أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء خطط حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني" الليبيين، للّجوء لطلب الدعم العسكري الخارجي. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صدر اليوم السبت، إن "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق إزاء طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية دعما عسكريا، وحيال تهديد "الجيش الوطني الليبي" باستخدام المعدات الجوية الموردة من الخارج والمرتزقة لمهاجمة مصراتة". ودعت واشنطن الطرفين إلى الامتناع عن التصعيد، ونددت ب"الهجمات على المدنيين الأبرياء"، مشددة على أن "التدخل الخارجي يهدد آفاق حل النزاع" في ليبيا. وأكدت الخارجية الأمريكية استعداد الولاياتالمتحدة للتعاون مع الأممالمتحدة وجميع الأطراف المعنية من أجل إطلاق مفاوضات حول التسوية السياسية للأزمة الليبية. وأضافت أن "الحوار الاقتصادي الشامل الأمريكي الليبي الأخير الذي عقد في تونس، أظهر أن التقدم البناء أمر واقعي، حال منحت الجهات الخارجية الليبيين الوقت والمجال كي ينخرطوا في الحوار". ويأتي صدور بيان الخارجية الأمريكية على خلفية تفاقم التصعيد في ليبيا، حيث صادق البرلمان التركي اليوم السبت على مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية موقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، الشهر الماضي. وتتيح الاتفاقية لتركيا إمكانية مساندة قوات حكومة الوفاق عسكريا في المعارك ضد قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، بعد أن أعلن الأخير في ال12 من ديسمبر عن بدء "معركة حاسمة" للسيطرة على العاصمة طرابلس، في إطار عملية أطلقها في أبريل الماضي.