ألقت السلطات اللبنانية اليوم الخميس، القبض على أحد الأشخاص المشتبه بأن يكون واحدا من بين ثلاثة متورطين بجريمة التحرش الجنسي بالفتى السوري القاصر في منطقة البقاع اللبنانية وذلك بعد أيام من تداول مقطع فيديو للحادث. ووفقًا لبيان صادر عن قوى الأمن الداخلي في لبنان فإن السلطات المختصة اتخذت وبحضور والدة الضحية “الفتى السوري” صفة الادعاء الشخصي بحق أحد المشتبه بهم بجرم اغتصاب وتحرش جنسي بينما تم عرض القاصر على لجنة طبية شرعية. وجاء في البيان”: “أحد المشتبه بهم المشاركين في عملية الاعتداء الجنسي على قاصر في بلدة سحمر أوقف من قبل شعبة المعلومات #قوى_الأمن صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: تداول عدد من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام فيديو يُظهِر قيام عدد من الشبان بالتحرش الجنسي بقاصر مجهول الهوية؛ ما أثار استياء كبيرا لدى الرأي العام”. وواصل البيان: “على الأثر، ونتيجة الاستقصاءات والتحريات، توصلت مفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية إلى تحديد هوية الضحية وهو سوري الجنسية من مواليد العام 2007”. وكشف البيان عن مفاجأة بأن من اعتدوا على الطفل وتحرشوا به 8 أشخاص وليس 3 كما أثير في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذْ واصل البيان: “باستماعه بحضور مندوبة الأحداث في مركز المفرزة، أفاد أنه ومنذ حوالي السنتين وخلال عمله في معصرة للزيتون أقدم ثمانية أشخاص من الجنسية اللبنانية من مواليد (1977، 1981، 1998، 1999، 2000 و2002)، على التحرش الجنسي به وممارسة أفعال منافية للحشمة معه”. وشددّ البيان على: “باستماع والدته، اتخذت صفة الادعاء الشخصي بحق المشتبه بهم بجرم اغتصاب وتحرش جنسي، كما جرى عرض القاصر على لجنة طبية شرعية”. وأضاف البيان: “وقد تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف أحد المشتبه بهم”. وتابع البيان: “أودع الموقوف مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، وتم تعميم بلاغات بحث وتحر بحق المتورطين، بناء على إشارة القضاء المختص”. وكانت المأساة قد انكشفت بعدما انتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، يظهر فيه طفل يركض هاربًا ممن أطلق عليهم عبر وسائل التواصل لقب “وحوش بشرية”، كما تعلو في الفيديو كلمات واضحة تؤكد صحة الاعتداءات.