صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس    اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى    ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا    بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للحوم فوائد للجسم أم سموم
نشر في التغيير يوم 08 - 05 - 2018

اللحوم بيئة خطيرة لتسميم جسم الانسان اذا لم يتم مراعاة الشروط الصحية لنوعية مصادرها واليات ذبحها واليات تسويقها للحفاظ عليه طازج واستهلاكه قبل انتهاء فترة صلاحيته .
لو عرف الشعب بضعف الرقابة الصحية على السوق الوطنية للحوم لتوقف عن شراؤها واكتفى بمصادر اخرى – نباتية - غير اللحوم لتغطية احتياجه من الغذاء .
حيث تكتظ السوق الوطنية بجميع أنواع اللحوم من مصادرها الطبيعية ( لحوم الاغنام والابقار والدواجن والسمك ) وقد تكون مستوردة من الخارج او انتاج السوق الوطنية .
لا يعرف الشعب هل هي طازجة ام منتهيه الصلاحية وهل هي غذاء ام سموم خطيره ؟
بسبب انه لم يتم تفعيل المنظومة القانونية والمؤسسات الرسمية المختصة بالرقابة والتفتيش على جميع مراحل إنتاج وتخزين وبيع واستهلاك اللحوم والرقابة عليها .
حيث يشترط القانون مواصفات في جميع اصناف اللحوم واليات حفظ مناسبة يستوجب الالتزام بها لتكون غذاء للجسم واذا ماتم مخالفتها تتحول الى سموم للجسم مميته .
مهما بذل افراد الشعب جهودهم لفحص اللحوم المثلجة او المذبوحة محليا او المطبوخة لن يستطيع ان يكشف هل هي لحوم صالحة للاستخدام ام منتهية الصلاحية وسموم تقتل جسد الانسان باعتبارها تخصص فني هام لا يتقنه الا المتخصصين في هذا المجال من الاطباء البيطريين والفنيين .
بالرغم من التدهور الخطير للقدرة الشرائية للشعب وتدهور اوضاع الاقتصاد الوطني الذي اصبح شراء اللحم او تناول وجبه لحم في المطاعم حلم لا يتحقق الا في ايام محدودة في الشهر لكن ؟؟
هذا الحلم يضيع ويتبدد و يصتطدم بكابوس اللحوم الفاسدة المستوردة او الوطنية بسبب عدم تفعيل المنظومة القانونية والمؤسسات الرسمية لتعزيز الرقابة والتفتيش على اسعار اللحوم الجنونية وايضاً مواصفات اللحوم المعروضة للبيع في السوق الوطنية ووجوبيه اتخاذ جميع الاجراءات القانونية الرادعة لكل من يخالف نصوص القانون ويبيع الشعب لحوم فاسدة مسمومة مشبعة بجراثيم وميكروبات خطيرة .
بمطالعة نصوص القانون الوطني ولوائحه التنظيمية والتنفيذية نلاحظ ان القانون يتم مخالفته بشكل كامل و لا يتم تطبيقه وعند مناقشة المؤسسات المعنية بالرقابة على سلامة وصلاحية اللحوم في السوق الوطنية يجيب علينا المختصين انه لايوجد ارادة رسمية لتحقيق رقابة فاعله على اللحوم الفاسدة في السوق الوطنية وان جميع مؤسسات الرقابة معطلة ومتوقفة ويتم ترحيل عملها وتأجيلها ويموت الشعب وتنتشر الامراض والاوبئة بسبب انفلات السوق الوطنية للحوم فيتم ادخال لحوم فاسدة بكثافة وبلا رقابة ويتم ايضاً بيع لحوم منتهية وسموم للشعب ليموت ويمرض دون اي جهود ايجابية توقف ذلك الموت القادم من زوايا الاهمال وتقاعس الجهات الرسمية عن دورها القانوني .
ولتفصيل ذلك نوضح هذا الموضوع في اربعة اقسام رئيسية كالتالي :
أولاً : اللحوم الطازجة المذبوحة من انتاج وطني او مستورد
يشترط القانون ولوائحه شروط في جميع انواع اللحوم المذبوحة من انتاج وطني وطازجة اهمها :
1. منع الذبح في محلات البيع ووجوبيه ذبحها في المسالخ الرسمية وفقاً للقانون بعد فحصها من قبل طبيب بيطري مختص للتأكد من خلوها من الامراض واذا ظهر اي مرض يتم اعدامها واتلافها ويمنع بيعها ولكن ؟؟
في الواقع الجميع يذبح الاغنام والابقار والدواجن في محلات بيع اللحوم وفي الشوارع والمطاعم والمنازل دون رقابة دون فحص وهذا خطأ جسيم جداً وجريمة في حق المجتمع كونه يتم ذبح اغنام وابقار ودواجن مصابة بأمراض خطيرة لا يستطيع كشفها الا الطبيب البيطري المختص والذي من المفترض ان يقوم الطبيب البيطري اما بالموافقة على ذبحها ويتم ذبحه بوساطة موظفي المسالخ وبطريقة تحافظ على الذبيحه وعلى البيئة مقابل رسوم رسمية بسيطة ويتم تسليم الذبيحة جاهزة للبيع ومختومة بختم المسالخ الرسمي واذا تبين انها مصابة بامراض يتم اعدامها فوراً والتخلص منها .
لو تم تفعيل هذا النص القانوني لتم اعدام الكثير من مصادر اللحوم المريضة والخطيرة على صحة الانسان .
وعند مناقشة دور الجهات الرسمية بالرقابة على اللحوم نجد مبررات طويله ومنها عدم انضباط بائعي اللحوم في اسواق اللحوم وتشتتهم في انحاء متفرقة من المدينه مما يصعب الرقابة عليهم ويستوجب ان يتم الزام جميع محلات بيع اللحوم بالتجمع في سوق ومجمعات يسهل الرقابة عليهم ومنعهم من ذبحها ويتم تخصيص موقع فيها لفحص وذبح الذبيحة من قبل الطبيب البيطري وموظفي المسالخ الرسمية وبخصوص المطاعم يتم عرض جميع اللحوم على مفتشين يقومون بالتفتيش اليومي للتحقق من عدم وجود لحوم فاسده وعدم الذبح داخل المطاعم بل في المسالخ الرسمية والرقابة المستمرة والتفتيش على جميع منافذ بيع اللحوم للتأكد من عدم وجود لحوم فاسدة او خلط الفاسد بالطازج كما يفعل البعض للتلاعب بالمواطنين ولا يكتشف المواطن ذلك الا بعد فوات الاوان ولم يكن ذلك ليتحقق لو تم تفعيل اليات الرقابة الرسمية على سوق اللحوم الوطنية في جميع المناطق بلا استثناء .
2. عدم مخالفة العمر وجنس الذبيحة المحدد وفقاً للقانون الصالحة للاستهلاك والذبح :
نص القانون على عمر محدد يمنع ذبح اي ذبيحه قبل ان يتجاوز عمرها العام على الاقل وبحسب ما نص عليه القانون كون الذبيحة لم يكتمل نموها وانسجتها مازالت في طور النمو ومخاطيه وليس لها فوائد لجسم الانسان وايضاً لا تكون كبيرة السن لحمها قاسي ولا صغيرة السن لحمها مايع ومنع ذبح الاناث وذبح الذكور فقط للحفاظ على الثروة الحيوانية من الانخفاض بسبب ذبح الاناث الذي من المفترض ان لايتم ذبحها لتقوم بتجديد وانتاج الثروة الحيوانية بالاضافة الى ان لحوم الاناث تكون اقل فائدة كونها مخصصة للانتاج مثلها مثل الدجاج فالدجاج المخصص للذبح يكون دجاج لاحم بمواصفات معينه ولحمة غض وسمين والدجاج المخصص للبيض والانتاج يكون بمواصفات مختلفة وغير قابل لاستهلاك لحومها .
هذا ماهو موجود في القانون ولكن ؟
في الواقع نجد انه لايتم تطبيق ذلك فيتم ذبح صغار وكبار واناث الحيوانات والمواشي والدجاج بسبب انعدام الرقابة على محلات بيع اللحوم وانتشار ثقافية مجتمعية خاطئة بان صغار المواشي والدواجن افضل من متوسطات العمر وهذا يتناقض مع الدراسات الصحية والعلمية الموثقة التي تمنع ذبح صغار المواشي والدواجن وتحديد فترة زمنية لاتقل عن عام للسماح بذبحها .
3. الزامية فحص جميع المواشي والدواجن المنتجة وطنيا قبل ذبحها والمستوردة قبل دخولها ارض الوطن للتأكد من خلوها من الامراض الخطيرة وخصوصاً المواشي المستودرة من افريقيا والذي يستلزم فحصها قبل دخولها الوطن كون هناك نسبة كبيرة من المواشي مصابة بامراض خطيرة يمنع دخولها اي دولة في العالم ويستغل البعض ذلك ليقوم بتهريبها للوطن وشراؤها بمالبغ بسيطة جداً ورفع هامش الربح فيها لبيعها في السوق الوطنية ولو على حساب صحة وسلامة الشعب ويستوجب تفعيل اليات الرقابة ومنع توريد اي مواشي او دواجن دون فحصها وتفعيل المحاجر الصحية في الموانيء والمنافذ لذلك ومنع تهريبها دون فحص .
حيث وتتسبب المواشي والدواجن المريضة او الناقلة للمراض الخطيرة في نقل تلك الامراض للانسان والبيئة ويستوجب تفعيل اليات الفحص الصحي والرقابة .
بالاضافة الى وجوبية تفعيل اليات فحص الدواجن والمواشي في المزارع للتأكد من عدم استخدام اعلاف ومواد تكبير وتسمين ممنوعه والزامية استخدام اللقاحات القانونية دون مماطلة .
ثانياً : المواشي والدواجن المستوردة والمجمدة :
من المفترض ان يتم تشجيع الانتاج الوطني للمواشي والدواجن باعتبارها مصادر صحية وطازجة وتخفيض مستوى استيرادها من خارج الوطن وخصوصاً المجمدة وذلك باتخاذ اجراءات قانونية ومنها على سبيل المثال لا الحصر مضاعفة الضرائب الجمركية على شحنات اللحوم المستوردة الذي تكتسح السوق الوطنية بسبب انخفاض اسعارها مقارنة بالإنتاج الوطني والذي يستوجب تحفيز المزارع الوطنية لتغطية احتياج السوق الوطنية باللحوم الطازجة بجودة عالية واسعار مناسبة والذي للأسف الشديد تنتشر معلومات باكتشاف شحنات دواجن ولحوم منتهية الصلاحية او ممنوعه ومشبعه بمواد خطيره على جسم الانسان ام بسبب نوعية الذبيحة او طريقة الذبح لها او خطأ الحفظ والتخزين كالتالي :
1. صعوبة التحقق من سلامة الذبيحة المجمدة :
هناك صعوبة في فحص اللحوم المجمدة وتحديد مدى سلامتها قبل الذبح حيث تختفي معظم ملامح الذبيحة بفعل التجميد لذلك يعتبر اللحم المجمد خيار خاطيء للحوم والطازج افضل منه لصعوبة الفحص وايضاً لضعف اليات فحصها والرقابة على سلامتها ويوجد معلومات خطيرة يتم ترويجها بان هناك جثث لكائنات ميته وحتى كائنات بشرية يتم بيعها كلحوم مجمدة وهذه تعتبر خطيرة على صحة وسلامة الانسان .
2. خطأ في الذبح :
اللحوم المجمدة قد تكون حيوانات ميته قبل ذبحها وتم تجميدها او مريضة او يتم ذبحها باليات غير صحيحة مثل الصعق بالكهرباء والخنق والذي يتسبب في احتباس دماء الذبيحة في لحومها وتتحول الى بيئة خطيرة وخصبة لتكاثر الفيروسات والجراثيم والامراض الخطيرة وبتجميدها يصعب التحقق من سلامتها بشكل اوضح وشامل .
3. سوء الحفظ والتخزين للحوم المجمدة
جميع مراحل انتاج وحفظ اللحوم المجمدة محفوفة بالمخاطر وشبة الفساد حيث يستلزم لحفظ اللحوم ان تكون في درجة تجميد عالية ومحدده في جميع مراحل انتاجها واستيرادها وتسويقها واي تخفيض لدرجة التجميد يؤدي الى تلف اللحوم المجمدة فيستوجب نقلها في سفن تحمل ثلاجات عملاقة وتخزينها في الميناء في ثلاجات مخصصة لذلك وحتى نقلها يتم في ناقلات بها حاويات عبارة عن ثلاجات عملاقة ومخازن حفظها يستوجب ان تكون داخل ثلاجات .
ولعدم وجود رقابة مستمرة على جميع مراحل انتاج واستيراد ونقل وبيع اللحوم المجمدة يجعلنا في شك في سلامتها للاستهلاك الانساني ويستوجب تعزيز الرقابة عليها بشكل مستمر لإعادة ثقة الشعب فيها الذي يلجأ للحوم المجمدة مضطراً لرخص ثمنها دون النظر لجودتها وسلامتها والتي تعتبر من مسؤولية الجهات المختصة بهذا .

ثالثاً : اختلالات الاسماك في السوق الوطنية
تعتبر الاسماك مصدر غذاء جيد وفي نفس الوقت سبب رئيسي للتسمم الغذائي .
والفيصل بين الغذاء والسم هو نوعية الاسماك واليات الحفظ والتسويق والرقابة على سلامتها .
حيث يلاحظ غياب شبه كامل للرقابة على جميع محلات واسواق بيع الاسماك في السوق الوطنية وعند الذهاب لشراء سمك من اي محل او سوق تجد ان الاسماك معظمها لا تخضع للفحص الصحي لمعرفة انها ملوثة باي سموم ام لا وايضا بعضها متعفن ولحمها مهترئ بسبب التخزين الخاطئ وكذا النقل الخاطئ للأسماك وارتفاع اسعارها دون ضبط .
حيث يستوجب صحياً حفظ الاسماك عند نقلها وعرضها للبيع في ثلاجات بدرجة حرارة معينه للحفاظ عليه من التلف والفساد ولكن ؟
الواقع خطير جداً حيث يتم فقط تعبئة صناديق سيارات النقل بقوالب ثلج لحفظ الاسماك بينها اثناء النقل وهذا خطأ ويستوجب ان تكون وسائل النقل للأسماك مجهزة بثلاجات تحفظ الاسماك في درجة تجميد محدده صحياً واي تجاوز ارتفاع او انخفاض يعرض الاسماك للتآكل او التعفن والتحلل وتتحول الى منجم تسمم وامراض .
حتى عند بيع الاسماك يلاحظ عدم وجود اي رقابة مستمرة على اسواق ومحلات بيع الاسماك للتأكد من سلامتها صحياً وعدم تلفها وفسادها وهذا خطير جداً حيث يلاحظ ان معظم محلات واسواق بيع الاسماك تخلو من ثلاجات مخصصة لحفظ الاسماك ويتم عرضها في الهواء الطلق واعادتها الى صناديق بلاستيكية بها قوالب ثلج وهذا غير صحي ويستوجب ان تحفظ في درجة تجميد محددة صحياً لا تزيد ولا تنخفض للحفاظ على لحوم الاسماك من التآكل بفعل التجميد الزائد او العفن بسبب انخفاض درجة التجميد وكذلك من المفترض الزام جميع محلات واسواق الاسماك بحفظ وعرض الاسماك في ثلاجات زجاجية في درجة تجميد محدده وعدم عرضها وسط الشارع او فوق طاولات خشبية عادية دون تجميد .
رابعاً: اللحوم المطبوخة
اللحوم المطبوخة بجميع انواعها من لحوم حمراء ودواجن واسماك خطيرة جداً لعدم وجود اي رقابة فاعلة ومستمرة عليها حيث يشاع انه يتم تجميع لحوم ذات جودة منخفضة او منتهية الصلاحية والقيام بطبخها ولعدم وجود رقابة صحية مستمرة على جميع منافذ بيع اللحوم المطبوخة يستغل البعض ذلك لرفع ارباحه واستخدام لحوم منخفضة الجودة او منتهية لانها تكون باسعار رخيصة مقارنة باللحوم الطازجه .
وكذلك في الطازجة اخطاء ومنها ذبح الذبائح داخل محلات الطبخ دون عرضها على طبيب بيطري للتأكد من خلوها من الامراض وصلاحيتها للاستهلاك وهذا خطير جداً ويستوجب ان يتم تفعيل الرقابة المستمرة على جميع منافذ بيع اللحوم المطبوخة وان يكون ذلك شرط لجميع المواطنين لتناولها وشراؤها او انصح الجميع بالامتناع من شراؤها كون عدم الرقابة يؤدي الى انتشار طبخ لحوم ذات جودة منخفضة وفاسدة وهذا خطير على الصحة ولا يستطيع المواطن تحديد ذلك كون معظم ملامح اللحوم تختفي بعد طبخها ولا يستطيع تحديد صلاحيتها الا الجهات المختصة وبغيابها تنعدم الثقة .
وفي الأخير
ندق ناقوس الخطر لإغلاق اهم منافذ تسميم الشعب وهي اللحوم التي يعتبر المتسبب في انتشار وترويج اللحوم الفاسدة هو غياب الرقابة والتفتيش المستمر في جميع انحاء الوطن وبشكل مهني ودون اي استثناء .
وتطبيق كافة المعايير القانونية والصحية ومنع دخول الوطن لحوم فاسدة او تخزين فاسد لها او ذبح مصادر اللحوم دون رقابة من قبل الطبيب البيطري للتأكد من خلوها من الامراض وصلاحيتها للاستهلاك .
كما يستوجب ان يتم اعادة النظر في اليات ادارة السوق الوطنية للحوم بإجراءات تحد من استيراد اللحوم المجمدة رخيصة الثمن لخطورتها على الصحة لعدم توافر شروط سلامة التخزين والنقل في معظمها وتحفز الانتاج الوطني للحوم الطازجة بجودة عالية وبمواصفات مرتفعة واسعار مناسبة .
كون اللحوم مصدر هام لغذاء الانسان اذا ما تم مراعاة الشروط القانونية والمعايير الصحية في نوع الذبيحة واليات ذبحها وحفظها وتخزينها واي خلل في مرحلة من مراحلها تتحول اللحوم الى سموم خطيرة جداً تهدد سلامة جسم الانسان وتتسبب في كارثة صحية وبيئية واسعه وبضعف الرقابة والتفتيش يجعل من تناول اللحوم مخاطرة غير محمودة النتائج .
والحل الوحيد لهذه المشكلة الخطيرة هو تعزيز الرقابة الشاملة والمستمرة على سوق اللحوم الوطنية ومنافذ بيعها وتخزينها النيء والمطبوخ للتأكد من سلامتها وعدم فسادها وتعفنها لكي تكون اللحوم فوائد للجسم و ليست سموم .
عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة
[email protected]
...
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.