أخيراً قتل قائد مقاومة حجور الشيخ أبو مسلم الزعكري بعد أيام من مقاومة الكهنوت الحوثي، نعم قتل أبو مسلم بخذلان واضح من قيادات الشرعية التي عمدت على التوقف في المنطقة ولم تحرك ساكناً رغم المناشدات المتواصلة لفك الحصار عن حجور، ولكن دون جدوى، وهذا الخذلان بحجة الضغوطات الدولية الممارسة ضد الحكومة الشرعية، ناسية أن عليها مسؤولية كبيرة تجاه الشعب اليمني قبل أن تكون تجاه المجتمع الدولي الذي لا يمثلنا. قتل أبو مسلم وقتلت الإنسانية التي لم تتحرك في ضمير المنظمات الدولية، وضمير الحقوقيين الغوغائيين الذين تجاهلوا الصحوة التحريرية المتمثلة بتحرير الأرض من دنس ميليشيات أهلكت الحرث والنسل، وأدخلت اليمن في بوتقة الفقر والجوع والدمار. إذاً هكذا سيستمر خذلان الجبهات، وخذلان أصحاب الأفكار التحريرية من ظلم وبطش الميليشيات الحوثية، على الشرعية أن تخرس تماماً وهي تتحدث عن تحرير الأرض ما لم يكن هناك فعلاً تحركات جادة للتحرر، بمقتل قائد مقاومة حجور ونهاية المقاومة في هذه المنطقة فتح مجال للميليشيات الحوثية بأن تسكت الجميع، حتى من يفكرون بالتحرير منها كونهم لن يجدوا من يساعدهم في ذلك. تحية لحجور التي عملت على جس النبض في قلوب الأحرار، وعملت على رفع هامت القبيلة والمقاومة الشعبية للنهوض من جديد، تحية لحجور ولأبنائها الشرفاء الذين أقلقوا ميليشيات البطش والخراب والتدمير لبضعة أيام، تحية لكل مقاوم فقد نفسه في سبيل التحرير، فقد أسرته كي يعيش غيره بسلام، اهدئي يا حجور فالأحرار في بلدي كثر، وسيأتي اليوم الذي تتحرين من دنس الميليشيات المتغطرسة.