القائم بأعمال وزير الاقتصاد يتفقد سير العمل في مكتب الوزارة بالحديدة    مدير هيئة المواصفات يطلع على سير العمل بميناء الحديدة وفرع الهيئة بالمحافظة    من يقرر مستقبل حضرموت؟    عرض ومسيران في حجة والحديدة بذكرى عملية طوفان الأقصى    الخارجية اللبنانية : العدوان "الإسرائيلي" على المصيلح خرق سافر للقرار 1701    تكريم فريق السنوار الرياضي في البيضاء    كاحل مبابي يثير مخاوف ريال مدريد    المنتخب الإيراني لرفع الأثقال يتوج بلقب بطولة العالم 2025 في النرويج    منشور لترامب يتسبب في تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية    فعالية في الحديدة باليوم العالمي للصحة النفسية    توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جامعتي البيضاء والضالع    وداع الستين: وقفة للتصفية والتجديد والاستعداد    وفاة الفنان علي عنبة    احباط محاولة تهريب قطع اثرية عبر منفذ جوي    مصر تجدد عزمها استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة    جدد دعم المجلس للاصلاحات الحكومية.. النائب العليمي يؤكد التزام مجلس القيادة بمواجهة التحديات بروح جديدة وصف متماسك    تعز.. لجنة الإخلاء تسعى للتهرب من مهمتها وتفتح باب تلقي الشكاوى    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على أخطر عصابة تزوير وثائق وشهادات رسمية في مديرية كريتر    شبكة حقوقية توثق 5423 انتهاكا ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد القطاع الصحي    78% منها في مناطق المليشيا.. تقرير يكشف تصاعدا مروعا في حالات الانتحار باليمن    وفاة وإصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة في إب نتيجة انهيار أكوام من التراب عليهم    رئيس مجلس القيادة يشيد بدور الفريق القانوني في تعزيز نهج الشراكة الوطنية    مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزة    تكتيك جديد لفليك مدرب برشلونة.. راشفورد مهاجم صريح    شبوة.. تنفيذ حكم إعدام قبلي في مديرية نصاب    عن التهريب: ميناء عدن.. ماذا يجري الضبط؟    المهرة.. ضبط أكثر من 3000 قطعة إلكترونية تستخدم في الطائرات المسيّرة وصناعة المتفجرات    خبير طقس يتوقع أمطاراً غزيرة على عدد من المحافظات    الخيال المتوحش في أمريكا حين يتحول الحلم إلى قوة بلا روح    التصريحات السياسية بين "الإستراتيجية والتكتيك" وخطورة تأويلها    الخطر السكاني: لماذا يهدد ضم مناطق يمنية هوية الجنوب العربي؟    عاجل الى القيادة الجنوبية.. أين الرواتب    غزة.. مدينة الرماد والرجاء    شكر وعرفان    فورين بوليسي: هذه أكبر العقبات أمام اتفاق غزة    تشييع جنازة الشيخ محمد يحيى حسن الورد    علاء الصاصي يهاجم قيادات اللجنة الأولمبية واتحاد رفع الأثقال    توزيع 5 أطنان من بذور الذرة لعدد 150 مزارعا في وصاب السافل    وفاة فنان شعبي يمني شهير    تحذير من توقف كلي لكهرباء عدن    الفنان أحمد الحبيشي يغادر المستشفى بعد عملية طارئة    ضبط ثلاثة ألف قطة إلكترونية حساسة تستخدم في الطيران المسير بجمرك منفذ صرفت    اليمن يستأنف مشاوراته مع صندوق النقد الدولي بعد 11 عاما من الانقطاع    قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447ه    السامعي يبارك للشعب الفلسطيني انتصاره التاريخي    تصفيات اوروبا لكأس العالم: هولندا تعزز صدارتها بفوزها على مالطا    التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027: سوريا تكتسح ميانمار بخماسية    منتخب اليمن يحيي أحلام التأهل لكأس آسيا 2027    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يشارك في ندوة علمية بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة"    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى الظفاري العاشرة...الشعر الحميني وتاريخ اليمن من منظور مختلف

حين يدخل العام 2019 نصفه الثاني وتحديدا ( 12 تموز/ يوليو) ستكون روح الاستاذ الدكتور جعفر عبده صالح الظفاري ( جعفر الظفاري) ممسكة بفانوسها العاشر هناك في الاعالي، مثلما ظل الجسد النحيل والبسيط الذي يشبه هذه البلاد ، ممسكا به لإنارة العتمة لعميان الجغرافيا والتاريخ معا لخمسين عاما.
لا يُستدل على الظفاري عند عشرات القراء ، وانا واحد منهم ،الا من خلال كتابين يتيمين الاول صدر قبل وفاته بقليل والثاني جُمِّع وصدر بعيد وفاته بخمسة اعوام ، ومحتوى الكتابين في الاصل قليل من انصرافات الراحل العلمية والبحثية التي ابتدأت مطلع الستينيات ولم تتوقف الامع توقف قلبه بعد ثلاث وسبعين سنة في مدينة عدن ،التي ولد فيها في العام 1936.
الكتاب الثاني المعنون ب" الشعر الحميني في اليمن" هو في الاصل ما قام بترجمته ، بعد الحاح شديد من طلابه وزملائه من، رسالة الدكتوراه التي تقدم بها لجامعة لندن في العام 1966 باللغة الانكليزية ونشرها في اعداد منفصلة من مجلة اليمن التي تصدر عن مركز الدراسات اليمنية بجامعة عدن اللذان كان يرأسهما منذ التأسيس في 1986حتى وفاته في 2009، وساهم الدكتور احمد علي الهمداني بجهد واضح ورصين في تحريره واصداره بمدخل هو اقرب الى مقتربات لسيرة المؤلف بالإضافة الى مقدمة مكملة في العام 2014.
المنشور في هذا الكتاب هو اربعة ابحاث تشكل تقريبا الجزء الاهم من رسالة الدكتوراه التي تعد اول رسالة بهذا الاتجاه ،وفتحت تاليا الباب واسعا امام الدراسات التي اتخذت من الشعر الحميني موضوعاتها العلمية . وهذه الابحاث على التوالي " الشعر الحميني في اليمن وقفة حول المصطلح " وهو ذات الموضوع الذي صار المقدمة الاهم في كتاب القلائد الحكمية "تاريخ الشعر الحميني في اليمن " و"بحور الشعر الحميني في الدواوين اليمنية" و" شعر الموشح العربي في الديار اليمنية" هي الابحاث المكملة في الكتاب، الذي صدر عن جامعة عدن في العام 2006.

الكتاب الاول وعنوانه " عرف الخُزامى" صدر في العام 2008 ومكون من دراستين شديدتي الخصوصية والخطورة معا الاولى عنوانها " عقدة اللون الاسود ومسألة الوجود الفارسي في اليمن بعد الاسلام"، وكان قد نشرها المؤلف في مجلة الثقافة الجديدة في عدن في عددها الثالث من السنة الثالثة مارس 1974، وفي هذه الدراسة طرق المؤلف مالم يطرق من قبل من قِبل دارسي التاريخ وباحثيه، وفيها ، حسب مدخل الدراسة، ربط حرب الردة التي دارت رحاها في اليمن بالوجود الفارسي في هذه المنطقة ، واظهرت طبيعة هذه الردة كما تتبدى في نصوص مستقاة من الطبري وابن الديبع وغيرهما من المؤرخين، وهي في طبيعتها انتفاضة شعبية ضد استبداد المركز القرشي في مكة وليس ارتدادا عن الدين كما حاولت تسويقه القراءات التاريخية المدرسية والايديولوجية .
تتبعه التاريخي لحضور الكيان "الابناوي" في المنطقة اليمنية في ظل الاسلام وتصوير ما جرى لهذا المجتمع الغريب من احداث وخطوب وفي مقدمها طردهم من صنعاء وعودتهم اليها في سياق تحالفات سياسية جديدة ضمنت لرموزه ان يصيروا جزءا فاعلا في بنية الحكم حتى الان.
تأكيده الى ان النظم الشعوبي في الادب العربي لم يبدأ الا في حدود المنطقة اليمنية، لتوافر بواعثه ودواعيه منذ مطلع القرن السابع الميلادي قبل ان يظهر في العراق وجغرافيته القريبة بعشرات السنين. واخيرا تفسير المعالم الاساسية في سيرة سيف بن ذي يزن على انها انعكاس لواقع نفسي اسهمت في تعميقه الشعوبية الفارسية والعرقية العربية.
الدراسة الثانية والمعنونة ب " نشر عرف الخُزامى بذكر هجرة الصحابة الى الحبشة في ارض تهامة" ونشرت اول مرة في العدد17 مايو 2003 في مجلة اليمن التي تصدرها جامعة عدن، وفيها يصل الى استنتاجات ،بعد تأليفه بين اقوال متنافرة وتنقيتها مما يشتم فيها من عصبية او هوى او يدخل في باب الاوهام والخرافات، بان الهجرة كانت الى ارض الحبشة في تهامة ،وحسب قوله ان من الهذيان العلمي الذهاب الى ان الصحابة وصلوا اكسوم واستقروا فيها ، وحاوروا النجاشي الاعظم بلسان عربي مبين.
وغير هذين الكتابين يمكن اعتبار كتاب التابين ( وحده يحيا الظفاري) الذي صدر عنه بعد وفاته مؤلفا ناقصا له لاحتوائه على بعض من نتاجاته المنشورة في مجلة الثقافة الجديدة تحت عنوان " الحركات الشعبية في اليمن" وصحيفة 14 اكتوبر تحت مسمى "كشكول اليمن" ، ولم يحتويها قبلا اي اصدار مطبوع، وهي مواد في انصرافها العام تضاف الى الحقل الفكري والتاريخي الذي انغمس فيه الظفاري لعقود طويلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.