القرارات التي أصدرها الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي الليلة الماضية، وبقدر أنها تاريخية، فقد مثلت جسرا للعبور نحو مستقبل أفضل وامن ومستقر للحكومة ولمدينة عدن، وإعلان بداية جديدة، تحضر فيها سلطات الدولة وبقوة لمواجهة أية تجاوزات، من خلال إقالة وزير الدولة هاني بن بريك وإحالته للتحقيق بصورة علنية، لم يسبق أن قام بها أحد غير الرئيس هادي.. لقد تابعنا ردود الفعل على تلك القرارات الحكيمة، تقريبا الجميع مؤيد ورفع صوته عاليا بالتأييد للقرارات والإشادة بالنظرة الثاقبة للرئيس هادي لتسوية ومعالجة أية اختلالات في أداء المسؤولين، الذين، مع الأسف، ظن بعضهم انهم فوق مستوى المساءلة والمحاسبة وانهم ربما ورثوا تلك الكراسي! الجميع يدرك، وفي المقدمة دول التحالف، بأن المرحلة حساسة ودقيقة للغاية وان العدو يتربص بالبلاد والعباد، وبالتالي فإن قرارات الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي تصب، ليس الاستقرار للحكومة الشرعية فحسب، وإنما في اتجاه تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيق بالبلاد من قبل الانقلابيين ومن يقف ورائهم ويدعمهم.. البلاد على أعتاب مرحلة جديدة متمثلة في استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة الانقلابيين، فمعركة الحديدة، وهي الشريان الرئيسي الذي يغذي الانقلاب عبر الميناء، على وشك، وهذه المعركة ستمثل النهاية المحتومة للانقلاب والانقلابيين قبل أن يذهبوا إلى السجون أو يعودوا إلى الكهوف! الرئيس هادي رجل يعمل بصمت ولمصلحة شعبه الذي منحه ثقته بتصويت منقطع النظير ولم تشبه شائبة، ولذلك يستحق منا كل الدعم، الدعم الكامل لمواجهة أية أصوات تنعق وتكون المحصلة أنها تلتقي بشكل ملفت مع الانقلابيين في محاولة إفشال الشرعية.. كلنا معك يا أبا جلال..