نظم بنك الدواء اليمني امس الخميس في العاصمة صنعاء فعالية علمية لأطباء القلب والأوعية الدموية ضمن مشروع ” نبضة حياة”، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للقلب، بحضور العشرات من أطباء القلب والباطنة في أمانة العاصمة وعموم المحافظاتاليمنية. وفي الفعالية أشار الدكتور علي جحاف – وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها أمراض القلب في اليمن والتي لا يكاد يخلو منزل من هذا المرض، الأمر الذي يستوجب على أطباء القلب وضع هدف يجتمعون عليه اليوم ويصب في مصلحة المريض وهو التخفيف من أوجاعهم وآلامهم والتنافس في ذلك. ودعا الدكتور جحاف، الأطباء الحاضرين في الفعالية، إلى الوقوف أمام الأعداد الكبيرة للمصابين بأمراض القلب في اليمن، والانطلاق في تشخيص أمراض القلب ودعم البحث العلمي المتعمق والدقيق للوصول إلى الأسباب الحقيقية المباشرة لهذا المرض الذي أصبح يصاب به حتى صغار السن، مطالباً أطباء اليمن بأن يكونوا رواداً في هذا المجال وأن لا يكتفوا بالأسباب الشائعة التي يتحدث عنها العالم. وأوضح وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي، أن مرض القلب هو من الأمراض المزمنة وبالتالي فإن المصابين به يعانون كثيراً جراء استمرار الحرب والحصار الظالم الذي لا يعير الجوانب الإنسانية أي اهتمام، مشيداً بدور بنك الدواء ومبادرته التي عبرت عن الاحتياج والمشكلة التي يعيشها الأمراض اليمنيين، مبيناً أن البنك قدم مبادرة رائعة بشأن أمراض القلب وعليه أن يقدم المزيد والتنوع في الدواء كون الناس في عوز والأمراض تفتك بالجميع. من جانبه قال حسن الكبوس – رئيس مجلس أمناء بنك الدواء اليمني، إن الفعالية العلمية التي نظمها البنك تزامناً مع إحياء العالم لليوم العالمي للقلب تحت شعار “قلبي.. قلبك”، تهدف إلى المساهمة الفاعلة في التخفيف من معاناة مرضى القلب في اليمن المعسرين والأشد فقراً، وهي فرصة للالتقاء مع كبار أطباء القلب والباطنة في اليمن ضمن فعاليات مشروع “نبضة قلب”. ولفت الكبوس إلى مبادرة البنك في تقديم الأدوية مجاناً لمرضى القلب عبر العديد من المستشفيات الحكومية بالعاصمة صنعاء بالإضافة إلى الفحوصات المجانية، داعياً رجال المال والأعمال والقطاع الخاص والمنظمات الدولية إلى سرعة تقديم الدعم للمرضى الفقراء والمعوزين عبر بنك الدواء اليمني باعتباره الوسيط الأمين. بدورة لفت الأستاذ أحمد الشهاري – نائب رئيس مجلس أمناء بنك الدواء اليمني رئيس مجلس إدارة شركة شفاكو للصناعات الدوائية ، إلى أنه وانطلاقاً من قول المولى جل وعلا “وإذ جاء ربه بقلب سليم” فإننا اليوم ندشن فعاليات اليوم العالمي للقلب وأمراض الأوعية الدموية بعدة مشاريع شراكة مع عديد من المستشفيات والعيادات الخاصة والمختبرات ومختلف القطاعات الصحية، للمساهمة في العمل الخيري وفتح أبوابهم لمرضى القلب في اليمن من المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة ومحدودي الدخل. وكشف الشهاري في تصريح خاص ل”المجلة الطبية” عن إشهار عدة مبادرات ومشاريع خيرية بالشراكة مع كثير من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة وذلك ضمن الفعالية العملية التي ينظمها بنك الدواء، مضيفاً: وبهذه المناسبة نشد على أيدي أطباء القلب كما نشد أيضاً على أيدي الشركات للدخول في تحالفات من أجل تخفيض قيمة العلاج وتكاليف عمليات القسطرة ومختلف العمليات الجراحية. إلى ذلك أوضح الدكتور نور الدين الجابر – أستاذ القلب بجامعة صنعاء، أن الفعالية العلمية مناسبة سعيدة تجمع أطباء القلب سنوياً، مبيناً أن هذا اليوم هو تقليد عالمي بعد أن أصبح مرض القلب في مقدمة الأمراض المسببة للوفاة. وشدد الدكتور الجابر على ضرورة حث الناس بأهمية ممارسة الرياضة وإتباع الحمية الغذائية والتحذير من تأثير السكري على مريض القلب، متمنياً للأطباء الحاضرين يوماً علمياً ناجحاً ومثمراً، والشفاء العاجل لكل مريض.
وفي السياق نوه الدكتور عمر ملهي – في كلمته عن شركة “شفاكو للصناعات الدوائية ” الراعي الماسي للفعالية، إلى أن اليوم العالمي للقلب يجب أن تعاد تسميته إلى اليوم العالمي لأمراض القلب من أجل أن يبني الأطباء المجتمعون أهدافهم على المسمى ذاته، مبيناً أن مهمة القلب هو ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، من هنا كان أطباء القلب من أهم الأطباء وبالتالي فإن المريض يعول على كفاءتهم وقلوبهم الرحيمة. وأضاف الدكتور ملهي أن تكاليف علاج القلب وعملياته الباهظة تعاظمت جداً وصار قليل من المرضى الميسورين والمقتدرين هم من يحصلون على العلاج والعمليات الخاصة بالقلب، مؤكداً على دور وزارة الصحة والقطاع الخاص وشركات الأدوية والداعمين في سبيل تفعيل القلوب الرحيمة ودعم مرضى القلب المحتاجين للعمليات والعلاج ذات الكلفة العالية، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك كيان موحد لدعم مريض القلب في اليمن. حضر الفعالية رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد يحيى المداني ورئيس تحرير المجلة الطبية الاستاذ معين النجري، وعدد كبير من اطباء القلب في اليمن. المجلة الطبية
