أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية في اليمن، مطالبا أطراف الصراع بتسهيل الوصول الإنساني وعدم إعاقته. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها رئيسة المجلس السفيرة البريطانية" كارين بيرس" للصحفيين، عقب انتهاء الجلستين العلنية والمغلقة بشأن اليمن. وأوضحت السفيرة البريطانية أن أعضاء المجلس استمعوا إلى إفادة حول الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن، وكان ذلك مصدرا كبيرا للقلق بالنسبة لممثلي الدول الأعضاء.
وأضافت أن المجلس أعرب عن قلقه أيضاً إزاء القيود المفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني، ولاحظ أعضاء المجلس أن الحوثيين مسؤولون بشكل أكبر عن تلك القيود. وكانت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، قد عبرت عن قلقها من زيادة العنف والمضايقات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني في اليمن. وقالت المسؤولة الأممية في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي، إن مليشيا الحوثي تفرض قيودا على إجراءات العمل الإنساني والمنظمات العاملة في مناطق سيطرتها. وأشارت إلى أن الفرق الأممية سجلت ستين حادثة ضد العاملين في المجال الإنساني هناك. من جهتها، طالبت الحكومة اليمنيةالأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها في تحديد الطرف المعرقل لاتفاق ستوكهولم وإلزامه بتنفيذه. وأشار مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة في مجلس الأمن عبدالله السعدي إلى أن اتفاق ستوكهولم يوشك على إنهاء عامه الأول دون تحقيق أي تقدم. محذرا من أن القفز عليه يعد تقويضا لجهود الأممالمتحدة ولا يخدم العملية السياسية.