قليلون هم اولئك الذين يتركون بصماتهم المشرقة في حياة مجتمعهم ويكون لحياتهم معنى ولموتهم معنى، ويظلون دائما احياء لدى محبيهم يتزودون منهم العبر والدروس، ونبل قيمهم الانسانية في مسيرة حياتهم لمحاولة الاهتداء بتلك المسيرة والقيم النبيلة. لقدكان الفقيد المناضل العميد المتقاعد/قسرا محمدطربوش سلام عضواللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من هؤلاء المناضلين، فقد كان له دورا وطنيا وانسانيا طوال حياته من خلال نشاطه السياسي والعسكري ، وكان له مبادرات واسهامات مشرقة في النضال الوطني من اجل الجمهورية والسيادة الوطنية والوحدة و الحريات العامة والديمقراطية وقد عرفته عن قرب قبل وبعد وحدة 22مايو90م عند تلمس اوضاع المناضلين المبعدين من اعمالهم المدنية والعسكرية بسبب نشاطهم السياسي في ج ع ي والجهود الكبيرة التي كان يقضيها لمتابعة استيعابهم في اجهزة الدولة الاداري في جنوب الوطن او في اجهزة الدولة اليمنية المدنية او العسكرية بعدالوحدة وذلك لاستعادة جزء مما قدموا للوطن. فقد كان رئيس اللجنة الخاصة بالترتيب الوظيفي لاعضاء الحزب والمنظمات الجماهيرية من المدنيين والعسكريين ومناضلين من القوي السياسية والاجتماعية الذين فقدوا اعمالهم في الصراع السياسي مع السلطة في الشمال فقد تم اعادة حوالي خمس عشر الف الى اعمالهم المدنية والعسكرية وربط خدماتهم السابقة وتسديد اقساطهم التأمينية الى وزاره المالية والتأمينات والمعاشات بعدالوحدة وكذلك ترتيب اوضاع اولاود أسر الشهداء في هيئة الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية . ان استعادة تلك الحقوق المشروعة والمكتسبة بعد ان كانت السلطات الاستبدادية في الشمال قد صادرتها لسنوات قدمثل اعادة اعتبار للعمل الوطني الوحدوي وللكرامة الانسانية التي امن بها وضحى من اجلها اولئك المناضلين ولايزال اكثر من ثلاثة الف وخمسمائة ممن تم استبعادهم بعد حرب صيف94م الظالمة يعانون شظف العيش تم استيعاب بعضهم في القوات المسلحة في الفترة الاخيرة . لقد كان الفقيد خسارة كبيرة ليس لأسرته وحزبه فقط بل خسارة للوطن ولكل القوي السياسية الوطنية ولجميع محبيه واصدقائه وللكثير من البسطاء الذين شاركوا خلال ثلاثة ايام في العزاء الذي تم في جمعية الربيصة بحضور عدد كبير من بعض عزل مديرية الشمايتين والمقاطرة تتقدمهم قيادات حزبية وواجهات اجتماعية وشخصيات اعتباريه وقيادات منظمات مجتمع جماهيرية ومشايخ واعيان وقيادات منظمة الحزب الاشتراكي والبعض من قيادة اللقاء المشترك بتعز وممثلين اللواء 35 مدرع وكان العزاء الاخر في عدن ، وكذا المشاركين عن بعد في اتصالاتهم بتقديم العزاء او في المداخلات المقدمة في العزاء بالربيصة فقد كان الفقيد بالنسبة لرفاقه ومحبيه المعين الذي لم يتردد في الوقوف الى جانبهم ، وكان يجيد فن الحوار، لايقطع علاقته بأحد عندما يختلف معه ،نظيف اليد عفيف النفس لم يخلف مالا ولاعقارات ، يجيد التعامل بإنسانية واحترام مع الاخرين لا يحمل حقدا او كراهية لأحد وان رفاقه فخورين بالمأثر النضالية التي اجترحها الفقيد واملنا ان تكون تلك المثل معينا لرفاقه ومحبيه والاجيال القادمة للنضال والاهتداء بها . ان فقيدنا المناضل محمدطربوش الذي نحتفي به باليوم العاشر من وفاته يمثل تلك الصفات الرائعة فهو لم يمت الا واقفا كالاشجار الشامخة ناضل من اجل قيم نبيلة وكان يدرك بشاعة القوى المتخلفة التي عملت ولاتزال في اغتيال احلام الشعب اليمني في الحرية والكرامة والسلام والاستقرار وبناء الدولة اليمنيه الاتحاديه . في الاخير نترحم على الفقيد وعلى جميع من فقدناهم من المناضلين الوطنيين وعلى رواد التنوير والتغيير في جميع انحاء اليمن فهم يمثلون مجد وعزة وسيبقون احياء في ضمائرنا نتذكرهم ونتزود من تاريخهم لاجتراح الصعاب من اجل الوصول الى وطن يسودة الحب والسلام والتقدم. تغمدهم الله بواسع رحمتة وغفرانة والهم اسرهم الصبر والسلوان انالله وانا الية راجعون لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet