مصادر تكشف ماجرى داخل معسكر سقم بمدينة شقرة.. ومصير الجنود المتمردين على توجيهات القيادة في القوات الحكومية.؟! هامة عن طارق صالح طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق علي عبد الله صالح، تحاول الإمارات تسويقه على أنه الرجل المناسب الذي يستطيع مواجهة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين). ابو ظبي والرياض قد باشرتا حملة إعلامية ضخمة تسويقية لمصلحة طارق صالح والقوات التي يقودها يتم تسويقه فيه كبطل منقذ لليمن من جماعة “أنصار الله” الحوثيين، رغم فشله في أخطر امتحانين في حياته، كقائد لحراسة عمه، أولهما تمثّل بمحاولة اغتيال صالح في يونيو/حزيران 2011، والثاني في مواجهات صنعاء مع الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي انتهت بمقتل علي عبد الله صالح، وفرار طارق. وبعد مقتل عمه صالح في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي ظلّت تفاصيل الساعات الأخيرة من حياته مجهولة حتى الآن، تمكّن طارق من الفرار من صنعاء بعد إطلاق شائعات عن مقتله، لدرجة تصريح شقيقه يحيى بذلك، ونشر التعازي به، ليتضح لاحقاً أنها ترتيبات أمنية لتسهيل تخفيه وهروبه، بعد التفتيش الدقيق للحوثيين بحثاً عنه. وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها طارق قوة علاقته بالقيادي الحوثي صالح الصماد، عندما نشر تهنئة للأخير بمناسبة ارتزاقه بمولود سماه “عفاش”، تعبيراً عن مدى تقديره لصالح بداية تحالفه مع الحوثيين قبل 3 سنوات يحافظ طارق على صمته وعلى بقائه في منطقة رمادية لا تتبع الشرعية مباشرة، لكنها تواجه الحوثيين الخصم المشترك لطارق والشرعية. ورغم تحقيق قواته تقدماً ملحوظاً في جبهة الساحل الغربي، إلا أنّ مدى تقدمها محكوم بخطط التحالف ورضا القوى الكبرى كأميركا التي وضعت خطها الأحمر أمام أي تقدّم نحو الحديدة حتى الآن، لكن هذه المعطيات قد تتغير في أي وقت، ولهذا اتجهت قوات طارق لتأمين الطريق الرابط بين الحديدة وتعز، والتوسّع في إطاره حتى يتم حسم مسألة الحديدة واتخاذ القرار بشأنها كما يبدو. كشفت مصادر عسكرية اليوم الأحد عن توجيهات من مسؤولين يتبعون طارق عفاش وبدعم الإمارات لضباط وجنود في معسكر سقم بينة شقرة الساحلية بالتمرد على الجيش الوطني ورفض الأوامر . وأكدت المصادر أن ضباط مدعومين من طارق عفاش ينفذون مخططا خطيرا لتفكيك القوات الحكومية "الجيش الوطني" في المعسكرات لإعاقته في اداء مهامه في محافظة أبينجنوباليمن. مشيرةً إلى أن الجيش الوطني تعامل مع تلك الخلية بحزم وقام بإحتجازهم بعد ان رفضوا توجيهات القيادات العليا. وبعد سعيه لإفشال الجيش الوطني في محافظة مأرب وتامره على اسقاط الجوف بيد مليشيا الحوثي، يحاول "طارق عفاش" من خلال أياديه و بتوجيهات من الإمارات على إعاقة الجيش في إستعادة مؤسسات الدولة التي سقطت بيد الإنتقالي الموالي للإمارات في المحافظاتالجنوبية. واعتبر مراقبون هذه التحركات رسالة اماراتية للشرعية والسعودية واتفاق الرياض