شوهدت عناصر أجنبية، من كوادر «حزب الله» اللبناني، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، برفقة مسؤولين وقياديين في ميليشيات الحوثي، في أحد الأحياء على مقربة من مدينة الصالح، بمدينة الحديدة، غربي اليمن. وجاء ظهور عناصر أجنبية، للمرة الثانية مؤخراً، في تزامن مع أعمال حفريات واستحداثات نشطة بالمنطقة، وتحركات وتعزيزات رصدت في عدد من الأحياء والشوارع بمركز المحافظة وأعمال تصعيد واسعة في مديريات جنوبالحديدة. وقال راصدون محليون وميدانيون: إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص (من الجنسية اللبنانية)، شوهدوا صباح الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، برفقة القياديين الحوثيين، أبو أيمن وأبو يحيى، في شارع التسعين بمدينة الحديدة، بحسب ما نقله موقع «نيوزيمن» الإخباري المحلي. يشار إلى أن شارع التسعين؛ حيث شوهدت العناصر اللبنانية، يؤدي إلى مدينة الصالح ويشهد استحداثات من حفريات ومتاريس أقامتها الميليشيات، بعد تثبيت نقاط وقف إطلاق النار، بإشراف رئيس البعثة الأممية، ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال أباهيجيت غوها. وتوجد في المنطقة (قطاع الصالح) إحدى نقاط المراقبة الخمس التي نصبتها الشهر الماضي البعثة الأممية ولجان الارتباط المشتركة؛ لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة. ويتواجد عشرات العناصر من الحرس الثوري و«حزب الله» في الحديدة كخبراء تصنيع صناعة متفجرات، وتفخيخ زوارق وطائرات مُسيّرة وتجميعها، ويشرفون على ورش ومعامل تصنيع الأسلحة في الحديدة، وفق مصادر استخباراتية يمنية. وأضافت المصادر: إن هؤلاء يشرفون على استقبال ونقل قطع الأسلحة التي تدخل عبر ميناء الحديدة، ومرافئ صغيرة إلى الشمال من ميناء الصليف، وتحديداً مرفأ اللحية، والتي يتم استخدامها في صناعة الصواريخ الباليستية، وتجميع المُسيّرات. ويتواجد منذ بداية الحرب في مدينة الحديدة خبراء ومدربون وكوادر من الجنسيات اللبنانية والعراقية والإيرانية، وجاهر بعض هؤلاء مؤخراً بالظهور العلني، على غير العادة. وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، رُصدت وجوه وصفتها مصادر بأنها «غريبة وغير يمنية»، ليتضح لاحقاً أنهم إيرانيون ولبنانيون يتجولون في ميناء الصيد (حراج الاصطياد) بمدينة الحديدة. وقُتل وجُرح 19 من عناصر ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في كمين محكم نفذته قوات الجيش الوطني، شرقي مدينة تعز، جنوبي غربي البلاد. ونصبت قوات الجيش كميناً لمجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، بعد أن استدرجتهم في جبهة العريش. وأسفر الكمين عن مصرع ثمانية من عناصر الميليشيات، وجرح 11 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار، علاوة على إعطاب مدرعة تابعة لها. وواصلت القوات المشتركة بمحافظة الضالع، جنوبياليمن، تصديها لزحف ومحاولات تسلل ميليشيات جماعة الحوثي بمختلف جبهات القتال في الضالع. وقال المتحدث الرسمي باسم محور الضالع القتالي فؤاد جباري، إن القوات تصدت لزحف ميليشيات الحوثي باتجاه مواقع القوات المشتركة في جبهة بتار جنوبي غرب مديرية قعطبة. وأكد أن القوات المشتركة نجحت في كسر الزحف الحوثي عقب مواجهات مسلحة دارت بين الجانبين، وأن القوات أجبرت الميليشيات الحوثية على التراجع إلى مواقعها في الشَامِريَة (حبيل يحيى) شمال غربي مديرية الحِشاء