على ماذا تسفكون الدماء ؟ لا شي يستحق كل هذا، فقد ازهقت الأرواح الطاهرة دفاعاً عن عدن وأرضها يوم الشدائد لدحر عدو غاشم وها انتم تسفكون دمائكم للاشيئ يُذكر بل لوسخ الدنيا وفسّادها. لقد اخذتكم العزة بالإثم أيها المتقاتلون، فليسوا انتم حماة عدن ولن تحموا الجنوب وهناك من يستمرئ ذلك. لقد بلغ السيل الزبى فعدن والجنوب بحاجة للرجال الرجال الذين يصونون عهدهم في حماية أرضهم واهلهم من عدو غاشم قادم إليها يتحين الفرصة بضعفكم واقتتالكم، فأنتم تمدوهم بقوة إعادة الانقضاض عليكم، حان الوقت لأن يحتكم السلاح للمؤسسة حين اضحى الكل لا يملك حق باستخدامه والكل خارج نطاق القانون. اليوم انتم باحترابكم تقتلون النفس التي حرم الله وتسفكون دماء الأبرياء وتروعون أهلكم، أطفالكم، نسائكم وشيوخكم فهل تُحكِّمون العقل ان كان بكم عقل، اقولها لكم بصراحة لن تحصدوا إلا الموت والدمار لانفسكم وأهلكم ووطنكم الذي تدَعون. الكل اصبح يعبث ، فهناك من يخرب ما تبقى من المؤسسات التي بُنيت على كاهل وعرق المواطن دون رادع وهناك من يلهب الارض وهناك من ينهبها، بناء الأوطان لن يكون إلا بمؤسساته. اوقفوا الاحتراب والتخريب بمؤسساتكم ووطنكم فهذه هي الكارثة التي لا تبقي ولاتذر .
