أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، الأربعاء، بأنها حصلت على وثائق وتقارير محلية، تظهر أن السلطات الصينية "تعمدت الصمت لمدة 6 أيام" قبل الإعلان عن تفشي الفيروس داخل البلاد. ونقلت الوكالة عن الوثائق أن "المسؤولين الصينيين كتموا سر تفشي كورونا في بلادهم لمدة 6 أيام، وأنهم تركوا الآلاف يسافرون خلال عطلة السنة القمرية، دون أي قيود او تحذيرات من وجود فيروس". وأضافت أن "مدينة ووهان بؤرة الفيروس أقامت بدورها مأدبة جماعية لعشرات الآلاف خلال احتفلات السنة القمرية". كما أشارت إلى أن بداية تحذير الناس من خطر الفيروس، أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ، في السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، لافتة إلى أنه بقدوم ذلك اليوم كان هناك أكثر من 3 آلاف شخص أصيبوا بكورونا خلال أسبوع الصمت الذي فرضه الحزب الشيوعي. من جهته، وصف زوفنغ زانغ، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية الصمت الصيني المتعمد بال"أمر الفظيع". وقال ل"أسوشيتيد برس": لو اتخذوا إجراءات قبل 6 أيام، لكان عدد المرضى أقل بكثير". يشار إلى أن تقارير إعلامية غربية كانت تحدثت عن إجراءات صارمة وعقبات وحملات تخويف تمارسها السلطات الصينية تجاه أي شخص كان يحاول الكشف عن تفشي فيروس في البلاد وعاقبت الصين 8 أطباء بتهمة "ترويج الشائعات" بشأن الفيروس، بينهم الطبيب لي وينليانغ الذي توفى في فبراير/ شباط الماضي، إثر إصابته بكورونا، بعد أن كان أول من حذر من انتشار الفيروس في مستشفى ووهان، وهددته الشرطة حينها ليصمت. وإجمالا، أصاب الفيروس، حتى مساء الأربعاء، أكثر من مليونين و69 ألفا بالعالم، توفى منهم ما يزيد عن 133 ألفا، وتعافى أكثر من 508 آلاف، وفق موقع ."worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.