منذ أكثر منذ سنتين وآل مشنجر والصبولي من مديرية رداع من محافظة البيضاء يعيشون حربًا قبيلة نتيجة لخلاف على أرضية لم يحسم امن رداع قضيتها. ذلك الخلاف الذي انتهى بالمتحاربين إلى تقديم عدد من القتلى بين الطرفين وصل عددهم إلى (9) و14 جريحا من بينهم 3 نساء، وتصدر قائمة القتلى الطفل (حميد مريبيح) ذو ال13 عاما والمنظور قضيته أمام محكمة رداع . وحسب علي مسعد حسين- منسق ملتقى أبناء الثوار بمنطقة قيفة - رداع من أبناء آل الصبولي فإن تدخلات وزارة الداخلية وحقوق الإنسان وحتى توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بعقد صلح بين الطرفين لم تفلح في احتواء القضية والوصول بها إلى حل يجنبهما الاحتراب غير المبرر. وعلى ذمة القضية اتخذ أمن رداع كما يقول :علي حسين " إجراءات قضت بحبس (217) مواطن من القبيلتين، وإجراء آخر تم بموجبه الإفراج عنهم المحتجزين بعد تسليمهم مبلغا من المال وصل إلى ( 150الف ريال) وهو الأمر الذي لم يستطع معه بعض المحتجزين تسليم ذلك المبلغ، ليبقوا معه في السجن مدة وصلت إلى (6) أشهر، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد تدخل وزارة حقوق الإنسان، مشيرا إلى عدم معرفته بمصير المبالغ التي يتم تحصيلها من المحتجزين، لكنه قال إنها " لا تذهب إلا إلى جيوب أمن رداع". آخر ضحايا الحرب القبيلة بين آل مشنجر وأل الصبولي، هو إصابة الشاب "غازي محمد علي سعيد الصبولي 18 عاماً بقذيفة في رأسه أفقدته الحركة، ورغم ذلك يقيم برغبة الأجهزة الأمنية في مديرية رداع في سجنها المركزي، بعد ملاحقات طويلة له لمنعه من تلقي العلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء. وطالب (علي حسين) الجهات المعنية القيام بواجبها الدستوري والقانوني، دون محاباة أو مجاملة أو احتيال رغبة منهم في تحقيق منافع ومصالح شخصية، من أجل حسم القضية وإنهائها، تجنبًا لإزهاق مزيدا من الدماء البريئة. وكان الشاب "غازي" قد أصيب بقذيفة بمؤخرة رأسه وعلى إثرها تم نقله بواسطة طقم عسكري للعلاج بإحدى مستشفيات العاصمة صنعاء،ومكث في المستشفى عدة أيام وفي ذات الأثناء وهو يتلقى العلاج تم أخذه وحبسه في منطقة السبعين وبعد مكوثه بالسجن لبضعة أيام تم إعادته الى المستشفى ليمكث فيه فقط بضعة ساعات ليقوم الأمن بنقله الى رداع ليتم إيداعه السجن المركزي هناك دون النظر الى حالته الصحية.ولا يزال قابعاً في السجن منذ أكثر من شهرين ،رغم المتابعة الحثيثة من قبل أسرته وتواصلها مع منظمات حقوقيه.