من يناير 2018م وحتى يناير 2019 يكون قد مضى عام على المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي ناصر محمد لإحلال السلام في وطنه وطننا جميعاً اليمن الجريح المكلوم ، فترة أعتقد أنها كافية للرئيس لكي يعُلن الحقائق للشعب اليمني ، كتاب أبيض بات ضرورة مُلحة لإطلاع الشعب اليمني على الحقيقة من هي الأطراف المحلية والإقليمية التي تعيق التسوية الفعلية في اليمن المنكوب ، علي ناصر محمد المعروف عنه البرجماتية لكن ايضاً كان الحسم هو ديدن سياساته هكذا عرفناه ، من غير المقبول أن يصمت الرئيس الذي يعول عليه الغالبية العُظمى من اليمنيين فيكون حاله أشبه بدبلوماسي ظل طريقه إلى الحقيقة ، تعاملنا معه كقائد وشخصية يمنية لها تاريخها النضالي تجعلنا نطالبه بتوظيف الحقائق حول المشهد اليمني الدامي ، ومشاريع التقسيم التي باتت تُطل علينا واضعة العقبات أمام المشروع الوحدوي ، المطلوب من الرئيس علي ناصر أن يقُدم تقريراً مفصلاً حول مادار بينه وبين الجوار الإقليمي لليمن وجهتي النظر السعودية والإماراتية ووجهة نظر المبعوث الأممي ووجهة نظر حلفاء الحوثيون ، ووجهة نظر أصدقاءه الروس في مبادرته ، ووجهة النظر الأمريكية والإيرانية على حد سواء ، المسألة هنا تتعلق بشهادة للتاريخ ينتظرها اليمنيون من فخامته ، ومن خلال مايقدمه الرئيس علي ناصر محمد يمكن أن تتم إعادة النظر في كثير من المواقع السياسية لهذا الطرف أو ذاك ، من خلال مصارحه للشعب اليمني يمكن أن يتم الدفع بالسلام بقوة في هذه المرحلة تحديدا ، للرئيس أسراره التي يصر على الأحتفاظ بها الله وحده هو العليم بما في الصدور ، ماهو المطلوب من اليمن في المستقبل إقتصادياً وسياسياً ، وما هو الموقف الدولي ومتهي إستحقاقاته التي يتطلب من اليمن أن تدفعها ، أعتقد أن خطورة الموقف تتطلب من الرئيس أن يتحدث عن لقاءاته مع العالم طوال عام ، وفي مثل هذا السياق يشكل الصمت خطأً كارثياً ، لكونه يمنع وصول الحقائق إلى الناس ويمنع صيرورة المشهد من التمدد أفقياً ليصبح هناك قوة ضغط حقيقية من قبل الشارع اليمني الذي جرى عزله وتهميشه .