليم سباء واقليم الجند ،وكذلك يتكون اقليم الجنوب من اقليمين هما اقليم عدن واقليم حضرموت بحيث يتمتع كل اقليم من هذه الاقاليم الصغيرة بادارة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺸﺆﻧﻬﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺃﻱ اقليم على الاخر .وتكون عدن هي العاصمة الانتقالية حتى نهاية الفترة الانتقالية . ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﺭﺳﺎﺀ ﺃﺳﺲ صحيحة للتنمية الشاملة والمستدامة .وبنهاية الفترة الانتقالية يتحول الاقليمان الرئيسيان الشمالي والجنوبي الى دولتين فيدراليتين سياديتين يتفقاء على صيغة جديدة تؤمن التعايش والمصالح المشتركة بينهما .. إن اليمن الجديد بعد الحرب بالتأكيد لن تكون كما كانت من قبل ،مثل الملامح الجغرافية والحالة الجيو سياسية ،التي ستنشأ في اليمن شماله والجنوب ،بعد المفاوضات التي يجريها ولد الشيخ ، بحسب الظروف التي تمر بها المنطقة والمخطط الغربي المرسوم لهذا الشأن المسمى ' الشرق الأوسط الجديد " الذي جرنا اليه الغباء العربي والمخطط الغربي .. حيث يتجة ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺃ، ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺠﺮﺩ ﻏﻄﺎﺀ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﻓﻲ " ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺗﻬﻢ " ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﻭﺣﺪﺗﻪ، ﺇﺫ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺁﺧﺮ ﻗﻀﻴﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻟﻴﺘﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻹﻧﺘﺎﺝ "ﺩﻭﻟﺘﻴﻦ ﻓﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺘﻴﻦ " ، ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺮﺯﺕ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺻﻮﺭﻫﺎ .. هذا ما تقوله الوقائع على الارض ، وهذه هي الصيغة المفضلة على ما يبدو لقوى إقليمية ودولية وللامم المتحدة نفسها الراعيه للمفاوضات اليمنية ، بعد الفوضى الخلاقه والحروب والأضطرابات التي شهدتها المنطقة عامه واليمن خاصة ،للوصول بالأمر إلى أنه ، ﻻ ﺣﻞّ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻻ بتنفيذ المخطط المرسوم للمنطقة عامه واليمن خاصة والمتمثل في الشأن اليمني ﺇعادة تقسيم " دولة اليمن الشمالي الفيدرالية الجديدة " إلى ثلاثه أقاليم ،أقليم أزال الشيعي وأقليمي الجند في الوسط وسباء في مارب السنيين ، وإستقلال الجنوب العربي ، ﻭﺑﻨﺎﺀ " ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ " ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺤﺪﻭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺩﻭﻟﻴًﺎ قبل إتفاقية سكس _ بيكو ،وتقسيمها إلى إقليمين ،أقليم عدن ومحمياتها الجنوبيه وأقليم حضرموت ومحمياتها الشرقيه .حيث يستندون إلى أنه ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، فقد ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻏﺰﻭﺍﺕ ﺗﻮﺳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺗُﺠﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺴﻤﻰ " ﺍﻟﻴﻤﻦ" ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻴّﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻣﻦ " ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ" ﺇﻟﻰ " ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ" ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻨﻬﺎ .فقد أدرك اليمنيون والعالم أجمع بعد الربيع العربي إن سدنة النظام السابق ومراكز نفوذه هم من يرعى ويدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة في اليمن ،حيث يستخدمونها للإبتزاز عند الحاجه لذلك .. حيث يرفض ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﺻﻠًﺎ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ، فقد ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻤﺎﺅﻩ ﻭﻣﻬﺎﺟﺮﻭﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﺢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺷﺮﻕ ﻭﻭﺳﻂ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﻮﺭﻣﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻗﻄﺮﺓ ﺩﻡ . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet