اكدت مصادرأن الميليشيات الحوثي أفشلت وصول الجنرال الهندي إلى نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح في الصباح وعرقلت إتمام عملية إنشاء النقطة نحو 7 ساعات. وأقيمت في الحديدة أمس أول نقطة مراقبة مشتركة شرق المدينة الساحلية بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين بمشاركة الأممالمتحدة لتثبيت فعلي لوقف إطلاق النار، إذ جرى تحديد جدول زمني لاستحداث ثلاث نقاط أخرى تكتمل الثلاثاء. وأدى تلكؤ الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدةاليمنية (غرب)، الأحد، إلى تأخر إقامة ثاني نقطة من نقاط الرقابة المشتركة لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من عدم جدية الجماعة في إنجاح المساعي الأممية التي يقودها الجنرال الهندي أبهجيت غوها؛ الملقب «جنرال الحديدة».
وأوضح المتحدث باسم «عمليات تحرير الساحل الغربي» العقيد وضاح الدبيش، أن الميليشيات الحوثية أفشلت وصول الجنرال الهندي إلى نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح في الصباح وعرقلت إتمام عملية إنشاء النقطة نحو 7 ساعات. وأكد الدبيش أنه «بعد انتظار 7 ساعات نجح ضباط الارتباط للفريق الحكومي في لقاء ضباط ارتباط الحوثيين في شرق مدينة الصالح بحضور الجنرال غوها وفريقه من المراقبين الدوليين». وأوضح الدبيش ، أن لقاءً مشتركاً تم بحضور الجنرال الهندي رئيس لجنة إعادة الانتشار وبعثة الأممالمتحدة في الحديدة (أونمها) أبهجيت غوها عند خطوط التماس شرق المدينة في شارع الخمسين، وتحديدا في نقطة «الخامري». وإثر اجتماع مشترك للطرفين، أفاد الدبيش بأنه تم تفعيل عمل نقطة المراقبة لقطاع مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، بوجود ضباط الارتباط من الجانب الحكومي والحوثي وبإشراف أممي، لتصبح ثاني نقطة يتم إنشاؤها. وقال الدبيش: «الحوثيون يريدون حرف انتباهنا إلى استفزازاتهم، لكننا نجد ونجتهد في تفعيل نقاط مراقبة مشتركة، وننزل المراقبين الدوليين إلى هذه النقاط، حرصاً منا على السلام وتنفيذ اتفاق الحديدة». وأدت العرقلة الحوثية صباحاً إلى عودة الجنرال الهندي غوها إلى السفينة الأممية لإجراء اتصالاته مع قيادات الجماعة، بحسب الدبيش، حتى سمحت له الجماعة بالتحرك إلى نقطة الالتقاء مع طرف الجانب الحكومي للبدء في تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار. من جهته، ندد العميد صادق دويد، عضو القيادة المشتركة لقوات تحرير الساحل الغربي والمتحدث باسم «قوات المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق صالح، بالعرقلة الحوثية التي تسببت في تأخير إقامة ثانية نقاط المراقبة. وقال في تغريدة وجهها إلى الأممالمتحدة: «ما حصل اليوم من قبل الميليشيات الحوثية من وجود مسلحيها أمام السفينة الأممية ومنع الفريق من الحضور في نقطة الالتقاء المحددة كما هو متفق عليه، يؤكد سلوكهم المغاير للسلام ونواياهم الشيطانية المستمرة في نقض الاتفاقات». وتأمل الأممالمتحدة في أن تقود خبرة الجنرال الهندي غوها، البالغة نحو 39 عاماً من العمل العسكري على المستوى الوطني في بلاده والدولي، إلى المساعدة في تفكيك عقد الملف الشائك في اليمن. وفي الوقت الذي تتهم فيه الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بالاستمرار في التصعيد الميداني على جميع جبهات الحديدة، يسوق الحوثيون اتهامات مماثلة مع مزاعمهم بأنهم انسحبوا من موانئ الحديدة. وفي أحدث اجتماع مشترك للجنة الثلاثية المشتركة (الاجتماع السادس) لإعادة تنسيق الانتشار، كانت اللجنة أعلنت الاتفاق على إنشاء مركز للعمليات المشتركة لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار. وقررت اللجنة حينها نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة، في خطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين.