وأخيرا أنجررنا نحن ابناء الجوف إلى مستنقع التصنيف والمزايدات الحزبية بين مكونات محافظتنا التي مرت عليها فترة تجمعنا فيها المقاومة الشعبية ومصلحة المحافظة والمصير المشترك بالدفاع عنها من المليشيات الإنقلابية والإرهابية. أخيرا ظهرت المزايدات والكلام الحزبي في مجالسنا وعلى صفحات مواقع التواصل، والمؤسف أن هناك شخصيات إعتبارية وناشطين مرموقين سقطت في هذا المستنقع الذي كان من المفترض أن تترفع عن الخوض فيه حتى لا تعطيه الأهمية التي لا يستحقها. أخيرا ظهرت لغة المسميات، هذا إشتراكي، هذا إصلاحي، وذاك سلفي نحن الإشتراكيين فعلنا كذا وقدمنا كذا، نحن الإصلاحيين ضحينا ودافعنا ولم تكونوا شيئا لولانا، نحن السلفيين دافعنا وأقصينا، وهكذا دفعونا إلى هذا الوضع المؤسف والهابط كما دفع أبناء تعز قبلنا إلى ذلك، هذا سلفي وهذا إصلاحي وهذا ناصري، وهات يا مزايدات وتفريق بين أبناء الصف الواحد، أبناء المقاومة الشعبية، المقاومة التي جمعتنا بمختلف مشاربنا ومذاهبنا، هذا العنوان الذي جمعنا ويجب أن يجمعنا إلى النهاية، المقاومة التي وحدت الإشتراكي والإصلاحي والسلفي والناصري والمؤتمري، اليساري واليميني، الإسلامي والعلماني، المقاومة لمت شمل اليمنيين حينما لم يعد بينهم ما يجمعهم ضد الإنقلابيين ومليشياتهم التي دمرت دولتنا وفككت جيشنا ومزقت نسيجنا الإجتماعي المتماسك، المقاومة العنوان الذي لا يجب في ظله أن نسمع لغة الحزبية والمسميات والتصنيف أي كان. أتركوا لغة التصنيف فإنها بئر ليس لها قعر إذا أستمرينا فيها، لا داعي لإستعراض تضحيات كل طرف وتقييم نضاله من قبل أي طرف آخر، فالمعركة لم تنهي بعد، والحوثي لا يزال يسرح ويمرح في مناطق ومديريات كثيرة من محافظتنا الغالية على قلوبنا جميعا، بل ويشكل خطرا دائما على وجودنا المحدود في ما قد تم تحريره من مناطق المحافظة، أتركوا المزايدات بين الإشتراكيين والإصلاحيين والسلفيين ولا تنجروا خلف المهاترات التي تشوه وحدتنا وتسيء إلى أحزابنا ومحافظتنا أكثر مما ستخدمنا. أن الشقاق يبدأ بالكلام والمهاترات، فلا تستهينوا بما تمارسونه من مزايدات بينكم البين، فقد تتسع الفجوة مرور الوقت وتتحول إلى قضية كبيرة ومعقدة. لقد بدأت هذه المهاترات الحالية التي نتابعها اليوم بين ناشطين وشخصيات من الإشتراكيين والإصلاحيين ويدخل على الخط السلفيين أحيانا بدأت بالكلام العفوي في القروبات ومواقع التواصل ثم تحولت إلى إنتقادات وحوارات يستعرض كل طرف تضحياته وينتقد بلا موضوعية الطرف الآخر ثم تطورت إلى مهاجمات متبادلة بين أولئك، ثم هاهي اليوم توسعت إلى مهاترات مؤسفة وعلى مستوى قيادات وشخصيات إعتبارية وستتوسع أكثر وستتطور إلى الأسوأ خصوصا إذا أمتدت في الموضوع أيادي الشر والفرقة التي لا تريد لبلدنا ومحافظتنا الخير ولأبناؤها ومكوناتها الوحدة والتضامن ما لم نتوقف عن لغة التصنيف والمزايدات على الأقل إلى حين نتخلص من بلاء مليشيات الحوثي وصالح وشر الإنقلاب ونستعيد الدولة وتعود السياسة والأحزاب ثم كل طرف يقول ما يحلو له. أرجوكم أتركوها فإنها نتنة، وستجرنا إلى هاوية سحيقة فتوقفوا حتى عن كتابة أي كلمة في هذا الأمر أو الإدلاء بأي مشاركة في هذه المهاترات السيئة، يكفي أننا ابناء محافظة الجوف، هذا حزبنا ومذهبنا ولا غيره في هذه الظروف، لا إصلاحي لا مؤتمري لا اشتراكي لا سلفي، جوفي وبس، مقاوم وكفى، هذا ما يجب علينا أن نلتزم به اليوم، طالما ومعركتنا ضد الإنقلابيين لم تنتهي بعد، ولن ينتهي نضالنا من أجل بناء الدولة التي تجمعنا وتحمي حقوقنا وتضمن أمننا وتحفظ كرامتنا وحريتنا ومصالحنا كشعب عاش ما يكفي من الحياة خارج إطار الدولة الحقيقية تحت الفقر والجهل والحروب والبؤس والشقاء. واخيرا، أوجه نداء ودعوة صادقة إلى أصدقائي وأعزائي من كل الأطراف، إشتراكيين وإصلاحيين وغيرهم إلى التوقف عن الخوض في هذا المستنقع الذي لا يليق بهم جميعا ولا يليق بنضال أبناء الجوف وسمعتهم ومقاومتهم الأكثر تماسكا وتوحدا بين باقي فروع المقاومة في مختلف محافظات الجمهورية. .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet