حقيقة مايدور في الساحة السياسية ومايجري على أرض المعارك الملتهبة غير مفهومة لدى السواد الأعظم من فطاحلة المحلليين الذين تُملى عليهم تلك التحليلات الموجهة بالريمونت كونترول من قِبل الدول العظمى الطامعة في خيرات وثروات المنطقة النفطية والإستراتيجية فنجد بأن الخطاب السياسي والإعلامي يطبخ في مطابخ المكتب الإقليمي للشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية لجميع الأطراف فمثلا قناة ((الأميرة)) موزة قبل إختلاف الدوحة مع الرياض وأبو ظبي كانت تدعم بخطابها الإعلامي عاصفة الحزم وكانت تظهر جرائم وإنتهاكات الإنقلابيين وبعد الخلاف صارت بوق ضد الشرعية وضد دول التحالف ومنبر مباشر لخطابات المعتوة الحوثي ومحللية السياسين والعسكريين وحتى للقيرعيين وهذا ليس إستهزاء بالقيرعي بقدر ماهو إستغراب من تدني إعلام تلك القناة وهبوطها الذي يقبل بالغث والسمين في سبيل إيصال الحقائق المغلوطة وكلنا نتذكر فضيحة فديو التعذيب التي قالت بأنه من أحد سجون صنعاء في ٢٠١١ فكانت عود الثقاب الذي أشعل الوطن العربي بالفتن والقلاقل!! فكل القنوات العربية دون إستثناء سواء قنوات الشرعية والتحالف أو قنوات الضاحية الجنوبية في بيروت أو طهران كلها تدار بنفس اليد الأمريكية بخطاب موجة بحسب الصفقات الطازجة التي تحصل كل يوم!! ويقف المشاهد العربي بين التقاطعات لايفهم أو يعي من تلك التناقضات غير كلمات محدودة يفسرها بحسب توجهاتة فيلهب كفية بالتصفيق والتأييد دون أن يجهد عقله في كشف بعض الملابسات المفضوحة أمام عينية التي يطبق جفنية وعقله معا دونما تنقيح وتمحيص وتفريق بين الأكاذيب التي تبث في تلك المحطات العبرية !! وهذا حال المتلقي العربي ((إن لم تفهم فصفق مؤيدا))... المؤامرة كبيرة والعداء الذي يظهره البيت الأبيض لطهران ليس سوى ميك آب لتجميل صورة النظام الإيراني أمام المغفلين لا أقل ولا أكثر فكل ما تقدمت جبهات الشرعية في الساحل الغربي مثلا هرع المبعوث الأممي مهرولا لكي يوقف الزحف تحت ذريعة حماية المدنيين وتعز وغيرها من المدن اليست حبلى بالمدنيين والنازحين التي طُحنت تحت نيران الحوثي وجحافلة!! والمجتمع الدولي لم يحرك ساكنا في إيقاف حمام الدم لأبناء الحالمة تعز!! رسالتي لكل الساسة كفاكم إستخفاف بعقول المشاهد العربي فنعيقكم المدفوع الأجر مفضوح وصوتكم صار كصرير صرصور الليل تعودنا سماعة بالرغم من كراهيتنا له !!!