كشف رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، أمس، أن «الحرس الثوري» يقدم خدمات «استشارية» لميليشيا الحوثي. وأضاف باقري في حوار مع قناة «فونيكس» الصينية خلال زيارته الأخيرة لبكين، أن طهران أرسلت قوات عسكرية دعماً لسوريا والعراق وذلك بطلب من حكومتي البلدين، وعند سؤاله عن التدخل الإيراني في اليمن قال: «إن الأوضاع في اليمن مختلفة بعض الشيء». وحاول باقري أن ينأى بإيران عن مسؤولية إرسال الصواريخ والأسلحة إلى المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم طهران قائلاً إن «اليمن محاصَر وكل الطرق إليه مسدودة». إلا أنه عاد مرة أخرى لينكر إرسال إيران أسلحة إلى الحوثيين، واصفاً تلك المعلومات ب«الكاذبة»، لكنه في الوقت نفسه قال إن بلاده تقدم الدعم «الاستشاري والفكري» ل«الحوثيين». وقال إن «مسؤول القيام بذلك هو الحرس الثوري». وأضاف: «سنبقى حتى اللحظة الأخيرة إلى جانب اليمنيين حتى تتوقف الحرب». ولم يوضح باقري طبيعة الدعم الاستشاري والفكري (الآيديولوجي) للحوثيين. لكن إيران استخدمت في السنوات السابقة تسمية «الاستشاري» لوصف قوات «فيلق القدس» الذراع الخارجية ل«الحرس الثوري» والميليشيات المسلحة التي تحظى بدعم لوجيستي من إيران. يشار إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي عسكري إيراني رفيع عن دور إيران في اليمن. وكان قائد «الحرس الثوري» السابق محمد علي جعفري، قد أقر لأول مرة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بأن إيران «تقدم دعماً استشارياً في اليمن». في نهاية مايو (أيار) الماضي، قال نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي، إن إيران تدعم ميليشيات الحوثيين في اليمن بقدر ما تستطيع، لكنه قال: «قبضتنا ليست مفتوحة نظراً للحصار في اليمن». وقال فدوي إن «الحرب لن تكون على ما هي عليه لو تمكنّا من الذهاب إلى اليمن مثلما ذهبنا إلى سوريا». الشرق الاوسط