الصين: حجزت مكانا لها في ميناء عدن تقريبا، وأمنت طريق الحرير، وستشارك في البنية الإقتصادية. الإمارات: مطرودة من ميناء عدن، فتحولت إلى ميناء المخا، وسقطرى وتبني فيها ميناء جديد. إضافة إلى محاولاتها البائسة والمتكررة في ملشنة تعز على الطريقة العدنية. السعودية: المهرة وشبوة وموانيها، وقد سيطرت على ميناء المهرة بشكل نهائي، وشرعت في بناء قاعدة عسكرية فيها وسجون سرية لمخالفيها والمعترضين على تواجدها. إضافة إلى سيطرتها على مشايخ طوق صنعاء منذ القدم، فقد اشترت ذممهم ويمنيتهم بثمن بخس، ولا يخفى على أحد ارتباط عائلة الأحمر الوثيقة بأموال آل سعود. تركيا: دخلت على الخط بقوة كعامل جديد غير مرئي، وعليها تتكيء الحكومة اليمنية في بناء أجهزة الأمن الداخلية، والمشاركة في مشاريع التنمية. ولا يمكننا ان نغفل العداء السعودي الإماراتيلتركيا، ومحاولاتهم المتكررة لضربها، وآخرها مشاركتهما مع امريكا وأوروبا في لعبة تزوير نتائج الإنتخابات البلدية في تركيا، خصوصا في مدينة إسطنبول. السودان: التورة لا تزال مشتعلة، ويبدو أنها ستطول، لكنها في الأخير تظل مركز بلبلة واضطراب على جارتها مصر، والإمارات والسعودية، ويبدو أن السودان قد حسم خياراته لصالح قطروتركيا. مصر: وثقلها العالمي والاستراتيجي، وإرهاصات ثورة قادمة مزلزلة تحرق الأخضر واليابس، قد تنفجر في أي لحظة، فالوضع فيها مأساوي بكل ماتحمله الكلمة من معنى. ليبيا: لا زالت في انقسام بين قطروتركيا من جهة، والسعودية والامارات ومصر وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا من جهة أخرى، واستدعائه إلى السعودية يأتي في هذا الإطار، لزيادة دعمه لضرب الجهة الأخرى. الجزائر: إعصار مدمر لا يبقي ولا يذر! قلب موازين العالم، ورفع سقف حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في كل الغرب، بما فيهم أمريكاوروسيا. ما بعد ثورة الجزائر ليس كما قبله. سيتغير مجرى الأحداث بالكلية، وخصوصا في المغرب وتونس ومصر والسودان وليبيا. علاوة على ماسبق ذكره بخصوص الليبي المرتزق حفتر فإن من أهداف تحركاته الأخيرة فتح باب الإزعاج والحروب على الحدود الليبية الجزائرية التونسية لإشعال كل تلك المنطقة لضرب الثورة الجزائرية العارمة. واستقبال الإمارات للجنرال الجزائري جايد صالح أيضا يصب في هذا الإطار. روسيا في عدن: لضمان تواجدها القوي كحليف قديم للجنوب الإشتراكي، وكذلك للحكومة اليمنية. لذلك فإن أحداث الجزائر سرعت من تحرك روسيا، على حساب الإمارات والسعودية (أمريكا)، وعجلت عزمها على فتح سفارتها في عدن. أمريكا في صنعاء: تحرك معاكس للتحرك الروسي، وموازي لتحركاته القديمة أصلا لصالح الحوثي وإيران. وستفتح سفارتها في صنعاء. وبهذا يضمنون تواجدهم عبر البحر الأحمر عن طريق ميناء الحديدة الحوث-أمريكي، وباب المندب تلقائيا. يبدو أن هناك طرح جديد بخصوص الأقاليم: إقليم عدن + إقليم صنعاء، ويسعون لضم تعز الى إقليم صنعاء، ولذلك رفع الاصلاح اليوم لافتات تمجد التحالف، وهم منذ أسبوعين يمتدحون التحالف على لسان كتابهم وأعضاءهم. ماهي حصة الإصلاح من كل ذلك؟؟؟ لا شيء غير أنهم سيكونون مطيات للركوب، مقابل أن تظل زعاماتهم الذين في السعودية في الواجهة. وقد يكون هناك طرح لإقليم ثالث هو إقليم الوسط، يضم تعز وإب ومأرب وغيرها.