دائما ما نؤكد ان الاساسيات في اي حل في اليمن لا بد ان تكون ذات مراجع دستورية وقانونية موحدة اتفق عليها الجميع مسبقا في اليمن فالاطار العربي والحسم العسكري الذي يسعون من خلاله للقضاء على الحوثي لا يمكن ان يستمر باي شكل من الاشكال فالرجوع الى القوى الوطنية المناهضة للتواجد الحوثي على سبيل الطرح والتحليل مشتته والكل على طريقته يغني لاجل اليمن مع ان الجميع يدافع من اجل ثوابت يعتقدها , ففي ظل هذه الثوابت ستطول الحرب مع انقسام الراي والقرار العربي مهما كانت الجهود ولذلك فان الحل لا يمكن يتحقق الا عبر اطارين الاطار العربي والاطار المحلي وهذا يمكن ان نصنع الارضية المناسبة لاي حل سلمي قادم لكن هنا يضع السؤال نفسه متى وكيف ؟؟ للاجابة عن الوصول للحلول بلا شك بان اتفاق استوكهوم في السويد سيبوء بالفشل لعدة اسباب لان الحل المطروح جزئي ومؤقت ومرتكز على حلول لمصالح ضيقة لا تهدف حتى للتمهيد لحل سلمي عام وثانيا الغموض في التطبيق ناهيك عن عدم مشاركة القوات التي لم تشارك في القتال اصلا فالوضع هنا يتطلب وضع رؤية كاملة للحل الشامل لكي تكسب الثقة على الاقل . الدور العربي هنا توقف والسبب ياتي ضمن الضغوطات الدولية فالحوثيين وشركاه يعملون للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه امام القوات الاخرى التي تسعى بدعم من التحالف العربي لتحقيق نصر ملموس في الحديدة على الاقل بغض النظر عن ما يحدث في الجهة الشمالية فان الحوثيين يراهنون على الحديدة ومن هنا تموحر او ضاق الحل بما حمل من بنود حول الحديدة ولم ينفذ حتى الان بالشكل الصحيح فلا رواتب سلمت ولا مطار صنعاء افتتح كمؤشر على الاقل لالتزام الاطراف بتنفيذه على الحديدة . فباي حال من الاحول فان التقسيم بطريقة فرض الصراع الجغرافي ورسم الحدود بالصراع لن يولد الا اطالة الصراع وهذا ما يجب ان يفهمه الجميع فهذه الوسيلة ترسم بدون ان يعرفها الجميع لان المجتمع الدولي يريد التقسيم لارضاء الجميع وبقاء الجميع وبذلك تتعدد الرؤى والافكار وهنا يمكن ان نوصل الى الهدف الرئيسي من الصراع تقسيم المقسم. رؤية التقسيم الحل في هذه الحالة اما وضع التقسيم الاداري الممكن بمشاركة كل الاطراف بمبداء المشاركة لا التقسيم باي معيار لان التقسيم بمعيار القبيلة او الطائفة او الانتماء سيؤدي الى صراع اكثر مما هو عليه الان وعلى ان تكون لكل محتوى جغرافي اداري حكم ذاتي تخضع لمبادئ الامن العام والدفاع المشترك على حد سواء والاهم من ذلك النظام العام الذي سيحكم مسئلة ضبط الامن وتوحيد الجيش . رؤية البناء وهنا تلتزم كل الاطراف بتسليم السلاح للجيش المعتمد قبل الحرب وحل كل المليشيات واخضاع الجميع الى نقطة التوقف في المبادرة الخليجية مع تنحي كل الاطراف عن الحكم حتى الحكومة وتشرف الجامعة العربية والامم المتحدة لاختيار حكومة كفاءة لتسيير اعمال الدولة حتى الانتهاء من الانتخابات حقيقة الحلول ليست سهلة وليست بالمستحيلة في نفس الوقت فقط تتغير كل الوجوه التي خلقت هذا الصراع لكي تنتهي المصالح الضيقة والاطماع , بهذا يمكن نجمل الحل واساسه مع انني افضل هذا الحل للبدء في انهاء الصراع المدمي للارض والانسان والتنمية والتعليم والبناء