في تفاصيل جديدة وتكشف لأول مرة نقل موقع المدار برس اليمني المستقل عن مصادر حقوقية وقانونية أنه في الوقت الذي كشفت وثيقة حوثية عن القتلى الذين سقطوا إثر غارة جوية للتحالف العربي يوم الاثنين بمحافظة الجوف، ومعظمهم مدراء مدارس وموظفين حكوميين في قطاع التعليم، أثناء تلقيهم لدوروات طائفية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، إلاّ أن هذه الوثيقة مهمة في الكشف عن استهداف مليشيا الانقلاب الحوثية لقطاع التعليم بشكل كلي، فبعد أن عطلت العملية التتعليمية وأجبر الكثير من الطلاب على ترك المدارس واقتيادهم للمتارس، وبعد أن أوقفت مرتبات المدرسين وتوقفت العملية التعليمية في مناطق سيطرتها، مما سهل لها تجنيد الطلاب، كرست جهدها الطائفي والمذهبي لاستهداف العاملين في القطاع التعليمي والتربوي بما يضمن لهم ايجاد شريحة كبيرة عاملة في مجال التعليم تابعة وموالية لهم الأمر الذي سيسهل لهم في تغذية النشء والجيل القادم طائفياً عبر هذه الكوادر التي يتم استهدافهم منذ أكثر من ثلاث سنوات بصورة مكثفة بهدف تطييف العملية التعليمية وخلق جيل مؤدلج وطائفي يسهل جره للمعارك في أي وقت..
وكان التحالف قد شن غارة قتل وأصيب فيها العديد من الأشخاص بينهم 8 من مسؤولي التربية والتعليم، الحوثيين و"المتحوثين" بمحافظة ريمة، كانوا على متن حافلات أثناء خروجها من محافظة الجوف. وقُتل في الغارة أربعة من مدراء مدارس ومسؤولين في مكتب التربية والتعليم بمديرية "بلاد الطعام" وإصابة أربعة آخرين من مسؤولي التربية في محافظة ريمة، أثناء عودتهم من مهمة تعبئة وحشد وإيصال المقاتلين الذين جلبوهم من "ريمة" للقتال في الجوف. ومن بين المصابين، بحسب مصادر مطلعة، مدير عام التربية والتعليم في "ريمة" حميد صالح قاسم التوعري والذي ينتمي إلى منطقة "خولان الطيال". والمتهم في اغتيل الدبلوماسي السعودي خالد العنزي وسائقة اليمني في العام 2012م في منطقة حدة بصنعاء أثناء ذهابه لعمله في السفارة السعودية..