"وثيقة".. الرئاسي يعتمد قرارات الزبيدي ويوجه الحكومة بتنفيذها    رونالدو يواجه خطر الإيقاف في كأس العالم 2026    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    بدء صرف راتب أغسطس لموظفي التربية والتعليم بتعز عبر بنك الكريمي    تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة نادي الشعلة الرياضي بعدن    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    بينها 7 منتخبات عربية.. 30 متأهلا إلى كأس العالم 2026    بلاطجة "بن حبريش" يهددون الصحفي "خالد الكثيري"    أفاعي الجمهورية    120 مصابا بينهم 100 ضابط في اشتباكات بالمكسيك    وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن    شعب حضرموت بطلاً لتصفيات أندية الساحل وأهلي الغيل وصيفاً لبطولة البرنامج السعودي الثانية للكرة الطائرة    اعتراف أمريكي: سلاح مشاة البحرية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    عين الوطن الساهرة (3)    المتقاعدون يدعون للاحتشاد وبدء مرحلة التصعيد السلمي    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مختصة هولندية بالخليج: ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺩﻳﻤﻘﺮﺍA
نشر في يمنات يوم 28 - 06 - 2015

ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻰ 1500 ﻛﻢ.
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1990، ﻭﺃﻳﺪﺕ، ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﺣﺮﻛﺔ ﺍلاﻧﻔﺼﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1994 ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ 2011.
ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ 23 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2015 ، ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ (34 ﺳﻨﺔ ) ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟ ( ﻻ ) ﺷﺮﻋﻲ، ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﻓﻲ 25 ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺫﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ( ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ) ﺑﺎﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ (ﻋﺎﺩﻝ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ).
ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺗﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺔ "ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ" ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ. ﻭ ﺗﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻝ، ﻭﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ 90 ٪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭ45 ٪ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ BNPﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ . ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2013 30٪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ) ﻳﻤﺮ عبر ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﻭﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ. ﻭﻳﻘﺼﺪ 85 ٪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻵﺳﻴﺎ.
ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻨﺘﺞ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻣﻬﻢ، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ.
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻟﻤﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﻟﺬﺍ ﺿﻐﻄﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ. ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2007 ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺃﻃﻠﻘﺖ، ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ.
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ "ﺍﻟﺘﻨﻮﺭﺓ" في ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﻤﺎﻥ ( ﺧﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﺭﺓ " ﺍﻟﻔﺠﻴﺮﺓ " ﻭﺧﻄﻴﻦ ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ) ﻭ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪﻥ (ﻭﺧﻄﻴﻦ ﻟﻠﻴﻤﻦ). ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻟﻜﻦ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺧﻂ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻭﺍﻟﻔﺠﻴﺮﺓ (ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ). ﻭ ﺑﺪﺃ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ2012.
ﻭ ﻗﺪ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ. ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2014 ﻭﻗﻌﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻋﻤﺎﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ. ﻟﻜﻦ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﻋﻤﺎﻥ، ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺧﻴﺎﺭ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻋﺎﺭﺽ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ (ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻤﻪ ﻣﻦ 2012-1978 ) ﺑﻨﺎﺀ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺻﺎﻟﺢ.
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺨﻠﻴﻔﺘﻪ ﻫﺎﺩﻱ، ﺳﻠﻴﻤﺎً ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻟﻜﻦ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻻﺣﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ.
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭ ﺷﺒﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﺑ "ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ"، ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍلاﻗﻠﻴﻢ ﻳﻤﺜﻞ 4 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ 26 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭ50٪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭ 80٪ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺗﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻘﻴﻤﺔ 4 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻰ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﺪﺓ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2000 ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺪﺍﺭ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ 3 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ.
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ. ﻟﻜﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﺍﻵﻥ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺮِ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻭﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺩﻭﻟﻴﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻣﻮَّﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻳﻮﺳﻊ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ. ﺑﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺼﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ.
* ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟ"اﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﺟﻮﻙ ﺑﻴﺮﻳﻨﺠﺎ : ﺻﺎﻧﻌﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻻﻧﺪﻳﺔ. ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.
عن: وكالة خبر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.