بعد أشهر من تفكيك سرادق اللطم والعويل الذي نظمه أيتام وأرامل الرجل الذي شغل العالم قبل اليمنيين، بقدراتة الخارقة بالرقص على رؤوس الثعابين،قبل أن يخر صريعا في مشهد درامي وحشي على أيدي احد افرع هذة الجماعات التي اسسها ومولها وتعهدها بالرعاية المادية والمعنوية،دون قيود أوكبح لممارساتها الإرهابية الفكرية والجسدية على حد سواء.ووفقا للقول الدارج(نهاية المُحنش للحنش).والحقيقة ان هذة المناسبة طغت فيها الى حد المبالغة لغة التمجيد والتوقير والمديح القريب من العبادة ،من خلال المقالات المطولة وقصائد الرثاء وبرقيات العزاء،شارك فيها العبيد والجواري،ناهيك عن المنافقون الذين ينتقلوا من معسكر الى أخر بخفة شديدة،مع أن غالبية اليمنيين تتوق الى أن تصغي السمع الى من يتحدث عن مستقبلها لاعن سفاحيها وناهبي أموالها. مما يدفع المتابع المُنصف للأسى،بأن لاشيئ حقيقي في هذا البلد المنكوب بحكم القبيلة وشيوخ التخلف والإرهاب ومهربي المخدرات والمٌحتالين من كل صنف ولون.ولا نجافي الحقيقة حين نحيل للعديد من الشواهد التي لايمكن أن تخطئها العين المجردة والدالة على أنة لم يترك لليمنيين الأ خلطة عجيبة من الحقد والوحل والدم والثأر،وأحال البلد الى محمية للفساد والإرهاب لأنة ببساطة شديدة كان ينتمي الى نمط من الُحكام المتمتعين بسلطات مطلقة لم يبلغها أكثر الفراعنة والقياصرة استبدادا .زيادة على ذلك انقلب على فكرة بناء الدولةالوطنية بالتحالف مع الرجعيات الثلاث السياسية والاجتماعية والدينية، التي كان الحمدي يعمل على وضع المداميك الأولى لتشييدها ،واعلن الحرب الشاملة على الفكرة ايضا في مناسبتين مختلفتين،الأولى من خلال الحرب على الوحدة الطوعية ووثيقة العهد والإتفاق، والأخرى على مخرجات الحوار الوطني التي نعيش تفاصيلها المرعبة منذ ثلاثة اعوام ونيف.وقد لا نجافي الدقة حين نقول أن أى تحالف طائفي مادون الوطنية لايمكن أن يتصدى لتشييد الدولة الوطنية،وانما على العكس يناضل للإبقاء على العصبيات القبلية والطائفية والجهوية.وفقا لياسة فرق تسد الى لايمكن ربطها بالإستعمار الخارجي،وانما تُعداستراتيجية رديفة لكل أنظمة الإستبداد والتسلط(الإستعمار الداخلي). وحتى لانتية في التفاصيل نعود للواضح والمعلوم الى الحالة المأساوية التي أوصلنا اليها الإنقلاب الطائفي الفاشي،الذي دُبر من وراء الشعب ،وعلى الضد من ارادتة و حول البلد الى جهنم أرضيه،وجحيم حقيقي ومقيم، من خلال القتل والتعذيب والحصار،والتدمير والنهب،وزرع الألغام وعبوات الموت الغادرة بشكل عشوائي بمعدلات مخيفة، في المراعي والطرقات والمناطق السكنية،ناهيك عن الإختفاء خلف الأطفال والنساء والشيوخ،لمضاعفة أعداد الضحايا،لتشييد مشروعة الطائفي على جبال من الجماجم و أنهار من الدم ،وتمزيق ماتبقى من نسيج اجتماعي وكسر الهياكل المُتهالكةللمُنظومات السياسية والإدارية،وقتل ماظل على قيدالحياة من قيم،لتصل ساديتهم حدودها القصوى، ناهيك عن سلسلة من حلقات الفساد المعلن جردت الجماعة من أى رداء أخلاقي ،واستدرجت أطفال ومراهقين وشباب وأدمجتهم في غريزتها الدموية وفي خرافاتها وعنفها، ومع ذلك تتم المزايدة الحُنجرية باسم الشعب،مع ان الحديث من قبل هذة الجماعة الطائفية العنصرية عن الشعب صارت مزحة ثقيلة أكثر من أى شيئ أخر ، وحقائق الأمورعلى الأرض تشير الى عكس ذلك الى المقاومةالشرسة المعبرة عن الرفض المطلق للأنقلاب الطائفي في طول البلد وعرضها،مما يؤكد على أنه لايمكن لجماعة أقلوية طائفية-عنصرية في حدها الأدنى،ارهابية في حدها الأقصى،تتصف بمستوى مُذهل من الدموية وحس الإبادة من دون احترام لفكرة الحق بالوجود والكرامة الإنسانية،وتتعامل مع المختلف مناطقيا وسياسيا وأيديولوجيا وصولا الى اللهجة والزي،بمنطق القوة والفتك بغرض الإخافه والترهيب وفرض السيطرة بالقوة المفرطة، أن تقررمصير اليمن وأهله دون انتخابات ولاحتى استفتاء،تحت يافطات وخُرافات مُنتهية الصلاحية، بعد أن انقضىى العمر الإفتراضي للإنقلابات،و مر عليها نصف قرن أويزيد ولم تنتج غير مجتمعات كسيحة،ولم تؤسس لدول وطنية قوية،ولالصروح اقتصادية،ولالثقافات عصرية،وانما لمشاهد دمويةتكرر نفسها على الدوام، ناهيك عن أن فكرة الإنقلابات لم تعد مرفوضة فحسب بل مُدانة محلياو عالميا. وبدون اطالة مملة أواختصار مخل يبقى السؤال الإشكالي عالقا طرف اللسان لماذا الإنقلاب واعلان الحرب على الداخل والجوار الإقليمي؟؟ماهي الأسباب الفعلية وراءتفكك التحالف الطائفي؟وهل المشروع الطائفي في مأزق حقيقي،؟؟.وبعيدا عن الشعارات النمطية والإستنتاجات المتسرعة التي ترددها وسائل الكذب والتضليل الإنقلابية،والكتائب الإلكترونية التابعة لهم المصابة بعداء مرضي يخاصم المنطق ويعادي الحقيقة،وينتمي الى عالم الشعارات والتهريج المبتذل ، .،وللحديث بقية أخر الكلام:-الحوثي إمام الجريمة الأكبر في التاريخ اليمني،تفوق على كل أسلافة المتوحشين،وجعل من الدم بحره المفضل الذي يسبح فية نحو السلطة والثروة..