قال الزعيم القبلي أبو مسلم الزعكري أحد قادة مسلحي قبائل حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة (شمال غربي البلاد)، إن سكان المديرية يعيشون في مأساة مريعة جراء الحصار والقصف الذي يشنه المسلحون الحوثيون منذ أسابيع عليهم. وأوضح الزعكري في منشور على صفحته في «فيسبوك»، إن ما يمارسه الحوثيون ضد القبائل من حصار وحرب مستمر ليس له مبرر، عدا «الصلف والهمجية وحب الاستعلاء والهيمنة الطاغوتية». وأضاف بأن الحوثيين منعوا وصول الغذاء الدواء، مما أدى إلى موت الأطفال جوعاً، فيما ينزف الجرحى حتى الموت، وأن حصار الحوثيين امتد إلى محاصرة مديرية قارة وبعض قبائل قفلة عذر في محافظة عمران (شرق حجة). وأشار إلى إن الحوثيين يشنون بجانب الحصار «حرباً شاملة وإبادة جماعية طائفية ممنهجة تدينها وتحرمها كل الأديان السماوية». ودعا رجال القبائل المجاورة في وشحة والجميمة وأفلح وخيران والشرفين وحاشد وبكيل، بالتدخل ورفع «الظلم الذي يمارس على إخوانكم في كشر وقارة وعذر، والله لو كنا مكانكم لما وقفنا مكتوفي الأيدي ولقمنا لنصرتكم من الموت». وقال موجهاً حديثه للقبائل «إذا تخافون ستموتون وأنتم أحياء، وإذا لم تستنكروا وتشجبوا وتدينوا وتقفوا وتنصروا إخوانكم، فاعلموا أنها لن تقوم لكم قائمة وستقضون بقية أيامكم أذلاء مستعبدين فهبوا لنصرة المستضعفين». وطالب الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بقيادة السعودية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التحرك لإنقاذ الأطفال والنساء، «ما لم فاعلموا إن هذه الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا ستظل وصمة عار في جبينكم». وليل امس السبت ، وجهت قبائل حجور بمحافظة حجة ، نداء استغاثة للرئاسة اليمنية والتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية للتدخل الفوري والعاجل لرفع الحصار المطبق من قبل المليشيات الحوثية على ابناء المنطقة. وذكرت مصادر قبيلة في اتصال هاتفي مع«مأرب برس» بأن المليشيات الحوثية الايرانية نجحت اليوم في ، أغلاق كل الطرق المؤدية إلى كشر من الشمال، والجنوب والشرق، بعد فتح جبهة عاهم عصر اليوم السبت. وأضافت المصادر على ان المليشيات الانقلابية اقدمت على فتح جبهة ثالثة من جهة الشمال التي كان ينتظر وصول الجيش الوطني اليها . وبحسب المصادر ذاتها فأن تعزيزات حوثية كبيرة تواصل تدفقها لاخماد ثورة قبائل حجور يرافقه استخدام مخيف للقوة العسكرية ضد مواقع حجور وقبائل كشر . وحذرت المصادر من سقوط قبائل حجور وكشر في خذلان غير مسبوق في حال استمر الوضع كما هو عليه دون دعم ومساندة الشرعية والتحالف وخصوصاً بعد نجاح المليشيات اليوم في استكمال الحصار وأغلاق كل الطرق المؤدية إلى كشر من الجهات الثلاث وهو ما يعني قطع الماء والغذاء عن أبناء حجور في كشر. وكذبت المصادر ما نشره موقع الجيش «سبتمبر نت» حول تحركات عسكرية لفك الحصار عن حجور.
