على عكس ما يعتقد البعض، يضم الإفطار الرمضاني 3 وجبات، وليس وجبتين فقط، الوجبة الأولى عبارة عن إفطار تمهيدي، وغالبا ما يقتصر على نوعين من السوائل السكرية أو الماء مع التمر لتعويض الطاقة المفقودة من الجسم على مدار اليوم، والثاني وهو السائل الساخن المتمثل في الحساء، ووظيفته تهيئة المعدة لاستقبال الطعام، وبعده بقليل تبدأ وجبة الإفطار الرئيسة، وهي وجبة اعتيادية ثلاثية الأبعاد. فيما تتكون الوجبة الاعتيادية من النشويات، سواء أرزا أو معكرونة أو خبزا أو عجائن كمصدر للطاقة، ثم مصدر للبناء وهو البروتين، من لحوم أو أسماك أو دواجن أو بقوليات، حسب المتاح، كما تقول مختصة التغذية فوزية جراد. وعن القسم الثالث، فغالبا ما يمنح المناعة والوقاية، خصوصا إن كان يتكون من طبق السلطة الخضراء خماسية الألوان، الأخضر والأحمر والبرتقالي والأصفر والأبيض، ويتوسط زمن وجبة تأتي بين وجبة الإفطار الرئيسة ووجبة السحور، قد تكون عبارة عن أي نوع من الفواكه. الساعة الأولى من الإفطار ما تنوّه إليه جراد هو ضرورة حرص الصائم خلال الساعة الأولى ما بعد الإفطار على شرب كمية كبيرة من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالمياه مثل الخيار والفليفلة الحلوة إلى جانب الخضراوات الورقية كالخس مثلاً. بالمقابل، عليه بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا، لأن الكافيين قد يسبب كثرة التبول، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وفقد السوائل أثناء التعويض وعدم التركيز والتيقظ، كما أن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر ستضيف مزيدا من السعرات الحرارية إلى نظامه الغذائي خاصة بعد تناول وجبة الإفطار، ما يؤدي إلى خلل التوازن والتخمة إلى جانب اضطرابات في الجهاز الهضمي. إرشادات أخرى بشكل عام، تدعو المختصة جراد إلى تجنب الأطعمة المقلية أو المصنّعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر عقب وجبة الإفطار؛ إذ تعدّ الحلويات، مثل البسبوسة والكنافة من الأطعمة التي يشتهر بها شهر رمضان، ويفضل كثيرون تناولها بعد الإفطار دون إدراك أن تلك العادة قد تعرضهم للعديد من المشكلات الصحية؛ إذ إن تناول الحلويات مباشرة بعد الإفطار بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكريات والدقيق الأبيض تؤدي الى عسر الهضم، والتلبك المعوي، وزيادة الوزن، وارتفاع مستوى السكر بالدم، إذا ما تم تناولها بعد الإفطار بصورة مستمرة. ومن الحلويات التي يُقدِم كثيرون على تناولها بعد الإفطار أيضا شراب السكر، وهو الذي تحذر الأخصائية جراد منه خشية من زيادة الوزن، ولتجنب أمراض القلب والشرايين، فيما تفضل أن يتناول الصائم فاكهة مثلجة تحتوي على الماء للتحلية مثل: البطيخ أو الشمام أو أي فاكهة موسمية أخرى مثل الخوخ أو النكتارين. الرياضة بعد الإفطار، ينبغي عدم الجلوس أو النوم، واستبدالهما بالمشي والحركة بقدر الإمكان لتسهيل عملية هضم الطعام، وبهذا دعوة من المختصة إلى تقسيم وجبة الإفطار في رمضان إلى نصفين، الأولى عند موعد الإفطار، والثانية بعد مرور ساعتين من موعد الإفطار، كما يُفضل تناول قطعتين صغيرتين من الحلوى كحد أقصى بعد مرور 15 دقيقة من الوجبة الثانية.
