علمت وكالة خبر من مصادر خاصة، باستحداث مليشيا الحوثي الإرهابية معسكراً تدريباً جنوبي مخلاف العود، بمديرية قعطبة، محافظة الضالع. المصادر أكدت أن قيادات تابعة لمليشيا الحوثي تنحدر من "آل سفيان" القاطنة بمنطقة شليل، المحادة لجبهة باب غلق، على الحدود الشمالية لمنطقة الفاخر، استحدثت معسكراً تدريباً في منطقة "القدم" بعزلة الاعشور، شمال غربي مديرية قعطبة. وبحسب المصادر، أوكلت قيادات حوثية رفعية مهمة قيادة المعسكر التدريبي لقيادات من "آل سفيان" والأخيرة تنحدر من ذات السلالة الكهنوتية، وتقطن بمنطقة شليل جنوبي العود. المصادر ذكرت أن المليشيا رفدت المعسكر بعدد من الأطقم العسكرية، وأوعزت للقيادات المعينة بإدارة المعسكر من "آل سفيان" بتأميم السيارات التي تقوم بنهبها الأخيرة من مناطق عدة من العود، لصالح المعسكر المستحدث. مصادر محلية أكدت لوكالة "خبر"، أن قيام المليشيا باستحداث معسكر في "القدم" جاء ردة فعل على الرفض الواسع لأبناء القبائل بالتجنيد لدى المليشيا للقتال في جبهة الضالع، الأمر الذي جعلها -المليشيا- تستقدم عناصر من مناطق أخرى، فضلا عن العناصر التي تنحدر من ذات السلالة والتي تتقطن في العود منذ عشرات السنين. مصدر عسكري قال لوكالة خبر، إن استحداث معسكر جديد للمليشيا هو خطوة متوقعة، بعد خسارتها لمعسكر الحساحس (شمالي الفاخر) الذي غادرته المليشيا منذ أشهر إثر سيطرة نارية فرضتها عليه القوات المشتركة المرابطة في جبهة باب غلق، جنوبي المعسكر المستحدث بمنطقة (القدم). وأكد أن هدف المليشيا من استحداث معسكر في "القدم" إيجاد شرخ بين أبناء المنطقة وقيادة القوات المشتركة وتحويل المنطقة إلى أهداف لمقاتلات التحالف. وحذر أبناء المنطقة من السماح بمثل هكذا مشاريع إرهابية تجعلهم عرضة للخطر، متسائلاً في ذات الوقت، لماذا لم تستحدث المليشيا معسكراً في منطقة "شليل" نفسها التي أوكل لأبنائها قيادة المعسكر، أو إعادة بنية معسكر "حلم" الخاضع لسيطرة المليشيا على الجهة الغربية لمنطقة الفاخر؟ يذكر أن المليشيا تسعى جاهدة بشتى الطرق لإقحام المدنيين بالانخراط بين أوساطها بغية تجنيدهم للقتال في جبهاتها بعد ان استنزفت بشريا في مختلف جبهات القتال.